31/10/2010 - 11:02

شارون لم يضمن، حتى صباح اليوم، غالبية مؤيدة للتعيينات الوزارية الجديدة

ساعر وايتان يقترحان وثيقة تسوية داخل الليكود، تلغي امكانية انسحابات اسرائيلية احادية الجانب إلا في ظل ضمانات فلسطينية* شارون قد يتراجع ويقرر الاكتفاء بالتصويت على تعيين اولمرت، اليوم

شارون لم يضمن، حتى صباح اليوم، غالبية مؤيدة للتعيينات الوزارية الجديدة
واضاف محللون سياسيون ان شارون سيضطر في اللحظة الاخيرة، كما يبدو، الى تقبل التسوية التي يعرضها عضوا الكنيست، غدعون ساعر وميخائيل ايتان (ليكود) ، والتي نشراها امس الأحد، لحل الأزمة العالقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، وبين "المتمردين" في حزبه. ووصفت وثيقة التسوية الأزمة بأنها "معقدة وتؤثر سلبًا على وحدة الليكود".

واقترح الإثنان حسب الوثيقة "اقامة منتدى للمحادثات وتسوية الاختلافات بالرأي والسعي من أجل اتفاق في الليكود".

ويشارك في منتدى المحادثات كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ونائبه ايهود أولمرت ووزير الخارجية سيلفان شالوم وأعضاء الكنيست: بنيامين نتنياهو وعوزي لاندو وغدعون ساعر.

ولم تتطرق الوثيقة الى تعيين ايهود أولمرت وزيرًا للمالية وضم عضوي الكنيست روني بار-أون وزئيف بويم (ليكود) الى الحكومة بعد التصويت على تعيينهم اليوم.

ووصف عضو الكنيست من "المتمردين"، عوزي لاندو، الوثيقة بأنها "ايجابية"، لكنه ألمح إلى أن المتمردين ينوون التصويت ضد التعيينات اليوم. إلا أن المبادرين، ايتان وساعر، واثقان بأن المصادقة على الوثيقة سيمكن تمرير اقتراح التعيينات في الكنيست . وقال مقربون من رئيس الوزراء أرييل شارون انه ينوي اقتراح التعيينات دفعة وحدة في الكنيست، لكنه قد يتراجع ويفصل بين التصويت على تعيين اولمرت وبار اون وبويم.
وجاء في وثيقة ساعر وايتان التي ترتكز على ثمانية أسس: "لن تكون انسحابات احادية الجانب اضافية الا في ظل ضمانات أمنية فلسطينية كشرط لكل تقدم سياسي"
وترتكز الوثيقة أيضًا على "اجراء انتخابات تمهيدية داخل حزب الليكود بعد عدة أشهر".

وجاء في الوثيقة ايضًا: "قرارات الكتلة تلزم كل أعضاء الكتلة وكل خرق لهذه القرارات من شانه أن يؤدي الى فرض عقوبات تفرض بمصادقة من الكتلة بعدما يتم منح المخترق حق اسماع وجهة نظره".

وقال مقربو رئيس الوزراء الإسرائيلي، انهم يبحثون الوثيقة. وقال ساعر وايتان انهما أعدا الوثيقة بعد سلسلة اتصالات اقاماها مع شارون ونتنياهو وآخرين من قلب كتلة الليكود.

وأكّد عضوا الكنيست ساعر وايتان أنّ "هدف الإقتراح جاء لحل الأزمة داخل الليكود وبلورة والعلاقة بين الكتلة والحكومة استنادًا الى دستور الليكود والى التزام كتلة الليكود بالاتفاقايات الائتلافية ودعم الحكومة".

وأوضح الإثنان ان "هدف الوثيقة لم يأت من اجل تمرير قرار تعيين الوزراء غدًا انما لفرض قواعد جديدة للعبة من أجل تقوية لتعاون بين قطاب الكتلة المختلفين. وايجاد حل يضمن تأييد كل اعضاء الليكود لموضوعات من شانها ان تولد انقسامات في الاسابيع أو الاشهر القادمة مثل المصادقة على ميزانية اسرائيل للعام 2006"

اكدت مصادر برلمانية مطلعة ان رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون لم يضمن حتى صباح اليوم، الاثنين، غالبية برلمانية تتيح له تمرير قرار في الكنيست بتعيين روني بار- أون وزئيف بويم، وزراءً في حكومته. وأوضح مقربو شارون أنهم لم يتمكنوا من تجنيد الأغلبية لتمرير القرار. وأعرب المقربون عن أملهم بتجنيد الاغلبية المطلوبة، قبل التصويت المرتقب مساء اليوم.

وقال مقربو شارون إنه من المحتمل جدًا ومن دافع "المسؤولية الوطنية" و "القلق على مصير السوق المالية والبورصة" التي من الممكن ان يتلقيا ضربة اذا بقيت اسرائيل من دون وزير للمالية أن رئيس الوزراء سيجضطر الى قبول اقتراح تعيين ايهود أولمرت وزيرًا للمالية والتنازل عن تعيين زئيف بويم وروني بار- أون، على الاقل في الفترة الحالية.

وأوضح المقربون أنه حتى لو لم يستطع شارون تمرير التعيينات فانه لن يسارع إلى حل الكنيست خاصة وأنه "يؤمن بأن اسرائيل ليست بحاجة إلى هذه الخطوة".

التعليقات