31/10/2010 - 11:02

"شارون يبيع "الموحدة" بضاعة تم بيعها أصلاً"؛ دهامشة: "انجاز كبير للوسط العربي"

"التخفيضات في ضريبة الأملاك جارية دون هذا الاتفاق واضافة الموحدة احدثت ضرراً بربط مكاسب وحقوق قائمة اصلاُ باتفاقيات مع الحكومة حول سياستها في قضايا اخرى وهذه سابقة خطيرة"

اجاب وزير المالية، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، على استجواب شفوي للنائب عزمي بشارة (كان من المفترض ان يجيب عليه قبل اسبوع) حول حملة جباية ضريبة الاملاك التي بدأتها وزارة المالية في بداية الشهر الحالي، وفي رده قال الوزير: "صحيح انه في الاول من شهر اذار الجاري بدأنا بحملة جباية ديون ضريبة الاملاك وفي اطار الحملة فان من يدفع المستحق عليه من الديون حتى تاريخ 31/5/2005 سوف يحظى بتخفيضات ضريبية مختلفة من خلال تخفيض الغرامات والفوائد، ولكن خلال المفاوضات مع الكتلة العربية الموحدة بشان كيفية التصويت على الموازنة العامة تم تحسين الامر ".

وفي هذا السياق لفت النائبان عزمي بشارة ومحمد بركة بأن هذا الامر تم الاتفاق عليه في جلسة النواب العرب مع الوزيرين مئير شطريت ونتنياهو الا ان وزارة المالية ماطلت في التوقيع على الاتفاق. واكد النائبان "الان تبيعون هذه البضاعة مرة اخرى التي هي في الاصل متفق عليها من دون الاضطرار لدخول مفاوضات ومقايضات على اصواتنا حول سياسة الحكومة في شؤون اخرى".

وفي مداخلة للنائب طلب الصانع حدد هو نوعية التحسين وهو ان من يدفع في هذه المرحلة سيتم تقسيط المبلغ ابتداءاً من 1/10/2005، هذا هو ما توصلت له الموحدة فقط.

يذكر ان وزارة المالية كانت قد بدأت في اوائل الشهر الحالي بحملة قطرية تهدف الى جباية ضريبة الاملاك من المدينين وان من يتقدم لدفع المستحق عليه حتى نهاية ايار 2005، يحظى بتخفيض الفوائد وتقسيط المبلغ لعشرات الدفعات.

ومن الجدير ذكره ان بعض المدينين لضريبة الاملاك استطاعوا تخفيض المبلغ حتى اقل من المبلغ الاصلي بعدما تم تخفيض الفوائد الاضافية، ففي احدى الحالات طالبت سلطة الضرائب من احد اصحاب الاراضي من طمرة مبلغ 390 الف شيكل الا انه بعد تخفيض المبلغ والتفاوض مع سلطة الضرائب تم دفع مبلغ 11 الف شيقل فقط.

وفي حالة اخرى استطاع مزارع من كفر قرع دفع مبلغ 4800 شيكل من اصل 100 الف شيكل. وهذا قبل الاتفاق المزعوم مع الموحدة ما يعني ان الاتفاق اضر بدل ان ينفع.

لقد باع نتنياهو وشارون الموحدة بضاعة تم بيعها اصلاً. والتخفيضات جارية اصلاً دون هذا الاتفاق. وان الاضافة التي اضافتها الموحدة احدثت ضرراً فقط، وهو ربط مكاسب وحقوق قائمة اصلاُ باتفاقيات مع الحكومة حول سياستها في قضايا اخرى وهذه سابقة خطيرة.
من جهتها اعتبرت "الموحدة" الاتفاق الذي وقعته اليوم مع شارون ونتنياهو "إنجازا كبيرا للوسط العربي". وقال بيان صادر عن "الموحدة" ان "الوسط العربي سيحصل بالاضافة إلى الميزانيات المرصودة أصلا في الميزانية لعام 2005، على مبلغ 240 مليون شيكل خلال العام الحالي لتطوير الدراسة والمناطق الصناعية والبنى التحتية وإلغاء حوالي 2 مليار شيكل هي عبارة عن أكثر من 80% من ديون ضريبة الأملاك في الوسط العربي، هذا بالاضافة إلى 350 مليون شيكل موزعة على الاعوام الثلاثة القادمة لتطوير قرى عربية في النقب".

الجدير بالذكر ان احزابا يهودية كبيرة ومتمثلة بعدد نواب اكبر بكثير من نائبي الموحدة، مثل حزب شينوي، حصلت على 700 مليون شيكل مقابل تأييد الميزانية وليس الامتناع فحسب مقابل "مليارات"..

وقال النائب دهامشة "إننا نؤكد ان امتناعنا عن التصويت على الميزانية يعني، من الجهة الاخرى، اننا لا نوافق على عدة بنود في الميزانية لا تتوافق مع ما نصبو إليه في الوسط العربي، وهي ما وضحناها للحكومة وقدمنا عليها الاعتراضات".

واضاف "هنا لا بد من الإشارة أيضا الى أن تمرير الميزانية معناه وبطريقة غير مباشرة تنفيذ الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية".

التعليقات