31/10/2010 - 11:02

شارون يتسلم، اليوم، توصيات لجنة داخلية في حزبه، بشأن الاستفتاء الشعبي

اللجنة ستوصي باجراء استفتاء خلال اربعة اشهر* نتنياهو قد يجد في توصيات اللجنة، وتدهور صحة عرفات، سلما يستخدمه للهبوط عن شجرة التهديد بالانسحاب من الحكومة..

شارون يتسلم، اليوم، توصيات لجنة داخلية في حزبه، بشأن الاستفتاء الشعبي
قالت مصادر سياسية مطلعة في إسرائيل إن ثلاثة أحداث يمكنها أن تؤثر على تهديد وزير المالية بنيامين نتنياهو، وكتلة المفدال بالانسحاب من الحكومة الاسرائيلية إذا لم يوافق رئيسها أريئيل شارون، على اجراء استفتاء عام.

فقبل يومين من انتهاء موعد الانذار الذي وجهه نتنياهو والمفدال، ينتظر أن تقوم اللجنة الداخلية التي عينتها كتلة الليكود لفحص أبعاد الاستفتاء العام، بعد ظهر اليوم، بتسليم أريئيل شارون، نسخة من توصياتها قبل اعلانها على الملأ.

وحسب ما نشرته صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، على شبكة الانترنت، فإن اللجنة ستوصي باجراء استفتاء شعبي خلال اربعة أشهر، بحيث يطلب الى المواطنين الاجابة على سؤال محدد هو: "هل تدعم قرار الكنيست" المتعلق بالمصادقة على خطة "فك الارتباط".

ويعقد اعضاء اللجنة، التي يترأسها عضو الكنيست ميخائيل ايتان، وتضم غلعاد اردان وروني بار اون، اجتماعا، قبل الظهر، لتلخيص توصياتهم التي تتضمن المصادقة على قانون لاجراء الاستفتاء خلال شهر، واجراء الاستفتاء خلال 80 يوماً بعدها.
وتقترح اللجنة ان تتولى لجنة الانتخابات المركزية المسؤولية عن اجراء الاستفتاء.

القضية الثانية التي قد تساعد نتنياهو على النزول عن الشجرة التي خلفه ثلاثة من رفاقه في الليكود فوقها (يسرائيل كاتس وليمور لفنات وداني نفيه)، هي موافقة غالبية الكتلة على اجراء الاستفتاء.

واعلن عضو الكنيست جدعون ساعر نيته طرح توصيات اللجنة للتصويت في كتلة الليكود يوم غد الاثنين، معربا عن امله بأن يلتزم شارون بتوصيات اللجنة. وهي مسألة كان تعهد بها شارون لدى موافقته على تعيين هذه اللجنة. واذا ما وافق شارون على ذلك فهذا سيعني بقاء نتنياهو في الحكومة.

اما الحدث الثالث فمرتبط بحياة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ذلك ان المصادر تعتقد بأن وفاة عرفات ستفتح امام اسرائيل الطريق لاجراء الانفصال من خلال الاتفاق مع الفلسطينيين، ما يعني الغاء فك الارتباط من جانب واحد.

الى ذلك علم ان شارون يرفض التقاء نتنياهو قبل تراجعه عن انذاره، كما لا ينوي نتنياهو المبادرة الى طلب لقاء مع شارون، حسب ما يقوله المقربون منه. وأضاف هؤلاء ان نتنياهو لم يقرر بعد ما اذا كان سينفذ تهديده.

في المقابل ينوي شارون، يوم غد الاثنين، التقاء كتلة المفدال في محاولة لثنيها عن تهديدها بالانسحاب من الحكومة، بعد غد الثلاثاء. وحسب مصادر مطلعة حول شارون رسالة الى المفدال تؤكد رغبته ببقائها في الحكومة. وقالت المصادر ان شارون "اعتبر احتمال وفاة عرفات حدثا كبيرا في هذه الفترة، وليس هذا هو الوقت المناسب لترك الحكومة"!

في هذه الاثناء اعلنت كتلة شينوي انها تصر على موقفها المعارض لاجراء استفتاء شعبي. وقال مصدر مطلع ان وزير الداخلية، ابراهام بوراز، من "شينوي"، توجه الى قادة حزب العمل واقترح عليهم اقامة طاقم مشترك لمنع "استسلام وزير المالية، نتنياهو، لاملاءات المتدينين".

وقال بوراز إنه يتخوف من قيام نتنياهو بعقد صفقة مع "يهدوت هتوراة" توافق بموجبها على دعم الميزانية مقابل تحويل ملايين الشواقل لمؤسساتها الدينية.

التعليقات