شارون يتوقع تفكك الائتلاف مساء غد ويعلن انه يريد ضم العمل لحكومته

يعتزم رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، اعادة تركيب تحالفه الحاكم بعد التصويت، غدا الثلاثاء، في الكنيست على خطة فك الارتباط.

ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين، عن شارون قوله لمقربيه انه "بعد التصويت غدا على خطة فك الارتباط سيتفكك الائتلاف بسبب انسحاب المفدال".

واضافت الصحيفة ان شارون سيحاول تشكيل حكومة جديدة مع حزبي العمل وشينوي، "وفي حال فشل في تركيب حكومة كهذه، فانه سيفضل تقديم موعد الانتخابات العامة".

وفيما يستعد شارون لوضع تفقد فيه حكومته دعم الاغلبية بين اعضاء الكنيست، قالت الصحيفة ان شارون لا ينوي الرضوخ لاي جهة سياسية عشية التصويت على الخطة.

وتعني اقوال شارون هذه لمقربيه انه لا ينوي الاستجابة لعروض من اية جهة سياسية يمينية.

كما تأتي اقواله حول اعادة تشكيل حكومته في اعقاب الاعلان عن تفاهمات بين كبار وزرائه، وبينهم وزراء الخارجية والمالية سيلفان شالوم وبنيامين نتنياهو، والوزير زبولون اورليف الذي يمثل حزب المفدال اليميني في الحكومة.

وكان شالوم ونتنياهو قد اتفقا امس اورليف، بعد اقرار مشروع قانون تعويض المستوطنين في جلسة الحكومة الاسرائيلية، على قيام باجراء استفتاء شعبي على خطة فك الارتباط بعد اقرارها في الكنيست، مقابل عدم انسحاب المفدال من الحكومة.

وسرب نتنياهو لوسائل الاعلام الاسرائيلية بانه في حال معارضة شارون التفاهمات مع اورليف فانه سيصوت ضد الخطة في الكنيست غدا الثلاثاء.

واشارت هآرتس الى ان شارون لا ينوي الرضوخ امام ضغوط كهذه ولن يغير موقفه الرافض للاستفتاء كما لن يتداول مع اية جهة حول ذلك.

واضافت الصحيفة ان مقربي شارون توصلوا الى نتيجة مفادها ان طرح اليمين لفكرة الاستفتاء الشعبي يهدف الى صرف الانظار عن الخطة وارجاء التصويت عليها في الكنيست.

وسيبدأ بحث في خطة فك الارتباط في الكنيست بعد ظهر اليوم، الاثنين، ببيان يلقيه شارون في الكنيست وينتهي مساء غد بالتصويت على الخطة.