31/10/2010 - 11:02

شارون يدعي انه تم تحديد لقاء مع نظيره الفلسطيني، محمود عباس

يهاجم وزيره الترانسفيري، بيني ايلون، الذي سافر الى واشنطن لادارة حملة ضد تطبيق "خارطة الطرق"، وعرض الخطة البديلة التي يطرحها المستوطنون

شارون يدعي انه تم تحديد لقاء مع نظيره الفلسطيني، محمود عباس
ادعى رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، اليوم، ان مكتبه انهى الاتصالات مع الجانب الفلسطيني تمهيدا للقاء الذي سيتم بينه وبين رئيس الحكومة الفلسطينية، محمود عباس (ابو مازن).

وادعى شارون في تصريح أدلى به خلال الجلسة الاسبوعية للحكومة الاسرائيلية ان دولة اسرائيل لا تقوم بأي خطوة من شأنها تأخير انعقاد هذا اللقاء". مع ذلك، اكدت مصادر سياسية مطلعة ان اللقاء بين شارون وابو مازن لن ينعقد الا بعد زيارة وزير الخارجية الاميركي، كولين باول، المتوقعة في نهاية الاسبوع الجاري، أو مطلع الاسبوع المقبل.

وادعى شارون ان محاولات سورية للاتصال باسرائيل، جرت قبل الحرب العراقية، ايضاً، مقدرا ان "مثل هذه المحاولات سيزداد في ضوء نتائج الحرب"!! وكرر زعمه باستعداد اسرائيل لمفاوضة كل دولة عربية "لكن بدون اية شروط مسبقة".

يشار الى ان عضو الكونغرس الاميركي، توم لانتوس، كان قد زعم، الاسبوع الماضي، لدى وصوله الى اسرائيل قادما من دمشق أن الرئيس السوري بشار الأسد، حمله رسالة الى شارون، يدعوه فيها الى استئناف المفاوضات. وقد نفى وزير الخارجية السورية ذلك.الى ذلك، هاجم شارون، خلال جلسة الحكومة، قيام وزير السياحة، بيني ايلون، بالسفر الى اميركا لادارة حملة ينظمها المستوطنون وحزب "الاتحاد القومي"، ضد خارطة الطرق الاميركية.

وكان ايلون قد سافر الى اميركا بزعم القيام بنشاطات تخص وزارته، لكنه اتضح ان ما يقوم به هو عرض خطة بديلة اعدها حزبه الترانسفيري، لخارطة الطرق. وقال شارون "ان قيام الوزراء باستخدام طريقة السفر بادعاء خدمة اهداف تتعلق بمناصبهم والقيام، بدل ذلك، بنشاطات سياسية، هو أمر مرفوض"، مضيفا "ان ذلك سيتسبب باضرار بالغة لاسرائيل خاصة ان من يعرض هذه المواقف هو وزير في الحكومة يبدو وكأن مواقفه تمثل الحكومة".

يشار الى ان ايلون قام في اليوم التالي لتسليم خارطة الطرق لاسرائيل بنشر اقتراح بديل يدعوا الى تنفيذ فكرة الترانسفير وحل القضية الفلسطينية على اساس اعتبار الاردن وطنا لهم.

وتشمل خطة الوزير المستوطن، ايلون:

1. تفكيك السلطة الفلسطينية الحالية.

2. القضاء على ما يسميه "الارهاب".

3. اقامة دولة فلسطينية في الاردن، بحيث تعترف المملكة الهاشمية بأنها هي موطن الفلسطينيين وتمنح المواطنة لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة.

4. "تطوير الاردن" . حيث يدعو الى انشاء خطة للتطوير الاقليمي تعمل اسرائيل واميركا والمجتمع الدولي من خلالها على تطوير الاردن اقتصاديا لفترة طويلة، لتمكينه من استيعاب الاف اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه.

5. تخصص اسرائيل واميركا موارد مالية لاستكمال عملية التبادل السكاني والاعلان في نهاية الامر عن انهاء الصراع والاعلان عن اقامة علاقات من الجيرة والتعاون بين اسرائيل والدول العربية في اطار اتفاق شامل يعني قيام دولتين لشعبين".

الى ذلك، بدأ المستوطنون ونوابهم في الكنيست الاسرائيلي، في الاسبوع الماضي، تنظيم سلسلة من النشاطات الرامية الى منع الحكومة الاسرائيلية من تطبيق خارطة الطرق الاميركية.

وبادر نواب المستوطنين، من الليكود والاحزاب اليمينة المتطرفة الاخرى، الى تشكيل لوبي برلماني يحمل اسم "لوبي ييشاع" - اي لوبي المستوطنات الاسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية). وانضم إلى هذا اللوبي، حتى الآن، 22 نائبا. ويتوقع المبادرون أن يضم هذا اللوبي ثلث نواب الكنيست.

كما قدم عضو اللوبي، النائب الليكودي غلعاد أردان مشروع اقتراح في الكنسيت يدعو إلى إجراء "استفاء شعبي على خارطة الطريق ، بحيث يمنع الحكومة من تنفيذ الخارطة الا اذا حصلت على تأييد ما يزيد عن 50% من أصحاب حق الاقتراع.

التعليقات