31/10/2010 - 11:02

شارون يرفض كافة الضغوط عليه للموافقة على استفتاء شعبي ويقول: "لا اكبل ايدي احد"

قبل ساعات من التصويت على فك الارتباط طالب نتنياهو وشالوم وليفنات، شارون الموافقة على اجراء الاستفتاء

شارون يرفض كافة الضغوط عليه للموافقة على استفتاء شعبي ويقول:
تواصل في الكنيست الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، النقاش حول خطة فك الارتباط، الذي سينتهي في ساعات مساء اليوم المتأخرة بالتصويت على الخطة.

وتشير كافة التوقعات الى ان الكنيست ستصادق على خطة فك الارتباط، حيث سيؤيدها اغلبية بين اعضاء الكنيست.

ولا تزال فكرة اجراء استفتاء عام على الخطة تسيطر على نقاش نواب اليمين الاسرائيلي، وخصوصا على خطابات وزراء الليكود الذين أيدوا الخطة، لدى التصويت عليها في الحكومة، الاحد الماضي، واعلنوا انهم سيؤيدونها مساء اليوم.

ولا يزال معارضو خطة فك الارتباط، خصوصا في صفوف المستوطنين واليمين المتطرف في اسرائيل، يتحدثون عن ان اقرار الخطة من دون طرحها في استفتاء شعبي سيؤدي الى حدوث شرخ بين الاسرائيليين وقد يؤدي الى حرب اهلية.

وقال وزير المالية الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال خطاب القاه في الكنيست اليوم، ان "عملية فك الارتباط ستؤدي الى حدوث انشقاق لدى الشعب والحكومة و(حزب) الليكود، وفق الطرح الحالي".

واضاف "اننا نسمع اصواتا ونرى مشاهدا يتوجب ان تثير قلقنا. والمخرج الوحيد لمنع الامور السيئة هو استفتاء شعبي".

واعتبر نتنياهو ان "الاستفتاء الشعبي سيؤدي الى خفض ألسِنة لهب النقاش بشكل ملموس، كذلك سيقلل حجم رفض الخدمة العسكرية وتهديد حياة منتخبي الجمهور".

وفيما اكد خبراء في القانون على ان عملية سن قانون خاص بالاستفتاء الشعبي في الكنيست سيؤجل تنفيذ فك الارتباط مدة عام على الاقل، قال نتنياهو ان "الاستفتاء لن يرجيء تطبيق فك الارتباط".

وعبر نتنياهو عن اعتقاده بان خطة فك الارتباط ستحظى بتأييد اغلبية الاسرائيليين.

وتوقع انه بعد ان يعلن حزب المفدال، الديني القومي، عن احترامه لنتائج الاستفتاء ويبقى في الائتلاف الحكومي، سيتم اتخاذ قرار باجراء الاستفتاء.

ورد شارون في حديث مع صحفيين في الكنيست على دعوات اجراء الاستفتاء بالقول انه ما زال على موقفه الرافض للاستفتاء.

وفي رد على سؤال حول امكانية انسحاب حزب المفدال من التحالف قال "انني لم ار احدا ينسحب حتى الان. لكني لا اكبل ايدي احد".

من جانبها قالت وزيرة المعارف الاسرائيلية، ليمور ليفنات، خلال نقاشها في الكنيست، انها لم تيأس من محاولاتها لاقناع رئيس الوزراء، ارييل شارون، باجراء الاستفتاء الشعبي.

وقالت ليفنات انه "يتوجب معانقة المستوطنين بعطف ومحبة، فهؤلاء هم الصهيونيون الحقيقيون".

وتابعت ان "المستوطنين ليسوا غيبيين"، في رد على اقوال شارون، امس، اثناء خطابه في الكنيست.

وحاول وزير الخارجية سيلفان شالوم، توضيح ان ثمة فارق بين خطة فك الارتباط التي ستصوت عليها الكنيست وبين تلك التي رفضها استفتاء منسبي حزب الليكود في الثاني من ايار/مايو الماضي.

ودعا شالوم شارون الى الامتناع عن اقالة الوزراء الذين سيصوتون ضد الخطة في الكنيست.

وعبر وزير الخارجية الاسرائيلي عن خشيته من ان تؤدي الاجواء الحاصلة في الساحة الاسرائيلية في هذه الفترة حول خطة فك الارتباط الى تقديم موعد الانتخابات العامة.

من جهة ثانية، تمارس مجموعة "المتمردين" داخل الليكود، المعارضة لخطة فك الارتباط ويترأسها الوزير عوزي لانداو، ضغوطا باتجاه اجراء استفتاء شعبي.

واشار موقع هآرتس الالكتروني الى ان هذه المجموعة عقدت اجتماعا، امس، تقرر فيه مواصلة ممارسة الضغوط على الوزراء في حكومة شارون لمعارضة الخطة والضغط لاجراء الاستفتاء.

وقالت هآرتس ان الضغوط على الوزراء ستتركز على نتنياهو ولفنات ووزير الخارجية سيلفان شالوم، والوزراء تساحي هنغبي ويسرائيل كاتس وداني نافيه.

يشار الى ان الوزراء هنغبي وكاتس ونافيه كانوا قد عارضوا الخطة في اجتماع الحكومة يوم الاحد.

في غضون ذلك قالت مصادر في مكتب شارون لهآرتس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي مصر على رأيه باقالة الوزير لانداو ونائب الوزير ميخائيل راتسون، "في حال نفذا تهديدهما بمعارضة اقرار الخطة".

التعليقات