31/10/2010 - 11:02

شارون يعمل على تعزيز ائتلافه والمعارضة تسعى لحجب الثقة عن حكومته

غدا، الحكومة الاسرائيلية تصويت على خطة شارون* ايلي يشاي (شاس) يقود حملة تحريض ضد الحكومة الحالية في اوساط نواب حزب الليكود

شارون يعمل على تعزيز ائتلافه والمعارضة تسعى لحجب الثقة عن حكومته

تستأنف بعد ظهر اليوم، السبت الاتصالات داخل الائتلاف الحكومي وفي حزب الليكود بحثا عن  صيغة توفيقة تسمح لشارون بتمرير خطة " الانسحاب من غزة " التي يستعد لطرحها يوم غد، الاحد على اعضاء حكومته للتصويت عليها.


ياتي ذلك في وقت  يواصل فيه  معارضواللخطة محاولات تجنيد اكثرية داعمة  بين اعضاء لحجب الثقة عن الحكومة الحالية واسقاطها وذلك بعد يوم واحد من اقرارها " المتوقع " للخطة..


ويتهم معارضو أريئيل شارون الاخير بخداع الوزراء شالوم ( الخارجية ) ونتنياهو ( المالية ) ولفنات ( التعليم ) عبر مفاوضتهم بنوايا غير صادقة عبر وزيرة الاستيعاب الهجرة، تسيبي لفني. ويدعي الوزراء الثلاثة ان شارون تراجع عن تفاهم سابق معهم ومع الوزير اورليف يقضي بالغاء قرار تجميد البناء في المستوطنات وتحويل الميزانيات اليها واقامة لجنة تتيح لسكان المستوطنات مواصلة بناء المشاريع التي يحتمها الواقع، كاستكمال بناء المدارس.

من جهتها قالت الوزيرة تسيبي ليفني بعد انتهاء المفاوضات مع الوزراء الثلاثة، الليلة الماضية انها حاولت تقريب وجهات النظر بين الاطراف قدر الامكان وانه بات على كل طرف الآن اتخاذ القرار الذي يرتأيه مناسبا.

وحسب المصادر بدأ شارون باجراء اتصالات شخصية مع نائبين، في محاولة لكسب تأييدهما او ضمهما الى حزبه، الاول هو ميخائيل جودلمان، من حزب الاتحاد القومي بالذات، والثاني هو دافيد طال، النائب عن كتلة "عام احاد" بزعامة عمير بيرتس، التي انضمت مؤخرا الى حزب العمل. وتذكر هذه الخطوة بما فعله رئيس الحكومة الاسبق، يتسحاق رابين، عندما كان بحاجة الى عضوين من المعارضة لضمان غالبة مؤيدة لاتفاقية اوسلو (ب). وقد تمكن من ذلك بضم النائبين، انذاك، غونين سيغف واليكس غولدفارب، من حزب تسومت، حيث تم في حينه تعيين سيغف وزيرا للطاقة وغولدفارب نائبا لوزير الاسكان.


 يشار الى ان نودلمان يميل الى تأييد خطة فك الارتباط رغم معارضة حزبه لها. ويعتبر خطة شارون "افضل من المبادرة السعودية او مبادرة يوسي بيلين"، على حد تعبيره. ورغم نفيه اجراء اتصالات معه من قبل مكتب شارون، بل وتعيين موعد لاجتماع بينه وبين شارون، قال نودلمان انه يثق بشارون ولا يستبعد مساعدته.


 اما النائب طال، الذي يعارض قرار الانضمام الى حزب العمل، فيبدو هو الاخر لقمة سائغة، ذلك انه بانضمام "عام احاد" الى العمل، في شهر تموز المقبل، سيتحول طال الى كتلة مستقلة مؤلفة من عضو واحد، ومن المؤكد انه سيرحب بكل ترقية يمكن ان يمنحها له شارون. مع ذلك، يمكن لكل هذه المحاولات ان لا تساعد شارون، اذا اقدم المفدال على الاستقالة في اعقاب المصادقة على خطة فك الارتباط، اذا سيتقلص ائتلافه انذاك الى اقل من 60 نائبا. وربما لن يساعده حتى انضمام حزب العمل الى حكومة وحدة قومية، في ضوء المعارضة الكبيرة داخل حزبه (الليكود) "لاعادة احياء حزب العمل" على حد تعبير المعارضين للخطة.


 وفي ضوء ، يرى بعض المحللين ، انه لن يكون امام شارون الا الاعلان عن حل الكنيست والتوجه الى انتخابات جديدة، لأن استقالته كرئيس للحكومة، يمكنها ان تقود نتنياهو الى السلطة، وهو ما لايريده شارون بالتأكيد


وتشير المصادر الاسرائيلية الى ان رئيس كتلة " شاس " ايلي يشاي يقوم حاليا " بحملة تحريض" ضد الحكومة الحالية بين اعضاء الكنيست من حزب الليكود بهدف اقناعهم بالتصويت مع مشروع قرار حجب الثقة عن الحكومة، يقول ان كتلته ستتقدم به يوم الاثنين القادم للكنيست.

يشار الى " المعارضة " لا تستبعد ان تتمكن اثر اقالة وزيري "الاتحاد القومي " وبعد استقالة " المفدال " المتوقعة من تجنيد 61 نائبا لنزع الثقة عن شارون الذي تقف امامه حاليا عدة احتمالات بخصوص مستقبل الائتلاف الحكومي برأسته.

وبخصوص موقف حزب العمل، تقول مصادر " شاس" ان النائبة، داليا ايتسك ( العمل ) اوضحت خلال لقاء لها اليوم مع ايلي يشاي ان حزب العمل سيحدد موقفه النهائي من التصويت على حجب الثقة عن الحكومة بعد الاطلاع على الخطة التي سيتم المصادقة عليها في جلسة هذه الحكومة يوم الاحد القادم...

بدورها استبعدت مصادر في ديوان شارون ان تصوت كتلة العمل لصالح حجب الثقة عن الحكومة مشيرة الى ان شارون" ما كان ليجازف بتشديد مواقفه من الوزراء المعارضين له من حزبه ( الليكود ) واقالة وزيري " الاتحاد الوطني " وامكانية استقالة " المفدال " لولا تعهد رئيس حزب العمل النائب شمعون بيرس بمنحه " حزام امان " في حال تم التصويت في الكنيست على حجب الثقة عن الحكومة..


في الوقت ذاته، يواصل رئيس الوزراءالاسرائيلي، اريئيل شارون- كما تقول مصادر مطلعة في حزب الليكود،مساعيه الى تعزيز ائتلافه الحكومي الذي سيتقلص ويصبح هشا بعد اقالة وزيري الاتحاد القومي، افيغدور ليبرمان وبيني ايلون من الحكومة. اذ ان اقالة ليبرمان وايلون من الحكومة يعني ايضا، خروج حزبهما من الائتلاف، ما يعني بالتالي تقلص هذا الائتلاف من 68 نائبا الى 61 نائبا، الامر الذي سيجعل الحكومة على كف عفريت، خاصة في ضوء المعارضة الشديدة التي بات شارون يواجهها داخل حزبه الليك

التعليقات