31/10/2010 - 11:02

شارون يمنح الجيش ضوءً اخضر لتصفية قادة ونشطاء حماس، ويحمل سوريا المسؤولية!

فرض الحصار الشامل على مدينة الخليل، هدم منازل منفذي عملية بئر السبع المزدوجة * تأجيل زيارة وزير الخارجية المصري الى رام الله

شارون يمنح الجيش ضوءً اخضر لتصفية قادة ونشطاء حماس، ويحمل سوريا المسؤولية!

تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي، منذ مساء امس، محاصرة مدينة الخليل المحتلة وعزلها عن عالمها الخارجي، ومطاردة قادة ونشطاء تنظيمات المقاومة الفلسطينية، وذلك في اطار "الرد الشديد" الذي امر به رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، اثر تفجير حافلتي الركاب في مدينة بئر السبع، ومقتل 16 اسرائيليا واصابة اكثر من 100 آخرين.

وكان جيش الاحتلال قد فرض الحصار على المدينة وعزلها، اثر انتهاء المداولات التي اجراها قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية، وبعد ان تبين ان مواطنين من الخليل نفذا العمليتين في بئر السبع.

وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بنسف منزل عائلة الشهيد أحمد عبد العفو عبد الحافظ القواسمي أحد منفذي العمليتين في مدينة بئر السبع.

وأفادت مصادر متطابقة من الخليل، أن قوة عسكرية إسرائيلية معززة بالجيبات والآليات العسكرية المصفحة حاصرت منزل عائلة الشهيد في منطقة الحرس بالقرب من عمارة الإسراء بالمدينة، مساء امس، وفرضت حصاراً عسكرياً محكماً على المنطقة، ومنعت الوصول إليها، ثم اعتقلت أشقاء الشهيد ومواطنين اخرين من المدينة. وقامت قوات الاحتلال قبل هدم المنزل بعمليات تمشيط واسعة داخله وفي الحقول المجاورة، وفي عدد من منازل أقارب الشهيد، واطلقت القنابل الوهمية لتفريق حشود المواطنين والذين تجمهروا في المنطقة، بما في ذلك الصحفيين الذين يعملون على تغطية الأحداث.

كما حاصرت قوات الاحتلال منزلاً ثانياً في منطقة الشعابه" يعود لعائلة الجعبري.

و أغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل مدينة الخليل، والبلدات المحيطة بالحواجز العسكرية والسواتر الترابية لا سيما في مناطق جسر حلحول وشارع النبي يونس وطريق بيت عينون وهي طرق تربط بين مدينة الخليل وبلدات شمال وشرق المدينة إلى جانب إغلاق مداخل المدينة الجنوبية في منطقتي الحاووز الثاني، ومفرق طريق دورا- الفوار ومداخل بلدة يطا وغيرها من الطرق والشوارع الرئيسية، وعزلت الخليل عن عالمها الخارجي.



"سوريا تتحمل المسؤولية"!



وفي اطار الرد الاسرائيلي على العملية المزدوجة في بئر السبع، امر شارون قادة الجيش والاجهزة الامنية بتصعيد عمليات الاغتيال ضد قادة تنظيمات المقاومة، داخل وخارج المناطق الفلسطينية. واتهمت إسرائيل سوريا بالمسؤولية عن العملية، بسبب دعمها لتنظيمات المقاومة.

وقرر شارون وموفاز منح ضوء اخضر لقوات الجيش واجهزة المخابرات الاسرائيلية بمطاردة وتصفية كل قادة ونشطاء تنظيمات المقاومة، خاصة حركة حماس. وقالت مصادر اسرائيلية ان المسؤولين الاسرائيليين ذكروا اسم الدكتور محمود الزهار كمستهدف اول في العمليات، باعتباره وريثا للشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، رئيسا الحركة السابقين. وكانت اسرائيل قد اغتالت ياسين والرنتيسي في وقت سابق من هذا العام.

كما تقرر، امس، اغلاق معبر ايرز ومنع دخول العمال الفلسطينيين، اثر اعتقال احد العمال الذي تدعي سلطات الاحتلال انه كان يتمنطق بحزام ناسف ينوي تفجيره في ايرز او داخل اسرائيل.

الى ذلك نقل عن شارون قوله، ان العملية المزدوجة في بئر السبع والرد الاسرائيلي عليها لن يعيقا استمرار التحضير لتنفيذ خطة فك الارتباط.

في المقابل اعلن في القاهرة عن تأجيل زيارة وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، ورئيس جهاز المخابرات المصرية، عمر سليمان، الى رام الله، اليوم، للقاء الرئيس ياسر عرفات وشخصيات قياددية اخرى في السلطة الفلسطينية.

وحسب المصدر تقرر تأجيل الزيارة بسبب تور الاوضاع، اثر عملية بئر السبع.

من جهتها اعلنت حماس انها ستواصل مقاومة الاحتلال حتى دحر اخر جنوديه من المناطق الفلسطينية المحتلة.

التعليقات