31/10/2010 - 11:02

شارون يهاجم ظاهرة الرفض ويعتبرها "تشكل خطرًا على إسرائيل"

اسرائيل تحيي الذكرى التاسعة لاغتيال يتسحاق رابين بايدي متطرف يهودي.. شارون يبدي ندمه على تصريحات ادلى بها ضد رابين وكتساف يحذر من تكرار المصطلحات العنيفة التي اباحت اغتيال رابين..

شارون يهاجم ظاهرة الرفض ويعتبرها
انتقد رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، وبلهجة حادة، بعد ظهر اليوم، ظاهرة رفض تنفيذ الاوامر العسكرية التي انتشرت الدعوة اليها في اوساط اليمين المتطرف على خلفية خطة الانفصال" عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، التي صادق عليها الكنست الاسرائيلي، امس الثلاثاء.

وكان شارون يتحدث من على منبر الكنيست، مساء اليوم، في المراسم الخاصة الني اقيمت احياء لذكرى رئيس وزراء اسرائيل الأسبق، يتسحاق رابين، الذي قتله يهودي متطرف، قبل تسع سنوات، على خلفية توقيعه على اتفاقيات اوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية.

وكان يغئال عمير قد اطلق ثلاث رصاصات على رابين في الرابع من نوفمبر 1995، عندما غادر منصة المهرجان الذي اقيم في تل ابيب تأييدا لاتفاقيات اوسلو.

واعتبر شارون في كلمته، ظاهرة الرفض، بمثابة "العدوى التي تشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل". وبرأيه سيؤدي الرفض الى تحطيم الجيش وتمزيقه. وقال "إن ما يهدد حياتنا اليوم هو ظاهرة رفض الخدمة، واعتبر الجيش الاسرائيلي "جيش الشعب"، طالما طغى احترام البزة العسكرية على الخلافات في وجهات النظر".

وهاجم شارون الحاخامات الذين يجعلون طلبتهم يواجهون "مأزقا ضميريا" ، حسب تعبيره. وقال "ان القتل عنوان ماثل أمامنا على الجدار، ويشكل تحذيرا لنا وللاجيال القادمة"

وكان شارون قد اعلن في كلمة القاها بعد الظهر امام قبر رابين على جبل هرتسل في القدس، ندمه على تصريحات كان ادلى بها ضد رابين في التظاهرات التي نظمها اليمين المتطرف ضد اتفاقيات اوسلو عشية اغتيال رابين. واعتبر شارون نفسه ادلى بتصريحات "ما كان يجب ان تقال" على حد تعبيره.

يشار الى ان اليمين يقوم ببث مقاطع من خطابات شارون في تلك الايام، في التظاهرات التي ينظمها ضد خطة الانفصال.

وتحدث في جلسة الكنيست رئيس حزب العمل، شمعون بيرس، ووزير القضاء، يوسيف تومي لبيد، ورئيس كتلة ميرتس، يوسي سريد الذي توجه الى شارون طالبا منه الاعتذار عن تصريحاته ضد رابين انذاك.

وجرت بعد ظهر اليوم (الأربعاء) على جبل هرتسل في القدس مراسم إحياء الذكرى السنوية التاسعة لإغتيال رابين. وتحدثت باسم العائلة ابنة رابين دالية رابين فيلسوف، التي توجهت الى شارون معلنة دعم عائلتها له وخشيتها على سلامته، كما خشية على سلامة رابين ايام التحريض عليه من قبل اليمين.

واعرب شارون، كما اوردنا، ندمه عن تصريحات ادلى بها ضد رابين انذاك، و دعا "إلى ضرورة التزام جانب الحذر في التصريحات والخطابات السياسية وعدم نسيان العبرة مما حدث أبدًا".

أما رئيس الدولة، موشيه قصاب، فقد حذر في الكلمة التي القاها، من المصطلحات الخطيرة، كمصطلحات "اللعنة" وفتاوى جواز القتل التي يتكرر استعمالها اليوم، كما حدث قبل اغتيال رابين.

وشارك في المراسم الرسمية بالإضافة إلى رئيس الحكومة، ورئيس الدولة، كل من رئيس المحكمة العليا، القاضي أهرون براك، ورئيس الكنيست رؤوفين ريفلين وعدد من الوزراء.

وهددت جهات في اليمين المتطرف اليوم بتوزيع منشورات تحريضية ضد شارون، على غرار تلك التي وزعت في عهد رابين.

وقال الناشط اليميني المتطرف، إيتمار بن غبير انه طلب الحصول على إذن لتنظيم تظاهرة، في موعد حلول ذكرى اغتيال رابين في الرابع من الشهر القادم، "احتجاجًأ على اتفاقيات أوسلو وما تبعها".

التعليقات