شوحط يؤجل استقالته لمنع تعيين غبيزون في المحكمة العليا وخشية فقدان العمل لاحد مقاعده

قال عضو الكنيست ابراهام بايغا شوحط، من حزب العمل، يانه قرر تعليق استقالته من الكنيست، كي لا يفقد حزبه مقعده في لجنة تعيين القضاة ، ما سيتيح، حسب رأيه لوزيرة القضاء تسيفي ليفني تمرير قرار تعيين الحقوقية روت غبيزون، قاضية في المحكمة العليا الاسرائيلية.

وكان شوحط قد اعلن في وقت سابق انه سيقدم استقالته من الكنيست يوم غد الاربعاء، الا ان هآرتس تقول انه مورست عليه، خلال الايام الاخيرة، جملة من الضغوطات السياسية والقضائية كي يؤجل استقالته ويمنع بالتالي تعيين غبيزون.

يشار الى ان لجنة تعيين القضاة تضم في عضويتها ثلاثة من قضاة المحكمة العليا واثنين من الوزراء وعضوي كنيست من المعارضة والائتلاف، وممثلين لنقابة المحامين. ولم تناقش هذه اللجنة منذ عشرة اشهر، تعيين قضاة في المحكمة العليا رغم استقالة عدد من قضاتها. ويعارض شوحط وقضاة المحكمة الاعضاء في اللجنة تعيين غبيزون. وكان رئيس المحكمة العليا، اهارون براك قد اعلن رسميا رفضه تعيين غبيزون.

يشار الى ان الوزيرة ليفني رفضت طلبا بتأجيل تعيين قضاة جدد في المحكمة الى ما بعد الانتخابات، ومن المقرر ان تنعقد الجلسة في الرابع والعشرين من كانون الثاني/ يناير المقبل. ومن المقرر ان تعلن نقابة المحامين، الاسبوع المقبل، اسماء ممثليها في اللجنة، واذا ما تم تعيين شخصيات تعارض تعيين غبيزون للعليا فمن المتوقع ان يسقط الاقتراح، كون غالبية الاطراف الاخرى تعارض التعيين، وعندها يمكن لشوحط الاستقالة من الكنيست، اما اذا تم تعيين شخصيات مؤيدة لانتخاب غبيزون فسيبقى شوحط، كما يبدو، عضوا في الكنيست كي يصوت ضد التعيين.

وتعارض جهات في حزب العمل استقالة شوحط حاليا لسبب آخر، وهو فقدانها لاحد مقاعدها في الكنيست لصالح حزب آخر، اذ ان المرشحة التالية في قائمة حزب العمل، عضو الكنيست سابقا، صوفة لاندبر هي التي ستحل محل شوحط في حال استقالته، ويخشى قادة الحزب ان تنتقل لاندبر من العمل الى حزب افيغدور ليبرمان "يسرائيل بيتينو" وتسلب الحزب قسما آخر من ميزانيته الانتخابية.