31/10/2010 - 11:02

ضباط استخبارات إسرائيليون: في كل عملية مهمة لحزب لله، يبرز اسم مغنية كمن يقف وراء التخطيط..

ياتوم: "سيأتي بديل له، ويجب مواصلة ضرب قيادة المنظمات الإرهابية، لأن ذلك يضعفها معنويا وموضوعيا * ضباط استخبارات: سيكون له بديل، ولذلك يجب المحافظة على الانضباط وتوقع عمليات

ضباط استخبارات إسرائيليون: في كل عملية مهمة لحزب لله، يبرز اسم مغنية كمن يقف وراء التخطيط..
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ضباط استخبارات إسرائيليين سابقين، قولهم إن حزب الله قد خسر الشخصية العملانية الأهم في السنوات الأخيرة. وقالت المصادر ذاتها إن مغنية "متفوق في تنفيذ العمليات، وبنفس الدرجة فهو متفوق في القدرة على الحفاظ على وتيرة منخفضة، وتمكن من التملص من كثيرين حاولوا المس به".

وتابعت المصادر ذاتها أن ضباطا كبار عملوا في شعبة الاستخبارات العسكرية لم يتمكنوا من إخفاء رضاهم حال سماعهم نبأ اغتيال مغنية. وسارعوا إلى التوضيح بأنهم ليسوا على دراية بما حصل، وأنهم لا يتحدثون عن احتمال لدور إسرائيلي في عملية الاغتيال.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن أحد كبار ضباط الاستخبارات أن مغنية كان مطلوبا في عدة دول طيلة سنوات كثيرة، وأن كثيرين رغبوا في موته.

وقال ضباط كبار في الاستخبارات العسكرية، سابقا، إنه قد جرت متابعة استخبارية وثيقة لمغنية، وشملت تعاونا في نقل المعلومات بين الدول والمنظمات من أجل محاولة الوصول إليه. وإنه "في كل عملية مهمة لحزب لله، يبرز اسم مغنية كمن يقف وراء التخطيط أو الرأس المدبر".

وقال ضابط استخبارات إنه لا شك أن مغنية كان عاملا مهما في العمليات ضد إسرائيل، وقد ذكر اسمه عدة مرات، حتى في الحرب الثانية على لبنان، وخاصة حول عملية أسر الجنديين.

وجاء أن الاستخبارات العسكرية وهيئات أخرى في الجهاز الأمني لا تخفي أنه جرت محاولات مختلفة لمتابعة مغنية، بوصفه التحدي الأكثر تعقيدا وذلك بسبب شخصيته، فقد كان يدرك وضعه تماما، وتشدد في انتقاء العناصر المحيطين به.

وبحسب تقديرات أحد كبار المسؤولين في الاستخبارات العسكرية، سابقا، فإن حزب الله لن ينهار وسوف يواصل طريق مغنية، وسيكون هناك بديل له. كما جاء في التقديرات أنه يجب توقع عمليات ردا على ذلك، ولذا يجب الحفاظ على الانضباط. وأن أساس الإنجاز يكمن في الرسالة التي يحملها إلى آخرين.

وقال يورام شفيتسر، رئيس مشروع "إرهاب" في المعهد لدراسات الأمن القومي، إن أهمية مغنية لحزب الله لا تقل عن أهمية الأمين العام حسن نصر الله، إلا أن الأخير هو شخصية قيادية وسياسية لها قدراتها، بيد أن مغنية هو في المجال العملاني، وقاد عشرات العمليات الخاصة، ولذلك يجب عدم الاستهانة بمكانته.

وبحسب تقديرات شفيتسر، فإن مغنية نصب لنفسه عددا من البدائل والشخصيات التي ستحتل مكانه مستقبلا، ولذلك فهو لن يترك فراغا. ومع ذلك قال إن الحديث هو عن شخصية مركزية في حزب الله، مع قائمة عمليات طويلة.

وقال عضو الكنيست داني ياتوم، الذي أشغل منصب رئيس الموساد في سنوات التسعينيات، بعد أن أشغل منصب القائد العسكري لمنطقة المركز، إن مغنية هو "من أخطر الإرهابيين على الإطلاق، فقد كان يعمل بسرية مطلقة وأخفى كافة نشاطاته، وحافظ على سرية تامة في محيطه". وأضاف أن ذلك هو السبب الذي جعل من الصعب الوصول إليه. وهو من وقف وراء أشد العمليات التي نفذها حزب الله. وعمل بالتعاون الكامل مع الاستخبارات الإيرانية. وكانت عملياته مخططة بشكل جيد، ويتم تنفيذها بدقة. على حد قوله.

وتابع ياتوم أنه "بعد تنفيذ العمليات، كان من الصعب معرفة أنه يقف وراء تلك العمليات. وكان أبرز مثال على ذلك التحقيق الطويل جدا لعملية بونس آيريس، واستغرق وقتا طويلا لمعرفة أن مغنية يقف وراء العملية. لذلك فإن اغتياله سيكون صعبا على حزب الله، سواء من الناحية المعنوية أم من الناحية العملانية، حيث أنه ليس من السهل إيجاد بديل بقدراته، إلا أنه سيأتي بديل له، ولذلك يجب مواصلة ضرب قيادة المنظمات الإرهابية، لأن ذلك يضعفها من الناحية المعنوية والموضوعية".

التعليقات