عباس يطلب من أولمرت السماح بإدخال مصفحات وسلاح من مصر..

استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، اليوم، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في منزله في القدس، ويحمل أولمرت لعباس ما يعتبره «بوادر حسنة»: الإفراج عن 250 أسيرا معظمهم من حركة فتح، والتوقف عن مطاردة 180 مطلوبا لأجهزة أمن الاحتلال وهم أيضا من حركة فتح والسماح لمسؤولين في منظمة التحرير الدخول إلى الضفة الغربية.

لن يرقى لقاء أولمرت عباس إلى التباحث حول قضايا الحل الدائم، حدود عام 67 واللاجئين والقدس والمستوطنات، لأن إسرائيل ترفض التفاوض حول هذه القضايا وتحاول التركيز على القضايا الأمنية والقضايا «الإنسانية» محاولة تغييب الوجه الحقيقي للصراع الذي هو بين قوة احتلال وحركة تحرر.

ورغم أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ تعهد أولمرت في قمة شرم الشيخ، عددا كبيرا من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، سيقدم أولمرت لعباس قائمة بأسماء 250 أسيرا فلسطينيا تنوي إسرائيل الإفراج عنهم، بعد أن عمل الشاباك ومسؤولون من وزارة القضاء على إعدادها وتشمل أسرى كبار في السن وأسرى صغار السن. كما وسيبلغه رسميا بقبوله للاتفاق الإسرائيلي الفلسطيني الذي يقضي بتوقف أجهزة أمن الاحتلال عن مطاردة 180 ممن تعتبره أجهزة أمن الاحتلال مطلوبين لها، وبموافقة إسرائيل على دخول بعد مسؤوولي منظمة التحرير الفلسطينية إلى الضفة الغربية.

وقالت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يدرس عددا من المطالب الفلسطينية التي تقدم بها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس من بينها أن تسمح إسرائيل له بإدخال مصفحات من مصر إلى جانب بعض العتاد العسكري كالسترات الواقية من الرصاص والخيام العسكرية، كما ويطالب مجددا بإدخال قوات بدر المتمركزة في الأردن إلى الضفة الغربية وكان قبل سيطرة حماس على قطاع غزة يطالب بإدخالها إلى القطاع.

كما وسيناقش عباس وأولمرت الترتيبات الأمنية والاقتصادية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وكذالك سبل بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية.

هذا وستصل وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس إلى المنطقة يوم الاثنين وستلتقي أولمرت وعباس خلال زيارتها ومن غير الواضح إذا كانت ستشارك في لقاء عباس أولمرت.