غالبية الجمهور الاسرائيلي تؤيد اجراء الصفقة مع حزب الله بدون عبيد وديراني والبرغوثي

اعربت نسبة عالية ( 59% ) من الجمهور الاسرائيلي، عن تأييدها لاجراء صفقة تبادل الاسرى مع منظمة حزب الله اللبنانية، شريطة ان لا تشمل الشيخين عبد الكريم عبيد ومصطفى ديراني والمناضل مروان البرغوثي.

فقد قال 59% من المستطلعين الذين شاركوا في استطلاع اجري لصالح الاذاعة الاسرائيلية، وتم بث نتائجه، اليوم، انهم يؤيدون الصفقة، لكنه يتضح في سؤال آخر انهم يعارضون اطلاق سراح عبيد وديراني والبرغوثي، ما يعني احتمال فشل الصفقة اذا ما تم اعتماد نتائج هذا الاستطلاع لتحديد الموقف الاسرائيلي، اذا ان حزب الله يصر على اطلاق سراح عبيد وديراني، على الاقل ويرفض اجراء الصفقة بدونهما.

وحسب معطيات الاستطلاع الذي اجري لصالح الاذاعة الاسرائيلية، قال 57% من مصوتي "الليكود" و73% من مصوتي "العمل"، و77% من مصوتي "شينوي"، و50% من مصوتي "الاتحاد القومي" و"المفدال" انهم يؤيدون اجراء هذه الصفقة.

وتبرز غالبية الرافضين لاطلاق سراح عبيد وديراني بين مصوتي "الليكود " (55% )، و"الاتحاد القومي" و"المفدال" (33%). اما بين مصوتي "العمل" و"شينوي" فتتساوى نسبة المؤيدين لرفض اطلاق سراح الشيخين عبيد وديراني، واولئك الذين يرفضون الفكرة، التي تدعي اساسا ان اطلاق سراح الشيخين يعني تخلي اسرائيل عن الملاح رون اراد.

كما يرفض 53% من المشاركين في الاستطلاع اطلاق سراح المناضل الفلسطيني، مروان البرغوثي من السجن، حتى اذا اتضح ان نجاح الصفقة منوط باطلاق سراحه. وقال 36% انهم يؤيدون اطلاق سراح البرغوثي اذا اتضح بأن نجاح الصفقة منوط بذلك.

وتبرز نسبة المعارضين لاطلاق سراح البرغوثي بين مصوتي "الليكود" ( 53%) و"الاتحاد القومي" و"المفدال" (34%). وفي هذه المسألة، ايضا، تتساوى نسبة المؤيدين والمعارضين بين مصوتي "العمل" و"شينوي" .


وقال غالبية المشاركين في الاستطلاع (56%) انهم يؤيدون انضمام حزب "العمل" الى حكومة أريئيل شارون. فيما قال 32% إنهم يعارضون ذلك.

ويؤيد غالبية مصوتي "الليكود" (62%) ومصوتي "شينوي" (68%) انضمام "العمل" الى الحكومة، فيما يرفض 54% من مصوتي "العمل" ذلك. اما مصوتو "الاتحاد القومي" و"المفدال" فيتساوون في الرأي 50:50.

ويؤيد 44% من الجمهور استقالة "المفدال" و"الاتحاد القومي" كشرط لانضمام العمل الى الحكومة. وقال 20% من المستطلعين انهم يؤيدون استقالة "شينوي".
يتضح من نتائج الاستطلاع ان الاستهتار بمكانة الامم المتحدة لا ينحصر على الحكومة الاسرائيلية، فقط، بل يعتبر ميزة تنسحب على غالبية الجمهور الاسرائيلي. اذ قال 62% انه لا يتحتم على اسرائيل ابداء اي اعتبار لموقف الامم المتحدة الرافض لقرار طرد الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، الذي اقرته الحكومة الاسرائيلية، مؤخراً. وقالت نسبة الثلث فقط (34%) انه يجب اخذ الموقف الدولي في الاعتبار.

ونجد اجماعا صهيونيا، في اليمين واليسار ، على الاستهتار بموقف الامم المتحدة. فقد قال (62%) من مصوتي "الليكود"، و (73%) من مصوتي "العمل" و(50%) من مصوتي "شينوي"، وكل مصوتين "الاتحاد القومي" و"المفدال" انهم يدعمون المقف القائل ان على اسرائيل عدم الاهتمام بموقف الامم المتحدة.
كما يتضح أن غالبية الاسرائيليين يرفضون اخذ الموقف الاميركي من جدار الفصل العنصري، بالاعتبار. وقال 53% انهم يؤيدون هذا الموقف، مقابل 43% يعتقدون انه يتحتم على اسرائيل اخذ الموقف الاميركي بالاعتبار.

وفي هذه المسألة، ايضاً، نجد اجماعاً صهيونيا، باستثناء "شينوي" على عدم اخذ الموقف الاميركي في الاعتبار: (57%) لدى "الليكود"، (54%) لدى "العمل"، (67%) لدى "الاتحاد القومي" و"المفدال". اما في شينوي فيقول 64% انه يجب اخذ الموقف الاميركي في الاعتبار.

يشار الى ان الاستطلاع أجري من قبل معهد الابحاث "مأغار موحوت"، يوم 24.9.2003، وشمل 538 مستطلعا من الفئات البالغة في اسرائيل.