31/10/2010 - 11:02

غدا، تشييع جثمان الرئيس الاسرائيلي السابق عيزر فايتسمان

فايتسمان توفي عن عمر يناهز 81 عامًا بعد صراع مع المرض* بدأ حياته العسكرية في سلاح الجو الاسرائيلي، شهدت حياته السياسية والرسمية تقلبات بين اليمين واليسار والكثير من الانتقادات..

غدا، تشييع جثمان الرئيس الاسرائيلي السابق عيزر فايتسمان
يشيع في بلدة أور غقيبا، وسط اسرائيل، غدا الثلاثاء، جثمان الرئيس الاسرائيلي السابق، عيزر فايتسمان، الذي توفي مساء امس الاحد، عن عمر يناهز 81 عامًا.

وكان فايتسمان قد اخضع للعلاج مرارًا في الآونة الاخيرة بسبب تدهور حالته الصحية. وقد توفي مساء الاحد في بيته في قيسارية المتاخمة لاور عقيبا.

ولد فايتسمان عام 1924 في تل أبيب ونشأ في مدينة حيفا. وخدم خلال الحرب العالمية الثانية في سلاح الجو الملكي ( البريطاني ) في مصر وفي الهند.

- من عام ‎1946 وحتى ‎1948 كان عضوا في عصابة ( الإيتسل ) الصهيونية وكلف في عام 1946 بتصفية الجنرال أفيلين يو باركير في بريطانيا، على خلفية دعوة باركير الى المس باليهود في المكان الذي يؤلمهم - جيبهم. لكن المهمة لم تنفذ.

- خدم فايتسمان في سلاح "هاشيروت هأفيري" (الخدمة الجوية بالعبرية) وهو السلاح الذي سبق سلاح الجو الإسرائيلي الذي كان فايتسمان من مؤسسه ومقولبي صورته .

- في عام ‎1948 ارسل إلى تشيكوسلوفاكيا ليتعلم سياقة طائرات ال " ميسيرشميدت " وإحضار احداها إلى إسرائيل .

- خدم فايتسمان في السلاح الجوي حتى عام ‎1966 وكان قائدا له. كان من الجنرالات الذين ضغطوا على الحكومة الاسرائيلية قبل حرب 67 من أجل شن الحرب، ثم أعلن لاحقاً تأييده لفكرة أرض إسرائيل الكاملة.

- في سنوات ‎1969-1966 شغل منصب رئيس قسم العمليات ومنصب نائب رئيس الأركان العامة. وقد منعت خلفيته السياسية تعيينه رئيسا للأركان العامة.

- في السنوات ‎1972-1971 بعد تسريحه من الجيش الاسرائيلي شغل منصب رئيس إدارة حركة "حيروت" وتم تعيينه وزيراً للمواصلات في حكومة الليكود. وفي عام 1972 استقال من النشاط الحزبي بسبب خلافات مع مناحيم بيغن، ثم عاد إلى الحزب بعد سنة وبقي عضواً فيه حتى العام 1980.

خلال حرب 1973 تم تجنيده كمساعد خاص لرئيس هيئة الأركان العامة. وفي العام 1977 أنتخب للكنيست التاسعة وتم تعيينه وزيراً للأمن في أول حكومة شكلها مناحيم بيغن.

وفي عام 1978 تخلى عن فكرة أرض اسرائيل الكاملة، ودعا كوزير للدفاع في حكومة بيغن، إلى تدعيم العملية السلمية مع مصر . وكان من مهندسي اتفاقيات كامب ديفيد.

في عام 1980 استقال من الحكومة في أعقاب جدال مع رئيس الحكومة مناحيم بيغن. وبعد عدة أشهر صوت ضد الحكومة في الكنيست، فطرد من حيروت.

- وفي اَذار / مارس عام ‎1978 قرر تنفيذ عملية الليطاني ثم اقترح فورا بعدها إقامة "حكومة "سلام" وطنية" لتحقيق التقدم في عملية السلام - الفكرة التي رفضها رئيس الحكومة.

- في هذه الفترة اصطدم بمواقفه مع وزير الزراعة أريئل شارون حول موضوع سياسة الاستيطان.

- وفي تشرين الثاني / نوفمبر عام ‎1980 فكر في تأسيس حزب جديد برئاسة موشيه ديان ونتيجة لذلك تم طرده من حيروت.

- في السنوات ‎1984-1980 اتجه إلى الأعمال الخاصة .

- في اذار / مارس ‎1984 قام افايتسمان بتأسيس حزب جديد باسم " ياحاد " والذي تنافس في الانتخابات للكنيست الحادية عشرة (‎1981) وحصل على ثلاثة مقاعد مما أدى إلى انضمامه إلى الكتلة التي نشأت من حول المعراخ قبيل إقامة حكومة الوحدة الوطنية .

- في تشرين الأول أ/ كتوبر عام ‎1986, انضم مع حزبه إلى حزب المعراخ.

- شغل منصب وزير في حكومة الوحدة الوطنية التي أقامها يتسحاق شامير في عام ‎1988 . وفي أواخر عام ‎1989 هدد شامير بطرد فايتسمان من الحكومة بسبب علاقات أقامها مع شخصيات من منظمة التحرير الفلسطينية

- بعد حل حكومة الوحدة الوطنية قرر الابتعاد عن السياسة واستقال من الكنيست في شباط / فبراير عام ‎1992.

- في عام ‎1993 تم انتخابه رئيسا للدولة. وفي عام 1998 انتخب لولاية ثانية. وفي أواخر كانون الأول / ديسمبر عام ‎1999 نشر خبر مفاده انه تلقى مبالغ عديدة من المال من رجل الاعمال ادوارد سروسي ولم يقدم تقارير عنها إلى السلطات المختصة. وعلى الرغم من أن النيابة العامة قررت بأنه لا أساس لتقديم فايتسمان للمحاكمة, وخصوصا بسبب التقادم, فقد أدت القضية إلى استقالة فايتسمان من الرئاسة.

وقد قدم فايتسمان كتاب استقالته إلى رئيس الكنيست في 11 تموز / يوليو عام ‎2000, ودخل حيز التنفيذ في الثالث عشر من تموز / يوليو.

كان فايتسمان كثير التدخل في القضايا السياسية ما جر اليه الانتقادات الشديدة، لأن منصب رئيس الدولة يعتبر فخريا في اسرائيل ولا يمنح الرئيس اي صلاحيات للتدخل في العمل السياسي.

رغم دعمه للمفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية في بدايتها ودعوته الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الى منزله في قيساريا في محاولة للمساهمة في تحريك العملية السياسية التي جمدها نتنياهو اثر توليه للحكومة في عام 1996، الا انه ساند فرض الحصار على عرفات خلال فترة الانتفاضة وكان من الشخصيات الصهيونية التي دعت صراحة الى "اذلال عرفات حتى يوقع على اتفاق مع اسرائيل" حسب تعبيره الفظ.

التعليقات