31/10/2010 - 11:02

غيتس يهاجم سورية ويؤكد على فعالية الجهود الدبلوماسية حيال البرنامج النووي الإيراني..

* إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم في نتانز * غيتس يهاجم سورية بسبب إمدادها لحزب الله بالأسلحة وعدم إغلاق حدودها مع العراق * بيرتس لا يستثني إمكانيات الرد على إيران بطرق أخرى ..

غيتس يهاجم سورية ويؤكد على فعالية الجهود الدبلوماسية حيال البرنامج النووي الإيراني..
في زيارة هي الأولى منذ 8 سنوات، قال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، الذي وصل البلاد، الأربعاء، إن الجهود الدبلوماسية الموجهة ضد برنامج إيران النووي تعمل بشكل جيد. وجاءت أقوال غيتس هذه في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الأمن الإسرائيلي، عمير بيرتس، في "الكرياه" في تل أبيب. كما هاجم سورية بذريعة أنها تواصل إمداد حزب الله بالأسلحة، ولا تقوم بإغلاق حدودها مع العراق لمنع دخول المقاتلين.

ومن المقرر أن يجتمع غيتس، الخميس، مع رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

وقالت التقارير الإسرائيلية أن محادثات غيتس- بيرتس تناولت عدداً من القضايا من بينها؛ "التهديد الإيراني وأبعاد الحرب على العراق، و التصريحات العدوانية السورية الأخيرة تجاه إسرائيل، والعلاقات الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة".

ونقل عن غيتس قوله إنه يوافق مع بيرتس بأن الطريق الأصوب لمواجهة البرنامج النووي الإيراني هو مسار المفاوضات، وبحسبه فإنه كما يبدو يعمل بشكل جيد، مشيراً إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد صادق على قرارين يفرضان عقوبات اقتصادية على إيران بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم.

ومن جهته قال بيرتس إن العام 2007 أصبح مصيرياً بالنسبة لإحباط البرامج النووية لإيران. وبحسبه فإن إيران لا تشكل خطراً على إسرائيل لوحدها. ورغم أنه امتدح الجهود الدبلوماسية إلا أنه أشار إلى أن إسرائيل لا تستطيع أن تسقط من حساباتها إمكانيات الرد بطرق أخرى.

وهاجم الوزير الأمريكي سورية وقال: "رغم أنه يوجد علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وسورية إلا أن ذلك لا يعنى الرضا عما تقوم به". وبحسبه فإن الولايات المتحدة "قلقة من قيام سورية بإمداد حزب الله بالأسلحة، علاوة على عدم قيامها بإغلاق حدودها مع العراق لمنع دخول مقاتلين إلى العراق".

كما جاء أن غيتس تهرب من الرد على سؤال بشأن رؤية الولايات المتحدة لنتائج الحرب على لبنان في العام الماضي، وعما إذا كانت الإدارة الأمريكية قد أصيبت بخيبة أمل من أداء الجيش الإسرائيلي.
وفي سياق ذي صلة، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران نصبت نحو 1300 جهاز طرد مركزي في منشأة نتانز تحت الأرض، وبدأت في تغذيتها بغاز اليورانيوم الضروري للقيام بعملية تخصيب اليورانيوم.

وأوضح تقرير للوكالة أن طهران وزعت 1300 جهاز طرد مركزي على ثماني مجموعات لوضع الأسس من تخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي.

وكان إيران قد أعلنت قبل أيام أنها أصبحت قادرة على تخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي، وأنها تخطط لنصب 50 ألف جهاز طرد مركزي جديد في محطة نتانز.

وغداة ذلك الإعلان أوفدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اثنين من مفتشيها إلى طهران في زيارة تفقدية روتينية كان من المتوقع أن تستمر أسبوعا كاملا، وأن تشمل موقع التخصيب في نتانز.

وتعتبر تلك الزيارة هي الثانية من نوعها لمفتشي الوكالة الدولية لطهران منذ 21 مارس/آذار الماضي. وتقول السلطات الإيرانية إن كل أنشطتها النووية تمت تحت رقابة مفتشي الدولية للطاقة الذرية.

وفي غمرة احتفالاتها بيوم الطاقة النووي في التاسع من الشهر الجاري، قالت طهران إنها ستثبت 50 ألف جهاز للطرد المركزي في مفاعل نتانز لتخصيب اليورانيوم.

وفي تلك المناسبة قال رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية غلام رضا أغازاده إن هدف بلاده "لا يقتصر على تثبيت ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي في مصنع نتانز بل وضعنا كل الخطط اللازمة لنصب خمسين ألف جهاز".

وتحدث أغازاده عن بدء إنتاج أجهزة طرد مركزي بكميات كبيرة لتخصيب اليورانيوم، موضحا أن بلاده تسعى إلى إنتاج عشرين ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية خلال الأعوام العشرين القادمة.

التعليقات