31/10/2010 - 11:02

في آخر استطلاع: شارون سيهزم كافة الاحزاب الاسرائيلية في حال خوضه الانتخابات المقبلة على رأس حزب جديد

شارون يعلن انه لن ينسحب من الليكود ويتهم نتنياهو بالوقوف وراء شائعات بهذا الصدد* مصادر تؤكد تخوفه من الهزيمة وتقول انه يجري اتصالات مع شخصيات امنية وسياسية لضمها اليه

في آخر استطلاع: شارون سيهزم كافة الاحزاب الاسرائيلية في حال خوضه الانتخابات المقبلة على رأس حزب جديد
ادعى رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، مساء امس، انه لا ينوي الاستقالة من الليكود، متهما منافسه نتنياهو بالوقوف وراء الشائعات التي تناقلتها وسائل اعلام اسرائيلية خلال تواجده في الامم المتحدة حول نيته الانسحاب من الليكود وتشكيل حزب جديد حتى في حال تغلبه على نتنياهو في مركز الحزب.

وكان شارون يتحدث مساء امس في اجتماع عقده في ديوانه بحضور قرابة مئة من نشطاء معسكره .

وكان نتنياهو قد اعلن امس الأول، انه علم بان شارون سينسحب من الليكود ويشكل حزبا جديدا، قائلا لنشطاء معسكره ان "شارون اعلن في الامم المتحدة انسحابه من الليكود" في اشارة الى خطاب شارون الديماغوغي الذي ادعى فيه رغبته باقامة دولة فلسطينية، ما يعتبره نتنياهو والمتمردين داخل الليكود يتعارض مع خط حزبهم.

واتهم شارون في خطابه امام نشطاء معسكره مجلس المستوطنات باعداد خطة لاسقاطه عن الحكم قائلا انه لا يرغب بسقوطه وسيعمل باصرار كي يفوز في الانتخابات التمهيدية لرئاسة الليكود.

وفي آخر استطلاع تضمن تكهنات حول عدد المقاعد التي قد تحصل عليها الاحزاب الاسرائيلية في انتخابات الكنيست المقبلة، والذي اجري لصالح برنامج "بوبوليتيكا" الذي تبثه القناة العامة للتلفزيون الاسرائيلي،مساء اليوم، يتضح ان شارون سيحقق فوزا ساحقا على كافة الاحزاب الاسرائيلية اذا ما خاض الانتخابات القادمة على رأس حزب جديد، حيث يتوقع له الاستطلاع الحصول على 35 مقعدا، مقابل 15 لحزب العمل و14 لحزب الليكود برئاسة نتنياهو ، فيما ستمنى حركة شينوي بهزيمة ستهبط معها الى ثمانية مقاعد. وقال محرر البرنامج ان شاس والمفدال ستخسران، حسب الاستطلاع، كمية كبيرة من الأصوات لصالح الليكود.

وفي الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون قوله انه "ليس قلقا" من تقديم موعد الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزبه الليكود وانه واثق من فوزه باغلبية اصوات اعضاء مركز الليكود، وانه لا ينوي الانسحاب من الحزب واقامة حزب جديد، اجمعت وسائل اعلام اسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، على تخوف شارون من الهزيمة امام بنيامين نتنياهو في التصويت الذي سيجريه مركز الحزب، وقيامه باجراء اتصالات اولية مع شخصيات سياسة وامنية معروفة في الشارع الاسرائيلي بهدف تجنيدها لدعمه.

ونقلت صحيفة معاريف عن مصدر مقرب من شارون قوله ان وضع معسكر شارون بات متدهورا بل ومن المحتمل انه فقد تأييد مركز الحزب له، مضيفا ان خسارة شارون في مركز الحزب ستضع حدا لحياته السياسية.

وحسب الصحيفة فان شارون يحارب في هذه الايام داخل معسكره "لمنع تكرار الاخطاء التي قد تودي بحياته السياسية"، ومنها الترويج بأنه (شارون) قرر ترك حزب الليكود واقامة حزب جديد، والنشر حول حصوله على تبرعات مالية من اغنياء يهود خلال زيارته الى نيويورك تفوق ما يسمح به قانون التمويل الحزبي.

يشار ان قضية التمويل هذه وحصول شارون على تبرعات من شركات وهمية اقامها ابنه عمري، عشية انتخابات رئاسة الليكود عام 1999 جرت شارون الى التحقيق بتهمة تجاوز القانون والحصول على رشاوى من متمول يهودي جنوب افريقي ورجال اعمال اوروبيين واسرائيليين مقابل دعم مشاريع اقتصادية لهم في اسرائيل.

واعتبر مقرب من شارون النبأ الذي بثته القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي حول التبرعات المالية الكبيرة التي تم تجنيدها لشارون خلال حفل عشاء بمشاركته في نيويوورك، بمثابة انتحار سياسي. وقال التلفزيون ان وجبة العشاء كلفت كل زوج من اليهود الاميركيين الذين شاركوا فيه عشرة آلاف دولار.

في المقابل نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان جهات مقربة من شارون توجهت الى شخصيات سياسية وامنية رفيعة لفحص امكانية انضمامها الى شارون اذا ما شكل حزبا جديدا، بل ان شارون اجتمع شخصيا، لهذا الغرض، مع الرئيس السابق لجهاز الشاباك الاسرائيلي، افي ديختر في نيويورك.

وقالت الصحيفة ان المعلومات التي وصلتها تقول ان المقربين من شارون توجهوا بهذا الشأن الى قائد اللواء الجنوبي السابق في الجيش الاسرائيلي، اللواء دورون الموغ، وززير القضاء الأسبق دان مريدور.

وحسب ما اعلنه الوزير ايهود اولمرت في وقت سابق من هذا الأسبوع فانه سيبقى مع شارون حيث كان، في الليكود او خارجه.

وقال المنافس الرئيسي لشارون في حزب الليكود، بنيامين نتنياهو ان شخصيات توجهت اليه وابلغته ان شارون عرض عليها الانضمام الى حزب ينوي تشكيله لمنافسة الليكود. ورفض نتنياهو كشف هوية هذه الشخصيات.

.

التعليقات