31/10/2010 - 11:02

في أعقاب تقرير فينوغراد: مطالبة أولمرت بتقديم استقالته

معسكر أولمرت يتجند للدفاع عن أولمرت و يطالب باراك بالبقاء في الحكومة * أعضاء كنيست يعتبرون التقرير "خطيرا" يستوجب استقالة أولمرت من منصبه..

في أعقاب تقرير فينوغراد: مطالبة أولمرت بتقديم استقالته
في أول تعقيب له بعد تسلمه تقرير لجنة فينوغراد، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، إن "العدل قد ظهر في مسألة الستين ساعة الأخيرة على الاقل"، وأشار إلى أنه بدأ بقراءة التقرير النهائي، وسوف يطلع على فحوا وتوصياته في الأيام القريبة.

وقال إنه يثق بالجيش الإسرائيلي وضباطه وجنوده، وأن الجيش يواصل التدريب وتعزيز قوته لكي يكون على استعداد لكل تحد وكل مهمة.

وقال أولمرت إنه سيأخذ التقرير بمنتهى الجدية، وأنه ستجري سلسلة مباحثات في الحكومة وفي اللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ توصيات لجنة فينوغراد.

وتجند حزب "كاديما" للدفاع عن أولمرت، وطالب القائم بأعمال رئيس الحكومة، حاييم رامون، وزير الأمن إيهود باراك، بإبداء المسؤولية والبقاء في الحكومة، وذلك في ظل مطالبة الأخير بتنفيذ تعهداته بالاستقالة من الحكومة مع نشر تقرير فينوغراد.

وفي المقابل، نقل عن مقربين من وزير الأمن، إيهود باراك، أنه لا يمكن تجاهل الإخفاقات والمصاعب التي أشار إليها التقرير.

وكان باراك قد أعلن بواسطة مستشاره الإعلامي أن لا ينوي التصريح برأيه في التقرير حاليا. ومن جهته قال وزير الأمن السابق، عمير بيرتس، إنه راض عن نتائج التقرير، وأن أجزاء منه تضمن إطراء لأدائه خلال الحرب.

إلى ذلك، أصدرت كتلة "الليكود" بيانا جاء فيه إن التقرير خطير، وأنه على رئيس الحكومة أن يقدم استقالته. وبحسب الليكود فإن التقرير يحمل المستوى السياسي، الذي يقف أولمرت على رأسه، المسؤولية بشكل واضح، وعليه أن يتحمل المسؤولية الشخصية ويقدم استقالته.

أما بالنسبة لوزير الأمن، فقد جاء في بيان الليكود أنه يجب على باراك أن ينفذ تعهداته بالاستقالة من الحكومة مع صدور التقرير النهائي لفينوغراد. وبحسب البيان فإن التقرير لا يوفر لباراك أية ذريعة للامتناع عن تقديم استقالته.

واعتبر عضو الكنيست سيلفان شالوم (الليكود) التقرير لائحة اتهام خطيرة تشكل زلزالا للمستوى السياسي. وقال إن التقرير يشير إلى إخفاقات خطيرة، حيث لم يتم فحص البدائل، ولم تفحص مدى جاهزية الجيش والجبهة الداخلية. وأن ذلك يلزم باراك بتقديم استقالته من الحكومة وتقديم موعد الانتخابات

أما عضو الكنيست يوفال شطاينتس (الليكود) فقد اعتبر التقرير بأنه الأخطر في تاريخ البلاد. وقال عدا عن كون رئيس الحكومة قد ارتكب جريمة أخلاقية، فإن التقرير يقول كل شيء، فهو أدار الحرب بشكل هاو وفاشل وبتقاعس لا مثيل له.

وقال عضو الكنيست أرييه إلداد (الاتحاد القومي- المفدال) إن أولمرت قد دخل اليوم التاريخ بوصفه القائد الفاشل في إسرائيل.

وطالب أيضا عضو الكنيست زفولون أورليف رئيس الحكومة بتقديم استقالته. وقال إن تقرير فينوغراد بشأن الإخفاقات الخطيرة للمستوى السياسي تلزم أولمرت بالذهاب في طريق حالوتس وبيرتس. وأضاف أنه في حال تهرب أولمرت من المسؤولية الشخصية، فإنه يقع على عاتق باراك الالتزام بتعهداته وتفكيك الحكومة.

وقال رئيس لجنة الداخلية في الكنيست، أوفير بينيس، إن التقرير خطير جدا، ويتحدث عن إخفاق هائل، وأن اللهجة المعتدلة التي تحدثت بها اللجنة تعود إلى ممارسة ضغوط شديدة على أعضاء اللجنة.

وقال رئيس "ميرتس- ياحد" يوسي بيلين إن حزبه سيواصل المطالبة بإنهاء مهام أولمرت، وأن التقرير يشير إلى أنه تم اتخاذ قرارات مصيرية لمستقبل إسرائيل بدون أن تتم دراستها.

وقال عضو الكنيست حاييم أورون (ميرتس- ياحد) إنه لا يوجد سبب لأن يتنفس مكتب أولمرت الصعداء، كما لا يوجد سبب لاحتفالات اليمين الذي كان شريكا بغالبيته في الإخفاقات.

التعليقات