31/10/2010 - 11:02

في اسرائيل: قتل فلسطيني بدم بارد يساوي 20 شهراً من السجن فقط

عقوبة جريمة القتل في القانون الاسرائيلي تصل الى 20 سنة على الأقل، وهو ما تتبعه اسرئايل عادة في احكامها ضد الفلسطينيين، اما حين يكون القتيل فلسطينيا فتنقلب كل الموازين...

في اسرائيل: قتل فلسطيني بدم بارد يساوي 20 شهراً من السجن فقط
فرضت المحكمة العسكرية الاسرائيلية في لواء الجنوب الحكم بالسجن لمدة 20 شهراً فقط على مجند اسرائيلي ادين بقتل فلسطيني بدم بارد، في مدينة رفح، قبل عام ونصف.

وكانت المحكمة العسكرية في لواء الجنوب قد أدانت في الخامس من الشهر الجاري الجندي، الذي يخدم في «كتيبة الجوالة الصحراوية (البدوية)» في الجيش الإسرائيلي بتهمة التسبب بأضرار خطيرة بصورة متعمدة، وذلك بعد أن أطلق النار باتجاه فلسطيني كان يحاول توجيه هوائية على سقف بيته في رفح في تشرين أول 2003. في حين تمت تبرئة جندي آخر وجهت له التهمة ذاتها !

ويشار إلى أن عقوبة الجريمة التي ادين بها الجندي قد تصل وفق القانون الإسرائيلي، الى عشرين سنة سجن، على الأقل، وهو ما تفرضه المحاكم الاسرائيلية على الفلسطينيين الذين يدانون بقتل اسرائيليين، لكن قضاة المحكمة العسكرية، لم يعتبروا دم الفلسطيني البريء يساوي اكثر من 20 شهرا من السجن. مع ذلك قد تكون هذه هي اقصى "عقوبة" تفرض على جندي في الجيش الاسرائيلي ارتكب جريمة كهذه.

ونسب الإدعاء العسكري لجندي اخر يخدم في كتيبة الجوالة البدوية في أحد مواقع الجيش في رفح قوله للجندي المدان: «أطلق النار على هذا ... الذي يصلح الهوائية»، وعندها قام الجندي «ر» بالضغط على الزناد وأصاب الفلسطيني. وادعى الجيش الاسرائيلي انه لا يعرف أحد مدى خطورة إصابة الفلسطيني بزعم ان الجهات الفلسطينية لم تتعاون في التحقيق في حينه.

وتم في حينه إعتقال الجنديين بناء على معلومات وصلت إلى الشرطة العسكرية. ووجهت لهما في المراحل الأولى تهمة القتل، إلا أنهما أنكرا التهمة وأدعيا أن جنودًا في الكتيبة يحاولون إلصاق التهمة بهما بدوافع شخصية. وفي نهاية الأمر لم تشتمل لائحة الإتهام على جريمة القتل، وإنما إلتسبب بأضرار خطيرة بصورة متعمدة وتهديد جنود في الكتيبة بعدم التحدث عن حقيقة ما حصل في الموقع العسكري، وتشويش مجريات التحقيق والتصرف بطريقة غير لائقة!

التعليقات