في كلمته أمام "إيباك": نتانياهو يطالب الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي

في كلمته عبر "الفيديو كونفيرانس" أمام مؤتمر "إيباك" الذي يجتمع في واشنطن، كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، موقفه المطالب للفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، كما أكد على أن أمن إسرائيل هو أولوية ولن يكون هناك سلام بدون تحقيق أمنها. كما وأشار إلى أنه إنه ينوي تجديد المفاوضات السياسية بدون أي تأخير.

وبحسب نتانياهو فإن لديه "توجها جديدا للاتصالات السياسية التي تشمل ثلاثة مسارات في الطريق إلى السلام: المسار السياسي والمسار الأمني والمسار الاقتصادي"، على حد تعبيره.

وقال نتانياهو إنه في المسار الأمني فإن إسرائيل ستواصل التعاون مع الأردن ومع السلطة الفلسطينية. كما أدعى أنه في المسار الاقتصادي فسوف تعمل على تطوير الاقتصاد الفلسطيني وتوفير أماكن عمل للشباب الفلسطينيين.

وخلال حديثه عن أمن إسرائيل، أكد نتانياهو على أمرين؛ الأول وهو يتصل بأمن إسرائيل، وبحسبه فإنه لن يكون هناك سلام بدون أمن. أما الأمر الثاني فهو اشتراط أن يعترف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.

كما تطرق نتانياهو في كلمته إلى البرنامج النووي الإيراني، وادعى أن ذلك يشكل مصدر قلق في العالم العربي وأوروبا. وقال في هذا السياق إنه "للمرة الأولى يشهد في الشرق الأوسط أن عربا ويهودا يرون الخطر المشترك". وخلص إلى أن ما أسماه بـ"الخطر المشترك" الماثل أمام عدد من القادة العرب في الشرق الأوسط، وأمام أوروبا وعدد من الحكومات المسؤولة في العالم "يستوجب منع إيران من تطوير أسلحة نووية".

وفي سياق ذي صلة، تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم كانت قد عنونت صفحتها الرئيسية بالإشارة إلى أن نتانياهو يفضل المسار السوري على الفلسطيني.

ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية وأمريكية قولها إن الرسائل التي تصلها من رئيس الحكومة الإسرائيلية تشير إلى أنه ينوي تركيز جهوده السياسية في المسار السوري وليس الفلسطيني. وبحسب المصادر ذاتها فإن هذه الخطوة تأتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن المصادر ذاتها التي وصفت بأنها على اطلاع برسائل نتانياهو السرية، أن نتانياهو معني بتجديد المفاوضات مع سورية بوساطة أمريكية.