31/10/2010 - 11:02

في محاولة لتجنيد غالبية لدعم الميزانية: بيرس يلتقي زعيم شاس

شارون سيلتقي يشاي، الاربعاء، ويناقش معه مطالب شاس بخصوص مخصصات الأولاد

في محاولة لتجنيد غالبية لدعم الميزانية: بيرس يلتقي زعيم شاس

مع تسارع الايام والاقتراب من شهر آذار، الشهر الاخير المتبقي امام حكومة شارون للمصادقة على ميزانية اسرائيل للعام الجاري 2005، يتجند رئيس الحكومة شارون، ونائبه شمعون بيرس، للقاء قادة حركة شاس، في محاولة لاقناعهم بانضمام كتلتهم الى الائتلاف الحكومي، ودعم الميزانية وخطة الانفصال.

وعلم  ان اريئيل شارون، سيجتمع، يوم الاربعاء المقبل برئيس كتلة شاس في الكنيست، النائب ايلي يشاي لمناقشة طالب حركته بشأن مخصصات الأولاد.

وكان وزير المالية، بنيامين نتيناهو قد اقترح على يشاي اقتراحا عنصريا يستهدف ايجاد مبررات لاعادة مخصصات الاولاد الى حجمها السابق للاولاد اليهود، وأولاد من يخدمون في المؤسسات الامنية الاسرائيلية، ومواصلة سريان مفعول التقليصات في الوسط العربي، كونها بالنسبة لنتنياهو تشكل خطوة في محاربة الزيادة الطبيعية للعرب، حسب قوله. وقد فضح يشاي في تصريحات ادلى بها للاذاعة الاسرائيلية، قبل نحو شهر فحوى المحادثة التي اجراها معه نتنياهو بهذا الشأن، والتي وصفها يشاي بالعنصرية.


واكد يشاي، ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية، في حينه حول قول وزير المالية بنيامين نتنياهو له، ان "الهدف الرئيسي من وراء تقليص مخصصات الاولاد يكمن في السعي الى الحفاظ على "توازن ديموغرافي" ومنع استمرار الزيادة الطبيعية في صفوف المواطنين العرب في الداخل.

الى ذلك من المنتظر ان يجتمع بيرس، مساء اليوم الاحد،  بالزعيم الروحي لحركة شاس، الراب عوفاديا يوسيف، للغرض نفسه. وكان بيرس قد حاول، يوم الخميس الماضي، اقناع يشاي بالعدول عن موقف الحركة من خطوة الانفصال والميزانية والانضمام الى الائتلاف الحكومي، ولما لم ينجح ، طلب التقاء يوسيف.

يشار الى ان المفاوضات بين الليكود وشاس لضم الاخيرة الى الحكومة تتواصل منذ عدة اشهر، دون التوصل الى اتفاق بسبب معارضة نتنياهو، بدعم من شارون، للتجاوب مع المطلب المالي الذي تطرحه شاس. وهدد يشاي، امس، بالتصويت ضد الميزانية، اذا لم يتم التجاوب مع مطالب الحركة حتى بداية الاسبوع المقبل. وقال ان "المفاوضات مع الليكود لا يمكن أن تتواصل وتتمدد طويلاً مثل العلكة".

يشار الى ان شارون لم يجند، حتى الآن، الا 53 عضو كنيست لدعم الميزانية، بينما يعارضها 67 عضوا، ما يعني انه اذا لم تتمكن الحكومة من تمرير الميزانية حتى نهاية آذار المقبل، فلن يكون امام شارون أي مفر الا الاستقالة واجراء انتخابات جديدة.

التعليقات