31/10/2010 - 11:02

قائد عسكري اسرائيلي افرغ ذخيرة بندقيته بجسد الطفلة ايمان الهمص

جنود يروون تفاصيل الجريمة ليديعوت احرونوت: "اقترب من جسد الصبية الممدد على الارض واطلق عليها رصاصتين ثم تراجع الى الوراء وافرغ ذخيرة سلاحه الاوتوماتيكي"!!

قائد عسكري اسرائيلي افرغ ذخيرة بندقيته بجسد الطفلة ايمان الهمص
كشفت صحيفة يديعوت احرونوت، اليوم الجمعة، عن جريمة بشعة نفذها قائد عسكري اسرائيلي في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة ان قائد وحد عسكرية اسرائيلية نفذ عملية تثبيت القتل ضد فتاة فلسطينية في قطاع غزة من خلال افراغ ذخيرة بندقيته الرشاشة.

واوضحت الصحيفة ان مجوعة من الجنود الاسرائيليين توجهوا اليها لان "ضميرهم لا يتحمل ما حصل".

وقالت الصحيفة ان الجنود تحدثوا عن قتل الصبية الفلسطينية ايمان الهمص (13 عاما)، يوم الثلاثاء الماضي، في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

واضافت ان الجيش الاسرائيلي واجه صعوبة في تفسير اخراج 20 رصاصة على الاقل من جسد الصبية.

وتابعت ان جنودا رووا لمراسل الصحيفة ان "قائد وحدة شاكيد التابعة لفرقة غفعاتي النخبوية، نفذ عملية تثبيت القتل، بافراغ ذخيرة بندقيته في جسد الصبية من بعد صفر".

وروى الجنود للصحيفة انه بين الساعة السادسة والسابعة من صباح الثلاثاء الماضي لاحظ جنود في برج المراقبة بموقع غيريت العسكري "شخص يتحرك على بعد 70 مترا باتجاه الموقع".

وقال الجنود انه بحسب التعليمات فانه يتوجب اطلاق النار على أي شخص يدخل في مدى 300 متر من نقطة المراقبة.

واضاف الجنود للصحيفة ان "نقطة المراقبة استدعت الجميع. وقد ادركنا ان ارهابيا يقترب من الموقع. وقفز الجميع الى الخنادق وحاولوا التصويب نحو الارهابي".

وقال احد الجنود "لقد نفذنا اطلاق نار نحو الشخص المشبوه، الذي كان على بعد مئة متر عن الموقع. عندها بدأ الشخص بالجري وفي مرحلة ما سقط على الارض".

وقال جندي اخر "شاهدت رأسا يرتفع وينخفض لا الشخص المشبوه كان يجري قرب كثبان ترابية. الجميع اطلقوا النار. في النهاية سقط الشخص ارضا. في هذه المرحلة قال الجنود في الموقع انهم يعتقدون بان الشخص ليس سوى صبية".

واضاف الجندي نفسه ان "قسما من الجنود قالوا ان الشخص هو صبية قبل بدء ان ينفذ الاخرون اطلاق نار".

وافاد احد الجنود "لقد رأيت صبية صغيرة. وابلغت قيادة الموقع ان هذه صبية صغيرة، وقلت ان عمرها لا يتجاوز 12 عاما ولم اطلق النار نحوها. احد الجنود اطلق عليها رصاصة واحدة، فسقطت على الارض".

وتابع الجنود انه في هذه المرحلة خرج قائد الوحدة من الموقع وتوجه، سوية مع جنود اخرين، نحو مكان سقوط الصبية واقترب من الجسد الممدد على الارض.

وقال احد الجنود ان "قائد الوحدة اطلق عليها رصاصتين ثم عاد الى الوراء، وعندها اطلق زخة رصاصات من سلاحه الاوتوماتيكي. لقد افرغ ذخيرة بندقيته الرشاشة، وبهذا انتهى الحدث".

واضاف انه "لم يكن هناك سببا منطقيا لما فعله، ليس لاطلاق الرصاصتين الاولتين وبالتأكيد لا يوجد سبب لاطلاقة زخة الرصاصة بعدها. باختصار لقد نكل بالجثة".

واكد الجنود انهم ابلغوا قائد الكتيبة العسكرية بما حصل. وقال احدهم ان "رؤية ما حدث كان امر قاس للغاية. الصبية ابنة ال13 عاما كانت قد ماتت. لماذا اطلق عليها زخة الرصاص؟".

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولهم ان قائد الوحدة اعترف بما حدث، واضافوا ادعائه بانه اعتقد ان القتيلة هي "ارهابي حتى عندما اقترب منها".

وطالب الجنود، عبر الصحيفة، بالا تقوم سلطات الجيش الاسرائيلي بعدم اخفاء ما حدث واجراء تحقيق في الحادث.

واكد الجنود "انهم يحاولون اسكات القضية لكننا نريد ان يجري تحقيقا جديا".

التعليقات