قرى "خط المواجهة" في الشمال تشهد إضرابا عاما احتجاجا على نية الحكومة تقليص الاعفاءات الضريبية الممنوحة لها

تشهد بلدات ما يعرف بـ "خط المواجهة" شمالي البلاد، الاربعاء، اضرابا عاما ليوم واحد،وذلك احتجاجا على نية الحكومة الاسرائيلية تقليص الامتيازات الضريبية الممنوحة لهذه البلدات، مقابل زيادة عدد من البلدات الاخرى، الى قائمة "قرى خط المواجهة"، كأحدى البرامج التي اعدت بعد تجربة الحرب على لبنان، لدعم البلدات التي تعرضت للقصف بصواريخ الكاتيوشا التي اطلقها حزب الله، خلال الحرب الأخيرة التي شنتها اسرائيل على لبنان.

ويشمل الاضراب 12 بلدة من قرى خط المواجهة التي تمتد من "كريات شمونة" وحتى مدينة عكا، بالاضافة الى اربعة مجالس أقيليمية تضم عدد من البلدات الصغيرة. حيث ستغلق البلديات أبوابها، وكذلك تعطل الدراسة في كافة المراحل، ويقطع التيار الكهرباء عن أعمدة الانارة في الشوارع والمرافق العامة، بالاضافة الى عدم جمع النفايات واغلاق المراكز التجارية.

وكانت وزارة المالية قد تقدمت باقتراح لتخفيض الامتيازات الضريبية الممنوحة لهذه القرى، مقابل أضافة عدد من البلدات الشمالية لقائمة البلدات الواقعة في خط المواجهة ومنحها أمتيازات ضريبية. وينص الاقتراح كذلك على تخفيض الاعفاءات الضريبية لتصل الى نسبة 7% الى 10%، والغاء الاعفاءات الضريبية الممنوحة لعدد من البلدات بشكل نهائي.

وبحسب الخطة الجديدة فأن عددا كبيرا من البلدات العربية ستدخل ضمن المناطق التي ستحصل على امتيازات ضريبية تمتد من قرية الجش في الجليل الاعلى والبلدات العربية القريبة منها ومنطقة سخنين، وقرى الشاغور، والقرى القريبة من منطقة عكا، بالاضافة الى مدينة طمرة.
هذا ومن المقرر ان تنطلق مساء الاربعاء، مسيرة احتجاجية من منطقة الجدار الطيب الحدودية وحتى مدينة القدس حيث مكاتب الحكومة، يشارك فيها رؤساء السلطات المحلية المتضررة من المقترح الجديد، ومن المتوقع ان يقوم المتظاهرون بتشويشات في حركة السير داخل مدينة القدس.