31/10/2010 - 11:02

قلق إسرائيلي: صاروخ "سجيل 2" الإيراني لا يمكن رصد إطلاقه وقادر على حمل 800 كغم

"الصاروخ الإيراني سجيل 2 يعتبر تطورا إيرانيا كبيرا وأنه يتوجب على إسرائيل ان تكون قلقة منه بكل معني الكلمة "

قلق إسرائيلي: صاروخ
أعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن قلقهم من قيام إيران بإجراء تجربة ناجحة لإطلاق الصاروخ الباليستي بعيد المدى "سجيل 2". ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصاروخ بأنه "تهديد حقيقي".

وتقول الصحيفة أن "سجيل 2" هو صاروخ ذاتي الدفع على مرحلتين، ويعمل بالوقود الصلب، بخلاف صاروخ شهاب الذي يعمل بواسطة الوقود السائل.

وتضيف: مدى الصاروخ هو 2300كم، ويمكن تزويده بالوقود الصلب خلال دقائق معدودة. وذلك يشكل صعوبة على وسائل الرصد التي لدى إسرائيل والولايات المتحدة، كأقمار التجسس، في رصد الإطلاق.

ونقلت الصحيفة عن طال عنبر الباحث في مشروع الفضاء في معهد ( فيشر) الإسرائيلي إن حمولة الصاروخ في أقصى مدى له حوالي 400 كغم، ولكن البعد بين إسرئيل وإيران لا يزيد عن 1300 كم، لذلك يمكن أن يحمل الصاروخ إلى هذه المسافة 800 كغم مما يجعله أكثر تدميريا.

في حين نقلت الإذاعة الاسرائيلية عن نفس المصدر قوله إن الصاروخ الإيراني سجيل 2 يعتبر تطورا إيرانيا كبيرا وأنه يتوجب على إسرائيل ان تكون قلقة منه بكل معني الكلمة .
وأضاف:" صاروخ سجيل 2 يعمل على الوقود الصلب، الأمر الذي يمنح فوات الحرس الثوري الإيراني فرصة إطلاقه علي دفعات باتجاه إسرائيل، فهذا الصاروخ سريع جدا ودقيق في إصابته للهدف أكثر من صاروخ شهاب 3 الذي يعمل علي الوقود السائل". وأضاف أنه إذا أطلقت إيران صواريخ من نوع سجيل 2 نحو إسرائيل فسيكون من الصعب علي المنظومات الدفاعية الإسرائيلية اعتراض طريقها.

وتفيد تقديرات خبير إسرائيلي أن الإيرانيين سينتقلون قريبا إلى إنتاج الصاروخ بكميات كبيرة، ويعتمدون عيله لتعزيز قدرة الردع إزاء إسرائيل. وليتمكنوا وقت الحاجة من شل المنظومة الإسرائيلية المضادة للصواريخ "حيتس". ويضيف الخبير « بخلاف منظومة "شهاب" التي تم تطويرها بمساعدة خبراء من كوريا الشمالية، صاروخ سجيل 2 تم تطوره بخبرة محلية. فالإيرانيون يستثمرون في وسائل البحوث والتطوير وأقاموا مختبرت حديثة ومنشآت كيميائية لإنتاج الوقود الصلب».

وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك أعرب عن قلقه من التجربة وقال يوم أمس خلال زيارة لقيادة سلاح الجو إن التجربة الإيرانية هي إثبات على ضرورة بلورة سبل مواجهة التحدي الإيراني.


ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول رفيع في المنظومة الأمنية أن منظومة الدفاع الصاروخية "حيتس 2" يمكنها توفير رد لصاروخ "سجيل2" الذي أطلقته إيران يوم أمس. وأكد مدير عام وزارة الأمن الإسرائيلية، بنحاس بوخريس، الذي عادة من زيارة للولايات المتحدة أن واشنطن ستواصل تمويل مشروع "حيتس3".


يذكر أنه في ظل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لواشنطن عقدت في واشنطن هذا الأسبوع المداولات السنوية للحوار الاسترتيجي بين مسؤولي وزارة الأمن الإسرائيليين ومسؤولي البنتاغون. وذكرت صحيفة هآرتس أن اجتماعا جرى هذا الاسبوع بين وفد امني اسرائيلي - برئاسة مدير مكتب وزارة الأمن الاسرائيلية بنحاس بوكريس - في اطار المحادثات الاستراتيجية السنوية بين اجهزة الامن في كلا البلدين.
وبحث الاجتماع ميزانية الصاروخ " حيتس 3" واعرب الجانب الامريكي عن استعداده لمواصلة التمويل حتى تتم اضافته كبند ثابت في الميزانية خلال السنوات القادمة.

وكانت القيادات الامنية الاسرائيلية قلقة منذ شهور بعد توارد انباء عن نية الادارة الامريكية تخفيض ميزانية الدفاع الصاروخي التي وصلت تكلفتها الى 800 مليون دولار في العام الماضي ،تحملت أمريكا نصفها، وهو ما أثار انتقادات داخل المؤسسة العسكرية الامريكية الذين رأوا أنه من الافضل الاستثمار الامريكي في الصواريخ الهجومية بدلا من الانفاق على الصواريخ المضادة والدفاعية.



التعليقات