31/10/2010 - 11:02

كلينتون: إسرائيل والولايات المتحدة قريبتان من التوصل إلى اتفاق حول تجميد الاستيطان بشكل مؤقت

مسؤولون إسرائيليون: وزير الأمن إيهود باراك قدم للإدارة الأمريكية قائمة مفصلة تشمل كافة المشاريع الاستيطانية التي قيد الإنشاء في الضفة الغربية والتي تعتقد إسرائيل أنه لا يمكن وقفها.

كلينتون:  إسرائيل والولايات المتحدة قريبتان من التوصل إلى اتفاق حول تجميد الاستيطان بشكل مؤقت
أفادت تقديرات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في اجتماع مع وزراء خارجية أوروبيين قبل نحو أسبوع بأن إسرائيل والولايات المتحدة قريبتان من التوصل لتفاهمات حول تجميد الاستيطان بشكل مؤقت في معظم المستوطنات في الضفة الغربية. ودعت الدول الأوروبية لتأييد وتقدير خطوة إسرائيلية من هذا النوع. وذكرت صحيفة هآرتس أن الإعلان عن اتفاق من هذا التنوع منوط بخطوات عربية وفلسطينية تجاه إسرائيل.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر سياسي إسرائيلي وصفته بأنه رفيع المستوى أن وزيرة الخارجية كلينتون قالت مؤخرا لوزراء خارجية أوروبيين إنها «متفائلة» بشأن احتمال التوصل قريبا إلى تفاهمات مع إسرائيل حول تجميد مؤقت للاستيطان. وقالت كلينتون للوزراء الأوروبيين أنه "إذا ما تم تحقيق تفاهم حول تجميد مؤقت للبناء في المستوطنات، فستكون المرة الأولى التي توافق حكومة إسرائيلية على ذلك".

وقالت كلينتون إنها تتوقع بأن «تعرف دول الاتحاد الأوروبي كيف تعبر عن تقديرها وتأييدها لإسرائيل على خطوة من هذا النوع».

ومن المتوقع أن يصل اليوم إلى تل أبيب المبعوث الأمريكي الخاص، جورج ميتشيل، لبحث ملف الاستيطان وتحريك العملية السياسية مع المسؤولين الإسرائيليين. وتشير تصريحات كلينتون إلى أن الولايات المتحدة تميل للتوصل إلى حل وسط مع إسرائيل حول البناء في المستوطنات بحيث يكون مؤقتا وغير شامل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سيلتقي يوم الثلاثاء مع ميتشيل، خلال اجتماعات مغلقة عقدها نهاية الأسبوع الماضي انه يتوقع ان تكون ثمة حاجة إلى عقد جولة أخرى من المحادثات مع ميتشل من أجل التوصل الى اتفاق. ونقلت الصحيفة عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء قوله إنه «لم يتم بعد إيجاد الوصفة السحرية». مضيفا أن «الفجوات بين الطرفين ليست بكبيرة وثمة اقتراحات ابداعية».

وقال موظفون إسرائيليون كبار أن «الجانبين قريبان من التوصل لاتفاق بشأن المستوطنات». وأضافوا أن وزير الأمن إيهود باراك قدم للإدارة الأمريكية قائمة مفصلة تشمل كافة المشاريع الاستيطانية التي قيد الإنشاء في الضفة الغربية والتي تعتقد إسرائيل أنه لا يمكن وقفها. وتشمل القائمة عدد الوحدات السكنية في كل مشروع ومكانها وفي أي مراحل البناء.

وأكدت صحيفة "هآرتس" أن الأمريكيين مستعدون للتوصل إلى حل وسط والسماح بإتمام كافة المشاريع التي في طور الإنشاء. وأشارت إلى أن القائمة التي قدمها باراك تشمل 2500 وحدة سكنية في مراحل مختلفة من البناء. ويتوقع أن لا تشمل القائمة المشاريع الاستيطانية في القدس الشرقية التي ترفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان فيها.

ويلتقي ميتشيل الذي يصل تل أبيب قادما من سوريا، ظهر اليوم، مع وزير الأمن إيهود باراك وستتركز المباحثات حسب وسائل الإعلام العبرية في قائمة الاستثناءات التي أعدها باراك. وقال مسؤول في وزارة الأمن إنه "حتى لو تم التوصل إلى تجميد مؤقت للبناء في المستوطنات فإن ذلك سيكون في إطار صفقة شاملة وواسعة".

وذكرت "هآرتس" أن إسرائيل اتفقت مع الولايات المتحدة على أنه لن يتم الإعلان عن أي اتفاق حول تجميد الاستيطان «دون بلورة رزمة كاملة تشمل خطوات من جانب إسرائيل والدول العربية والفلسطينيين». والهدف هو «عرض كافة الخطوات من كافة الجوانب في آن واحد كبوادر حسنة لبناء الثقة».

وتفيد تقديرات مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بأن صورة البوادر الحسنة التي تعتزم الدول العربية القيام بها اتجاه إسرائيل ستتضح في منتصف سبتمبر/ أيلول، أي بعد نهاية شهر رمضان. ويتوقع المسؤولون أن «يعلن عن الصفقة الشاملة فقط في نهاية سبتمبر، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة».

وذكرت الصحيفة أن مؤتمر فتح المزمع عقده في الرابع من آب/ أغسطس المقبل سيكون له تأثير على مجريات الأحداث، وسيكون له تأثير على مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حركة فتح وعلى برنامج الحركة وخاصة بشأن المفاوضات مع إسرائيل. وتمتنع إسرائيل والولايات المتحدة عن الإدلاء بتصريحات أو القيام بخطوات قد يكون لها تأثير على قرارات المؤتمر ونتائج الانتخابات الداخلية.


التعليقات