لائحة اتهام خطيرة ضد بنيزري و"شاس" تصر على ترشيحه للكنيست

قدم المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، ميني مزوز، الى رئاسة الكنيست، امس الاثنين، لائحة اتهام خطيرة ضد عضو الكنيست شلومو بنيرزي، من حزب "شاس" المتزمت. ورغم التهم الموجهة الى بنيزري، والتي اعتبرتها النيابة العامة أشد خطورة من التهم التي سبق وادين بها الرئيس السابق لكتلة "شاس" ارييه درعي، الا ان الحركة قررت ترشيح بنيزري للكنيست القادمة وخصصت له المكان الثاني في القائمة.

وحسب ما تنشره وسائل اعلام اسرائيلية صباح اليوم، الثلاثاء، فان بنيزري يتهم بالحصول على رشاوى مالية، تشويش مجريات التحقيق، الخداع وخرق الأمانة، التآمر لتنفيذ جريمة ومحاولة اقصاء الشهود في القضية التي تتمحور حول العلاقات بين بنيزري ومقاول العمال الأجانب موشيه سيلع، والتي كانت صحيفة "يديعوت احرونوت" قد كشفت النقاب عنها في سلسلة تقارير صحافية نشرت قبل اربع سنوات.

وستقدم لائحة الاتهام ضد بنيرزي الى المحكمة المركزية. وحسب ما رشح عنها يتهم بنيزري بقيامه اثناء شغله لمنصب نائب وزير الصحة ومن ثم منصب وزير العمل والرفاه، بين سنوات 1996 و2002، بتقديم معلومات الى سيلع حول مداولات داخلية جرت في دائرة خدمات التشغيل، ومساعدته في الحصول على مناقصات تتعلق باستيراد عمال اجانب الى اسرائيل، وتشغيل اقارب سيلع في مكاتب حكومية، وذلك مقابل حصول بنيزري على رشاوى مالية ومادية وخدمات منزلية تقدر بملايين الدولارات.

يشار الى انه يمكن لبنيزري حسب تعديل قانوني جديد، ان يطلب من الكنيست، خلال 30 يوما، منحه حصانة برلمانية تمنع مقاضاته. واذا قدم طلبا كهذا فستناقشه لجنة الكنيست. وفي حال المصادقة على طلبه لن يتم تقديم لائحة اتهام ضده، اما في حالة رفض الطلب او عدم قيامه بتقديم طلب كهذا الى اللجنة، فسيتم تقديم لائحة اتهام ضده.

يشار الى ان بنيزري وسيلع كان قد زيفا مستندا يزعم قيام بنيزري باعادة الرشاوى الى سيلع، الا ان سيلع تحول خلال التحقيق الى شاهد ملكي، وكشف زيف المستند وحيثيات اخرى تتعلق بحجم الرشاوى التي دفعها لبنيزري وللراب ريئوبين الباز، رئيس المدرسة الدينية "اور حاييم" التابعة لحركة "شاس".

وحسب لائحة الاتهام فقد حصل الباز، ايضا على مئات الاف الدولارات من الارباح التي جناها سيلع من استيراد العمال الاجانب. ويتهم الباز بالحصول على رشاوى مالية، التآمر لتنفيذ جريمة والوساطة للحصول على رشاوى.