لجنة الخارجية والامن ستناقش اعتداء المستوطنين على قوات الامن في ايلون موريه

بادر عضو الكنيست يوسي سريد (ميرتس) الى عقد جلسة عاجلة للجنة الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلي، لمناقشة الاعتداء الذي نفذته مجموعات من المستوطنين، الليلة الماضية واليوم، ضد ضباط وجنود الجيش والشرطة اثناء اخلاء عدد من البؤر الاستيطانية التي اقامها المستوطنون، امس، في الضفة الغربية المحتلة، ردا على تنفيذ خطة فك الارتباط.

وانتقد سريد تغاضي الجيش عن جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين وتعاونه معهم، وقال "ان من يتعاون مع الاعمال البلطجية للمستوطنين في الخليل عليه الا يفاجئ اذا كانت هذه البلطجية تستهدفه في ايلون موريه".

وكان سريد يعقب على قيام قرابة 150 مستوطنا بمهاجمة ضباط وجنود الجيش الذين حضروا لاخلاء بؤرة اقيمت امس، قرب ايلون موريه. وقال الجيش الاسرائيلي ان المستوطنين هاجموا الضباط ومزقوا شاراتهم العسكرية وقمصانهم، واصابوا نائب قائد اللواء المرابط في المنطقة في عينه، كما شتموا الجنود ونعتوهم بالنازيين وكارهي اليهود.

وافاد متحدث عسكري ان المستوطنين الذين تم احتجازهم داخل حافلة ركاب لاخلائهم من المكان، قاموا بتدميرها واحراقها.

واعتبر وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، اعتداء المستوطنين على ضباط وجنود الجيش عملا جنائيا وقال ان الجيش والشرطة سيعالجان ذلك بشدة. وقال انه" يتحتم على الكثيرين اجراء حساب مع النفس وتفعيل كامل قواهم من اجل وقف هذا التدهور الجنائي قبل فوات الأوان".

اما رئيس هيئة اركان الجيش، دان حالوتس، فاعتبر اعتداء المستوطنين على جنوده "بمثابة نكران للجميل". وقال ان الجيش والشرطة سيتعاونان للكشف عن الجانين ومعاقبتهم.

اثر ذلك دعا قائد المنطقة الوسطى، يئير نفيه، الى اعادة النظر في جوهر العلاقات بين الجيش ومستوطني ايلون موريه، وقال انه يتوقع صدور شجب حاد من للعنف الذي يمارس ضد الجيش.