31/10/2010 - 11:02

لجنة برلمانية اسرائيلية تصادق على تحويل 120 مليون شيكل لتعزيز البناء الاستيطاني

لجنة المالية صادقت على اقتراح قدمه الوزير الاستيطاني المتطرف ايفي ايتام، وحركة سلام الان تهاجم القرار وتدعو حزب شينوي الى الاستقالة من الحكومة

لجنة برلمانية اسرائيلية تصادق على تحويل 120 مليون شيكل لتعزيز البناء الاستيطاني
صادقت لجنة المالية البرلمانية الاسرائيلية، بعد ظهر اليوم (الاثنين)، بفارق صوت واحد، على اقتراح قدمه وزير البناء والإسكان، المستوطن إيفي إيتام، يقضي بتحويل 120 مليون شيكل للبناء في المستوطنات.

وتأتي المصادقة على هذه الميزانية في اليوم الذي كشف فيه النقاب عن مخطط اسرائيلي لمنح الشرعية لثماني بؤر استيطانية في الضفة الغربية، كان من المقرر اخلاء سكانها وتفكيكها. ويأتي مخطط منحها الشرعية تمهيدا لتحويل الميزانيات اليها وتقديم الخدمات الشاملة للمستوطنين فيها.

وحظي اقتراح ايتام بتأييد ثمانية أعضاء من كتل الائتلاف الحكومي، فيما عارضه ستة أعضاء من كتل المعارضة، إضافة إلى عضوة الكنيست مالي بوليشوك-بلوخ من حزب "شينوي"، الذي يشارك في الائتلاف. وامتنع عضو الكنيست إيهود رَتسابي (حزب "شينوي") عن التصويت.

وسيتم تحويل الميزانية المخصصة "لتعزيز المستوطنات بواسطة البناء القروي" إلى المستوطنات التابعة للمجالس الإقليمية التالية: "حوف عزّا" ، "غوش عِتسيون"، "مَطيه بنيامين"، "شومرون" و"هار حِفرون".

وعرض المدير العام لوزارة الإسكان الإسرائيلية، آفي مَعوز، قائمة تتضمن أسماء المستوطنات التي سيحوَّل إليها المبلغ المذكور. كذلك، عرض مَعوز أسماء البلدات التي حظيت بهذه الميزانية في العام الماضي، حيث اتضح من المعطيات التي عرضها أنه تمّ منح 80% من الميزانية التي خصصتها الحكومة الإسرائيلية للغرض نفسه في العام الماضي لمستوطنات في الضفة والقطاع.

وهاجمت حركة "السلام الآن" هذا القرار ووصفته بأنه "تخلٍّ عن مواطني إسرائيل لصالح المستوطنين". وقال الأمين العام للحركة، أوفيرأوبنهايمر، إنه "في الوقت الذي فرغت فيه خزانة الدولة وتتجه مؤسسات الرفاه والثقافة إلى الإفلاس، قررت الحكومة إلقاء 120 مليون شيكل في المستوطنات". ودعا أوبنهايمر وزراء حزب "شينوي" إلى "الاستيقاظ والانسحاب من الحكومة".

ووصف عضو الكنيست يتسحاق هِرتسوغ ( "العمل") قرار لجنة المالية بالوقاحة والفضيحة، قائلا ، إنه "عندما يتم القضاء على المساعدات الممنوحة في مجال السكن العام وتقلـَص القروض التي تتلقاها الأزواج الشابة، ويتم في المقابل هدر الأموال خارج الخط الأخضر، فإن ذلك يعَتبر وقاحة وفضيحة".

التعليقات