31/10/2010 - 11:02

لقاء بين ليفني وأبو علاء والشاباك يحذر من «خدعة فلسطينية» تستدرج الإسرائيليين للاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية..

ليفني: إن أي تقدم في العملية السياسية سيكون مرهونا بالترتيبات الأمنية. "كانت في الماضي جداول زمنية إلا أنها لم تطبق. تحديد جدول زمني لا يطبق ستكون نتيجة ذلك إحباطا وإرهابا".

لقاء بين ليفني وأبو علاء والشاباك يحذر من «خدعة فلسطينية» تستدرج الإسرائيليين للاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية..
ستلتقي وزيرة الخارجية تسيبي ليفني مساء اليوم مع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، أحمد قريع، ضمن سلسلة اللقاءات التي تهدف إلى التوصل إلى وثيقة مشتركة تمهيدا لعقد اجتماع أنابوليس الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية، إلا أنه ومع تقدم المفاوضات تتكشف الهوة أكثر فأكثر بين الموقف الإسرائيلي المتعنت وبين الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية. ومن جانب آخر حذر جهاز الأمن العام "الشاباك" الحكومة الإسرائيلية مما أسماه "خدعة فلسطينية" في المفاوضات واستراجها إلى الاعتراف بالقدس كعاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة.

وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، تطرقت في مؤتمر صحفي أعقب لقاءها مع نظيرها الألماني، فرانك فولتر شتاينماير لمطلب رئيس طقم المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع أبو علاء بتحديد جدول زمني واضح لتقدم العملية السياسية، وقالت إن أي تقدم في العملية السياسية سيكون مرهونا بالترتيبات الأمنية. "كانت في الماضي جداول زمنية إلا أنها لم تطبق. تحديد جدول زمني لا يطبق ستكون نتيجة ذلك إحباطا وإرهابا".
وكانت ليفني قد التقت يوم أمس رئيس الطاقم الفلسطيني أبو علاء في القدس إلا أنه لم ترشح تفاصيل حول اللقاء.

في غضون ذلك يصر الطاقم الفلسطيني في لقاءاته مع الطاقم الإسرائيلي بأن الفلسطينيين قاموا بتطبيق ما يترتب عليهم من المرحلة الأولى من خارطة الطريق، كتوحيد الأجهزة الأمنية، ونبذ العنف، وتعيين رئيس وزراء بصلاحيات واسعة ومنفصلة عن صلاحيات رئيس السلطة، وبالمقابل طالبوا الإسرائيليين بتجميد البناء الاستيطاني والانسحاب إلى خطوط 28 سبتمبر 2000 (موعد اندلاع الانتفاضة الثانية).

الشاباك: السلطة تطالب بإعادة إقرار رسالة بيريس..

من جانب آخر حذر ذكرت صحيفة هآرتس أن جهاز الأمن العام وبعد تحليل المواقف الفلسطينية، قدم تقريرا للمستوى السياسي وقال فيه إن السلطة الفلسطينية تسعى إلى إقرار "رسالة بيريس" التي كانت مرفقة لاتفاقات أوسلو عام 1993 والتي تتضمن الحفاظ على المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية.

وحذر الشاباك، بحسب هآرتس، رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، "من الوقوع في مصيدة الاعتراف الإسرائيلي بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة، لأن القدس الشرقية تشمل أيضا البلدة القديمة وحائط المبكى".

وأضافت الصحيفة أن الشاباك يخشى من «خدعة فلسطينية» في المفاوضات «تستدرج إسرائيل للاعتراف مبدئيا بالقدس كعاصمة فلسطينية مع إرجاء بحث التفاصيل والترتيبات لإدارة الأماكن المقدسة».

يذكر أن في أكتوبر/ تشرين الأول 1993 كتب وزير الخارجية حينذاك، شمعون بيرس، رسالة إلى نظيره النرويجي يوهان يورغان هولست، قال فيها إن إسرائيل تتعهد بالحفاظ على المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية وتعترف بأهميتها. وحاول بيريس التنصل من الرسالة بعد أن كشف الراحل عرفات مضمونها، إلا أنه اضطر للاعتراف بها لاحقا.

وقدم الفلسطينيون سلسلة من المطالب من ضمنها إعادة فتح بيت الشرق في القدس الذي أغلقته سلطات الاحتلال عام 2001. ويطالب الفلسطينيون اعتمادا على اتفاقات سابقة وعلى المرحلة الأولى من خارطة الطريق بإعادة فتح مكتب التجارة الفلسطيني ومؤسسات فلسطينية أخرى في القدس الشرقية.




التعليقات