ليبرمان: الاستمرار في المفاوضات أقصى ما يمكن إنجازه في السنوات القريبة

في لقائه مع عدد من أعضاء الكونغرس، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أنه في ظل الأوضاع الفلسطينية الحالية فإن أقصى ما يمكن إنجازه هو الاستمرار في المفاوضات وتحسين الوضع الأمني والاقتصادي. وفي المقابل دعا وزير الداخلية إلى مواصلة البناء الاستيطاني لربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس، كما أكد على الموقف نفسه رئيس الكنيست مشيرا إلى أنه بدون ذلك سيتم فصل "معاليه أدوميم" عن القدس.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن الوضع الفصل بين ما أسماه "حماستان" في قطاع غزة و"فتح لاند" في الضفة الغربية، بالإضافة إلى البرنامج السياسي الذي يتبلور لحركة فتح يدفن كل إمكانية للتوصل إلى تسوية شاملة مع الفلسطينيين في السنوات القريبة.

وفي لقائه مع عدد من أعضاء الكونغرس، من الحزب الديمقراطي، قال ليبرمان إن الفلسطينيين يتمسكون بمواقف متطرفة، ويرفضون المساومة في قضايا القدس وحق العودة والحدود، والتي بحسبه تخلق فجوة لا يمكن جسرها بينهم وبين إسرائيل.

وتابع ليبرمان أنه "في ظل الوضع في قطاع غزة فإن السياسة الإسرائيلية يجب أن تتأسس على الواقع وليس على الأوهام"، وبحسبه فإن ذلك يعني أنه يجب المحافظة على الحوار مع الفلسطينيين من أجل تحسين الوضع الأمني والاقتصادي، وهو أقصى ما يمكن إنجازه في السنوات القريبة.

كما تطرق ليبرمان إلى إمكانية أن يعرض الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، برنامجا سياسيا جديدا عما قريب، وقال إن فرض أي تسوية خلال فترة زمنية محددة سوف ينتهي بالفشل وربما بالمواجهة. وتابع أنه يجب التركز في تسوية مؤقتة، على اعتبار أن ذلك "سياسة واقعية".

في المقابل، وخلال جولة أجراها في المنطقة "E1" بين مستوطنة "معاليه أدوميم" والقدس، طالب وزير الداخلية الإسرائيلية، إيلي يشاي، بمواصلة أعمال البناء في المنطقة. وقال إن الإدارة الأمريكية السابقة أكدت على أمور واضحة في رسالة بوش بشأن البناء في الكتل الاستيطانية وفي "E1". وأضاف أنه يأمل بأن تتمكن إسرائيل من إقناع الإدارة الأمريكية بالسماح بمواصلة البناء.

وقال يشاي إنه لا شك أن الإدارة الأمريكية الحالية تختلف عن سابقتها، وأن ذلك يتطلب جهدا أكبر من أجل إقناعها. وبحسبه فإنه في حال عدم نجاح إسرائيل في إقناع الإدارة الأمريكية فإنه يجب عليها العمل بموجب الالتزامات السابقة. وأنه على إسرائيل أن تعمل وفقما تعتقد، وعلى الأمريكيين أن يدركوا أن الحاجة الحيوية والأمنية في مواصلة البناء لا بد منها.

ومن جهته قال رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين، الذي رافق يشاي في الجولة، إنه في حال لم تقم إسرائيل بالبناء في المنطقة فإن الفلسطينيين سوف يقومون بذلك، وعندما يفعلون ذلك سيتم فصل مستوطنة "معاليه أدوميم" عن القدس.

وفي سياق ذي صلة، جاء أن رئيس المجلس الإقليمي "ماطي بنيامين" والقائد العسكري لمنقطة المركز، غادي شمني، قد توصلا إلى اتفاق بموجبه لا تهدم ثلاث كرافانات في البؤرة الاستيطانية "بني أودم"، ويتم نقلها إلى مكان آخر خلال 48 ساعة.