31/10/2010 - 11:02

ليبرمان يدعو الى تكثيف البناء الاستيطاني في القدس حتى بمعارضة أمريكية

وأضاف: "أولمرت يعرف مواقفنا تماما وأقصى ما يمكن أن يقدمه في أنابوليس هو تحديد القضايا وطرحها لكن ليس البحث فيها"..

ليبرمان يدعو الى تكثيف البناء  الاستيطاني في القدس حتى بمعارضة أمريكية
دعا وزير التهديدات الاستراتيجية الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، إلى تكثيف البناء الاستيطاني في القدس معتبرا ان إسرائيل ترتكب خطأ بأنها لا تواصل البناء في المدينة ويرى أنه ينبغي القيام بذلك على الرغم من المعارضة الأمريكية.

ودعا لبرمان في جولة أجراها في البلدة القديمة ويرافقه أعضاء كتلة "يسرائيل بيتينو" إلى تسليم الضواحي العربية لمدينة القدس للسلطة الفلسطينية، وقال: " لا يوجد اي سبب يجعلنا نمول مخيمات اللاجئين كشعفاط، وينبغي نقلها لسلطة الفلسطينيين".

وشكك ليبرمان في إمكانية انعقاد "الاجتماع الدولي" المزمع عقده في أنابوليس بالولايات المتحدة في شهر تشرين الثاني المقبل. وقال إنه حتى لو تم عقد المؤتمر في أنابوليس فإن هذا المؤتمر لن يحل قضايا وإنما سيطرحها على جدول الأعمال فحسب.

وكرر ليبرمان الحديث عن خطته للانسحاب من أحياء عربية في أطراف القدس الشرقية وقال "نحن لا نتنازل عن أي شيء ولا يوجد في قاموسنا كلمة تنازل ونحن مستعدون لمبادلة أراض وسكان".

وأضاف "لا أعتقد أنه يتوجب على دولة إسرائيل تقديم دعم مالي لمخيمات اللاجئين ولا فرق ما إذا كانت في منطقة نابلس أو غزة أو القدس، لا في أبو ديس ولا في عناتا ولا في شعفاط" في إشارة إلى أحياء في القدس الشرقية.

وكان ليبرمان قد دعا الأسبوع الماضي إلى انسحاب إسرائيل من الأحياء العربية الواقعة في جنوب وشرق وشمال القدس الشرقية مع إبقاء السيطرة الإسرائيلية على البلدة القديمة ومحيطها والأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية.

وقال ليبرمان إن "الاهتمام (لديه) بمبادلة أراض وسكان هو قبل كل شيء لأسباب ديمغرافية" في إشارة إلى الفصل بين اليهود والعرب.

لكنه دعا من الجهة الأخرى إلى مواصلة البناء الاستيطاني في القدس الشرقية وقال "لا أرى فرقا بين شرق وغرب (القدس) كما أني لا فرقا فيما يتعلق بمعاليه أدوميم وأعتقد أننا نرتكب خطأ بعدم البناء في منطقة أي-1 فما لنا هو لنا".

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد جمدت مشروع بناء 3500 وحدة سكنية في منطقة أي-1 الواقعة بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم بعد ضغوط مارستها عليها دولا أوروبية والولايات المتحدة كون هذا المخطط يهدف إلى عزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية ويمنع تطورها لتكون عاصمة لدولة فلسطينية في المستقبل.

واعتبر ليبرمان أن "السيادة في كل الحوض المقدس والبلدة القديمة هي إسرائيلية وهذا ليس محل شك وليس خاضعا للتفاوض، وخلافا لبيلين (أي رئيس حزب ميرتس يوسي بيلين) فإننا لا نتحدث عن تنازل عن أي مليمتر وهذا ليس مطروحا بالنسبة لنا ولا يوجد عندنا مصطلح تقسيم وإنما مبادلة أراض وسكان".

وقال ليبرمان إن "إسرائيل بيتنا يؤيد تقديم مساعدات دولية للفلسطينيين وتحقيق الأمن للإسرائيليين وإذا حققنا ذلك سيكون بالإمكان البدء في التفكير بحلول سياسية لكن ليس قبل ذلك".

واضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت "يعرف مواقفنا تماما وأعتقد أن حزب شاس يوافق على موقفنا ايضا وفي حال انعقاد مؤتمر أنابوليس فإن أقصى ما يمكن أن يقدمه أولمرت هو تحديد القضايا وطرحها لكن ليس البحث فيها".

ويذكر أن ليبرمان كان قد هدد أثناء لقائه مع مبعوث الرباعية الدولية توني بلير الاسبوع الماضي بإسقاط حكومة أولمرت إذا ما تم التوصل إلى اتفاقات بين غسرائيل والفلسطينيين في مؤتمر أنابوليس.

من جهة أخرى قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس اليوم إنه "لا يوجد إسرائيلي يوافق على تقسيم القدس لكن يتوجب إيجاد حل لهذه القضية".

واضاف بيرس خلال جولة قام بها إلى مدينة صفد في شمال إسرائيل أن "الأماكن المقدسة في القدس ستبقى بأيدينا".

التعليقات