31/10/2010 - 11:02

ليفني تدعو، في لقائها مع عباس، إلى تجنب مناقشة قضايا الحل الدائم بحجة تجنب فشل "لقاء الخريف"..

يديعوت أحرونوت: "ليفني اجتمعت مؤخرا مع 10 من القادة العرب، بالرغم من التقارير حول هجوم جوي إسرائيلي على سورية، وبالرغم من الإعلان عن قطاع غزة كيانا معاديا"..

ليفني تدعو، في لقائها مع عباس، إلى تجنب مناقشة قضايا الحل الدائم بحجة تجنب فشل
في لقاء وصفته المصادر الإسرائيلية بأنه "جيد"، اجتمعت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، يوم أمس الجمعة، مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في نيويورك، شارك فيها وزير الإعلام الفلسطيني رياض المالكي وياسر عبد ربه وأحمد قريع. طالبت فيه ليفني رئيس السلطة بالتحلي بالشجاعة وتجنب مناقشة قضايا الحل الدائم، لتجنب فشل لقاء الخريف. وفي الوقت نفسه عملت ليفني على الوصول إلى عملية تطبيع مع دول عربية بدون انتظار نتائج المفاوضات مع الفلسطينيين.

وعلم أنه تم ترتيب اللقاء بناء على طلب أبو مازن، وذلك بهدف مناقشة الوضع عامة، ومناقشة طرق سد الفجوات بين الطرفين، قبل عقد "لقاء الخريف"، خاصة وأن أبو مازن يطالب بمناقشة كل شيء، في حين تطالب ليفني بمناقشة ما هو ممكن.

وكان أبو مازن قد أشار في كلمته في الأمم المتحدة إلى أن هناك حاجة للحديث عن قضايا الحل الدائم، مثل الحدود والقدس واللاجئين والمياه، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق في الأشهر القريبة. أما ليفني، فقد أفادت التقارير الإسرائيلية أنها "تقترح مناقشة قضايا يمكن تحقيقها. وقالت: "يجب أن نكون شجعان في اتخاذ القرارات، ودفع المسيرة السياسية بطريقة واعية وواقعية، لتجنب الفشل".

وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "ليفني اجتمعت في الأسبوع الأخير مع عشرة من القادة العرب، من دول الخليج وشمال أفريقيا في مبنى الأمم المتحدة، بالرغم من التقارير حول هجوم جوي إسرائيلي على سورية، وبالرغم من إعلان قطاع غزة كيانا معاديا". وأضافت الصحيفة أن ليفني تحاول الوصول إلى عملية التطبيع وإدخال دول عربية إلى العملية السياسية الجارية، بدون انتظار نتائج المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية.

وكتبت صحيفة "هآرتس" أن مصادر إسرائيلية قد صرحت بأن اجتماع ليفني- عباس كان جيدا، وأنه قد بدا على الطرفين أنهما يبذلان جهودا كبيرة من أجل إنجاح "لقاء الخريف" المرتقب في الولايات المتحدة، وأن الطرفين عبرا عن جاهزية للمساهمة بإنجاحه بطريقة تعكس مصالحهما.

كما جاء أن اللقاء تناول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، ودام لأكثر من ساعة، اجتمعت ليفني بعده مع وزير الخارجية الأمريكي السابق، هنري كيسنجر.

إلى ذلك، جاء أنه من المتوقع أن يجتمع للمرة الأولى، الثلاثاء القادم، "في عريشة رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت"، طاقما المفاوضات، الإسرائيلي والفلسطيني، من أجل البدء بصياغة البيان المشترك للقاء الإقليمي المرتقب في الولايات المتحدة. كما من المتوقع أن يجتمع أولمرت بعباس.

وعلم أيضا أن وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، سوف تجتمع اليوم، السبت مع عدد من وزراء خارجية دولة عربية "معتدلة".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أن لقاء الخريف سوف يعقد في "أنابوليس" في ولاية مريلاند، القريبة من واشنطن.

التعليقات