31/10/2010 - 11:02

ما هي الخيارات المتاحة أمام شارون بعد تصويت الكنيست على خطته؟

الطاقم الذي عينه الليكود لاعداد وجهة نظر حول مطلب اجراء استفتاء شعبي سيقدم تقريره الى الكتلة قبل انتهاء الانذار الذي وجهه اربعة من وزراء الليكود ووزير المفدال، لشارون..

ما هي الخيارات المتاحة أمام شارون بعد تصويت الكنيست على خطته؟

قال مصدر اسرائيلي مطلع، مساء اليوم، ان الطاقم الذي عينته كتلة الليكود، الاسبوع الماضي، لاعداد وجهة نظر حول مطلب اجراء استفتاء شعبي على خطة الفصل، سيقدم تقريره الى اعضاء الكتلة قبل انتهاء المهلة الزمنية التي حددها اربعة من وزراء الليكود ووزير المفدال، لشارون، امس، كي يوافق على اجراء استفتاء.

وكان وزراء المالية، بنيامين نتنياهو، والصحة، داني نفيه، والمعارف، ليمور لفنات، والزراعة، يسرائيل كاتس، ووزير الرفاه، زبولو اورليف، قد امهلوا شارون 14 يوما للموافقة على الاستفتاء او يقومون بترك الحكومة والانسحاب من الائتلاف.

وقال رئيس كتلة الليكود في الكنيست، النائب جدعون ساعر، اليوم، انه سيقوم فور تسلمه لتقرير اللجنة، التي تضم النواب ميخائيل ايتان، روني باراون وجلعاد اردان، باجراء تصويت في الكتلة، حول مطلب اجراء الاستفتاء وتوصيات التقرير .

وكان اردان قد حاول جعل الكتلة تصوت، الاسبوع الماضي على طلب اجراء استفتاء شعبي، الا ان موافقة شارون على تشكيل هذه اللجنة، منع التصويت الذي كان سيمنى شارون خلاله بخسارة اخرى داخل حزبه، حيث تؤيد الغالبية اجراء الاستفتاء على خطة الفصل.

وعلم ان اعضاء اللجنة توصلوا من خلال اتصالات اجروها مع رؤساء الكتل البرلمانية الى ان غالبية الكتل ترفض اجراء استفتاء شعبي حول خطة شارون.

لكن الغالبية في حزب الليكود، كما اوردنا، تؤيد اجراء الاستفتاء المقترح، بما في ذلك بعض من صوتوا لصالح الخطة.

ويدعي مؤيدو الاستفتاء أن على شارون أن يستطلع رأي الشعب "لان هذه قضية ذات أهمية قصوى لامن اسرائيل"!.

ويرى المعارضون في الاستفتاء تكتيكا يمكن أن يحدث استقطابا بين الجانبين ويرجيء الانسحاب الى أجل غير مسمى.

ويشير هؤلاء الى ان استطلاعات الرأي تظهر بصفة دائمة ان الاغلبية مع خطة الفصل. ويقولون ان هذه الاستطلاعات مع تصويت الكنيست تعتبر تفويضا كافيا لشارون.

وما الذي سيحدث اذا واصل شارون الاصرار على موقفه؟

يمكن للوزراء الاربعة ان ينفذوا تهديدهم بالاستقالة ما سيعمق الانقسام داخل الليكود وسيواجه شارون تحديا لزعامته من قبل نتنياهو الذي قد يستقطب اليمين المتطرف ويرشح نفسه لرئاسة الحكومة.

لكن قد لا يقدم نتنياهو على ترك منصبه فجأة خشية أن يؤدي هذا الى اضطراب في الاسواق المالية ويزيد من حدة الاتهامات الموجهة اليه بأنه معني أساسا بطموحه الشخصي الى السلطة.

وايا كان قرار نتنياهو فانه اذا انسحب الحزب القومي الديني (المفدال) من الائتلاف فان شارون ربما يتدهور به الحال الى اقلية في البرلمان وهو وضع يصعب عليه ان يتعايش معه.

وما هي الخيارات المتاحة أمام شارون اذا رحل أحد من الوزراء؟

..يمكن له أن يوسع ائتلافه بأن يضم اليه حزب العمل أو أحد الاحزاب الدينية المتشددة.

لكن حزب شينوي العلماني يرفض التعايش مع أي حزب ديني متشدد. كذلك استبعد مركز حزب الليكود ضم حزب العمل الى الائتلاف. وبالرغم من ذلك ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان شارون يشعر بأنه لم يعد ملزما بالتقيد برأي مركز الحزب بعد أن تحداه كثير من نواب الحزب في البرلمان.

..وقد يقبل شارون باجراء الاستفتاء. لكن المعارضين للفكرة وهم الاكثر التزاما سياسيا قد يذهبون للاقتراع بأعداد أكبر من المؤيدين للخطة الامر الذي يعرضه لخطر خسارة الاستفتاء.

..يمكنه أن يدعو الى انتخابات عامة مبكرة. لكن مركز الليكود قد يرشح نتنياهو بدلا منه ليقود الحزب ومن ثم فان الانتخابات قد تفضي الى استبعاد خطته الى أجل غير مسمى.

التعليقات