مبادرة في "كديما" تثير ردود فعل ساخطة: "المكان الأول في القائمة لشارون"

بادر مستشار رئيس الوزراء الاستراتيجي رؤوبين أدلر، تخصيص المكان الأول في قائمة مرشحي "كديما" للكنيست لرئيس الوزراء الاسرائيلي، أرييل شارون، القابع في مستشفى هداسا" اثر نزيف دماغي حاد منذ الاسبوع الماضي.

ونقلت اوساط من حزب "كديما" أن ترشيح شارون وهو يعاني من حالة صحية صعبة في هذه الاثناء يبدو مبكرًا جدًا.

وقال مقرّب من شارون: "كلنا أمل بأن بأن يخرج شارون من المستشفى ويعود الى مزرعته ولكن من المبكر الحديث عن ترشيحه في المكان الأول لقائمة "كديما".

ونقلت وسائل اعلام عبرية اقوال صاحب المبادرة، رؤوبين أدلر الذي تربطه صداقة 40 عامًا مع شارون حيث قال: "انا متفائل جدًا بما يتعلق بصحة رئيس الوزراء".

وأضاف: "صحيح أنّ علينا انتظار التقييمات من المستشفى. ولكن في الوقت الذي يقول فيه الاطباء أنّ هناك احتمالات لأن تكون صحته جيدة، فلا مانع أنّ نفكر بمثل هذا الاتجاه".

وعقب نائب وزير الأمن الاسرائيلي من حزب "كديما" زئيف بويم على المبادرة قائلاً: "تخصيص المكان الأول لشارون في هذه الايام تحديدًا، يعبر عن أمل بشفائه وهذه مقولة واضحة مفاده بأن رئيس الوزراء هو الاب المؤسس للحركة".

وأفاد رئيس كتلة "كديما" في الكنيست، روني بار- أون حول المبادرة: "ليتنا نصل الى اللحظة التي يصبح بها الحديث عن هذا الموضوع معقولاً".

وأضاف: "من أجل أن تكون مرشحًا عليك أن توقع على استمارة موافقة. واذا وصل شارون لهذه الوضعية فسأكون الانسان الأكثر سعادة. لأن شارون أسّس الحزب، والحزب ماض في طريقه . وليته يعود ليكون رئيس الحزب".

فيما خالفه الرأي سياسي آخر كبير من "كديما" قائلاً: "أنا أرفض الفكرة الا في حال طرأ تحسنًا على صحته".

وأضاف: "كلنا معنيون بأن يعود أرييل شارون الى رئاسة الحزب وقيادته وان يستمر بالمشروع الذي اقام ولكن للأسف علينا أن نتطلع إلى الأمور موضوعيًا رغم آملنا وصلواتنا".

وزاد: "رئيس الوزراء قابع في مستشفى "هداسا بوضع صعب جدًا ومن غير الواضح أبدًا ما هو وضعه والطريق طويلة من اليوم حتى وضعه في المكان الأول".

ويذكر انه في حال قبول مبادرة ادلر فإنّ اتركيبة القائمة التي بدأت بالتبلور ستتغير. وسيحتل اولمرت المكان الثاني وبيرس الثالث وليفني الرابع.

وهاجم عضو الكنيست حاييم اورن (ميرتس- ياحد) المبادرة قائلاً: "هذا استعمل مستهتر لهدف البيع يستغله أولمرت و "كديما" لمرض رئيس الوزراء".

وأضاف اورن: "في الوقت الذي تعمل في الاحزاب الاسرائيلية بضمنهم ميرتس بمسؤولية، وحزبه يستغل وضعه التراجيدي لاغراض حزبية".

وأضاف اورن: "لا ضمير ولا أخلاق ولا رب لكديما".

وقالت رئيسة كتلة (ميرتس- ياحد) زهافا غلئون: "في الوقت الذي يصارع فيه رئيس الوزراء على حياته تستغله كديما لزيادة عدد مقاعدها".

وعقب عضو الكنيست أبراهام بوراز من "شينوي": "يجري الحديث عن افكار لا اخلاقية بالمرة. ووضع شارون في المكان الأول في وضعه الصحي الحالي يهدف الى تغليط الناخب واعطائه الشعور بأنه يصوت لشارون في الوقت الذي يصوت فيه لاولمرت".

وجاء في بيان عممه الحزب: "في الوقت الذي يصلي به الشعب الاسرائيلي لشفاء شارون، يعملون في "كديما" لاستغلال هذه الوضعية".

وعقب عضو الكنيست ميخائيل ايتان من "ليكود": "هذا تصرف مستهتر بصحة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. والقانون لا يسمح. علينا ان ندع شارون كي يشفى وعندما سيقف على رجليه فإنه سيقرر بنفسه".