31/10/2010 - 11:02

محادثات اسرائيلية فلسطينية للتنسيق لاجتماع بين شارون وعباس

موفاز ودحلان يتفقان على إقامة أجهزة للتنسيق الأمني لفك الإرتباط. كما تم الإتفاق على تحديد إجتماعات تنسيق أخرى على كافة المستويات الأمنية في إسرائيل والسلطة الفلسطينية

محادثات اسرائيلية فلسطينية للتنسيق لاجتماع بين شارون وعباس
وكان قد بدأ مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية، صائب عريقات، ومستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي، دوف فايسغلاس، أمس (الخميس)، بالإعداد للقاء يجمع رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

ويُشار إلى أنّ شارون وعباس لم يلتقيا منذ "قمة شرم الشيخ" في 11 شباط الفائت.

وقال شارون في مقابلة نشرها موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني إنّ مكتبيْ شارون وعباس على اتصال شبه يومي.

وأشار موقع "هآرتس" الالكتروني إلى أنّ عريقات وفايسغلاس لم يحددا في لقائهما اليوم موعدًا لعقد اجتماع بين شارون وعباس لكنهما تحدثا عن "ضرورة عقد مثل هذا الاجتماع".

ونقلت "هآرتس" عن مصدر حكومي إسرائيلي قوله إنّ لقاء شارون وعباس سيعقد قبل توجه رئيس السلطة الفلسطينية إلى واشنطن، الشهر القادم.

من جهة أخرى اتفق الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني من خلال اجتماع بين رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع، ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، شمعون بيرس، على تشكيل "لجان مهنية" لتنسيق خطة "فك الارتباط" أحادية الجانب.

وأفادت الاذاعة الاسرائيلية العامة بأنّ هدف اللقاء بين قريع وبيرس الذي عقد مساء أمس في القدس الغربية هو التوصل الى اتفاق حول التنسيق في الناحيتين الاقتصادية والمدينية لفترة ما بعد فك الارتباط.

وقالت مصادر سياسية اسرائيلية إنّ بيرس طالب قريع بأن تولي السلطة الفلسطينية اهتمامًا بالقضايا الأمنية وتنفيذ اصلاحات تتعلق بتوحيد الاجهزة الامنية الفلسطينية.

ونقلت هذه المصادر عن بيرس قوله خلال اجتماعه مع قريع إنّ توحيد الاجهزة الامنية الفلسطينية "من شأنه منح مواصلة المحادثات بين الطرفين فرصة".

من جانبه أكد قريع انه من المتوقع اجراء تغييرات بخصوص قوات الامن الفلسطينية في الفترة القريبة المقبلة.

واتفق الجانبان على تشكيل طواقم عمل مهنية للتنسيق الاقتصادي والمديني خلال تنفيذ "فك الارتباط".

وتقرر ان يكون الموضوع الاول الذي ستبحثه هذه الطواقم هو الحفاظ على المنطقة الصناعية في حاجز "أيرز" في شمال قطاع غزة، بهدف توفير أماكن عمل للايدي العاملة الفلسطينية.

كذلك ستبحث هذه الطواقم الفلسطينية الاسرائيلية في نقل الدفيئات الزراعية الموجودة الان في المناطق المقامة فيها المستوطنات الى ايدي الفلسطينيين.

ووفقا للمصادر السياسية الاسرائيلية فقد طالب قريع بيريس بتقديم مساعدة لترميم شبكات الكهرباء والمياه، والمياه العادمة وازالة الحواجز العسكرية ورفع الطوق الامني عن الأراضي الفلسطينية.
أفادت مصادر إسرائيلية أن وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، قد إجتمع مع الوزير الفلسطيني محمد دحلان، أمس الخميس، في مدينة تل أبيب.

وفي الإجتماع الذي إمتد حتى منتصف الليل، إتفق ألإثنان على إقامة أجهزة للتنسيق الأمني لفك الإرتباط. كما تم الإتفاق على تحديد إجتماعات تنسيق أخرى على كافة المستويات الأمنية في إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وأضافت المصادر أن موفاز قد طالب في الإجتماع الفلسطينيين بالإلتزام بنزع أسلحة المطلوبين في المدينتين اللتين جرى تسليمهما للسلطة، طولكرم وأريحا.

كما جاء أن موفاز قد زعم أن السلطة الفلسطينية لم تلتزم بالتفاهمات بهذا الشأن، ولذلك فطالما أنها لا تلتزم بالشروط التي وضعت، فلن يكون بالإمكان نقل المسؤولية الأمنية إلى الفلسطينيين على مدن أخرى!

وأضافت المصادر أيضاً أن دحلان قد قال بأن السلطة تنوي تنفيذ الإلتزامات التي تعهد بها أبو مازن.


التعليقات