محللون يتوقعون بداية نهاية أولمرت مع نشر توصيات "فينوغراد"

تنتظر رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، فترة عصيبة يشكّك المحللون فيما إذا كان سيتجاوزها ويرجّحون أنها ستطيحه.. فقد بات من المؤكّد أن أولمرت الذي تعصف بريادته قضايا وتحقيقات وشبهات، سيتفاقم وضعه بشكل غير مسبوق يوم الإثنين القادم عند نشر التوصيات الأولية للجنة "فينوغراد" التي ينتظر أن تكشف قصورات خطيرة لأولمرت ووزير "أمنه" عمير بيرتس إضافة إلى رئيس الأركان المستقال، دان حالوتس.

ويبدو أن "الكبار" في حزب "كديما" قد قرّروا منح رئيس الحزب مهلة مؤقتة للحيلولة دون سقوط الحكومة مع سقوطه وكذلك للحيلولة دون انشقاق محتم في الحزب "اللمامة".

وعليه، فإن ألد خصوم رئيس الوزراء، من أمثال شاؤول موفاز وتسيبي ليفني وآفي ديختر، قد اعتمدوا الصمت في انتظار أن يسقط أولمرت، هكذا بعد أن ينزف رويدا رويدا لوحده، دون أن ينسب إليهم أنهم أطاحوا برئيس الحزب وبالتالي قلّلوا من فرص الحزب في الريادة.. فقد قال أحد "الكبار" في الحزب "إننا إذا أسقطناه (أولمرت) فإن الحزب سيسقط سوية معه، ثمّ من قال إننا يجب أن نعيّن منافسا لبيبي منذ الآن.. الأفضل أن ندع أولمرت ينزف الآن فيما نجلب مرشحا آخر في آخر لحظة".

يؤكّد هؤلاء المحلّلون على أن أولمرت سيتشبث بموقفه السابق أنه إنما أدار المعركة في لبنان على أحسن وجه في الظروف التي كانت قائمة في حينه، وأنه سيبقى على عهده يمثّل دور الزعيم الذي يتحمّل المسؤولية بل يعمل جاهدا على أن يظهر أنه "قدّها وقدود".