31/10/2010 - 11:02

مخطط اسرائيلي لسلب الاف الدونمات الفلسطينية في المنطقة المقابلة لمطار بن غوريون

المخطط يقضي بحرف مسار جدار الفصل العنصري الى عمق 15 كلم شرقي الخط الاخضر * واشنطن توفد طاقما لفحص المخطط، الاسبوع المقبل

مخطط اسرائيلي لسلب الاف الدونمات الفلسطينية في المنطقة المقابلة لمطار بن غوريون
يستدل من معطيات أوردها مصدر اسرائيلي على اطلاع بمخططات جدار الفصل العنصري الذي تقيمه اسرائيل، ان الحكومة الاسرائيلية تنوي، في المنطقة المقابلة لمطار بن غوريون، حرف الجدار الفاصل الى عمق 15 كلم شرقي الخط الأخضر، اي داخل الاراضي الفلسطينية، بحجة تخوفها من قيام جهات فلسطينية باستخدام صواريخ الكتف لقصف الطائرات لدى هبوطها في مطار بن غوريون، خاصة وان عمليات الهبوط في مطار بن غوريون تتم غالبا من جهة الشرق بسبب الرياح الغربية.

وتم الكشف عن هذا المخطط الذي سيسلب الفلسطينيين الاف الدونمات الاخرى من اراضيهم، في اطار الحديث عن نية واشنطن ارسال طاقم من الخبراء في مجال تأمين المطارات لفحص الخطة الاسرائيلية آنفة الذكر.

ومن المتوقع وصول الطاقم الأميركي، يوم الاربعاء القادم. وحسب مصادر اميركي ستقرر واشنطن، بعد تسلمها تقرير الطاقم، موقفها من الجدار، وما اذا كانت ستقلص مبلغا معينا من الضمانات المالية المقررة لاسرائيل، كما زعمت، لقاء تكاليف اقامة الجدار.

ويستدل من تصريحات ادلى بها السفير الاسرائيلي لدى واشنطن، داني ايالون، ان اسرائيل نجحت بتقليص الفوارق بينها وبين واشنطن بخصوص الجدار الفاصل. وحسب رأيه اقتنع الاميركيون بأن الجدار الفاصل بات حقيقة واقعة لا يمكن تغييرها.

ونذكّر بهذا الصدد بتصريح كان ادلى به شارون، عشية المصادقة على بناء المرحلة الثانية من الجدار، حين زعمت واشنطن انها تعارض اقامة الجدار في منطقة مستوطنات اريئيل وما حولها، وتنوي خصم تكاليف اقامة الجدار من الضمانات المالية. فقد صرح شارون في حينه، لدى عودة الوفد الاسرائيلي من واشنطن بعد اجراء محادثات مع مستشارة الامن القومي، كوندوليسا رايس، بشأن الجدار، ان اسرائيل "ستواصل بناء الجدار كما تم التخطيط له، وانه اذا نشأت أي مشكلة في المستقبل، فسيتم حلها". ويتضح جليا ان شارون كان يعتمد على دعم اميركي كامل لمخطط الجدار العنصري، انعكس الليلة الماضية في قرار واشنطن استخدام حق النقض في مجلس الامن الدولي لمنع اتخاذ قرار يدين بناء الجدار.

التعليقات