31/10/2010 - 11:02

مخطط "تهويد الجليل والنقب" يأخذ تسارعاً ملحوظاً لوضعه في مركز الإهتمام الإسرائيلي

"مستقبل إسرائيل يكمن في الجليل والنقب. وسيكون التحدي القومي في السنوات القادمة إلى جانب الأمن، هو تعزيز وتطوير الجليل والنقب ويشمل الإستيطان والسكن والعمل والتربية و...."

مخطط
بدأ مخطط "تطوير الجليل والنقب" يأخذ تسارعاً ملحوظاً، بكل المخاطر المترتبة عليه من تهويد ومصادرات لأراضي العرب وتضييق الخناق على البلدات العربية وفرض الحصار عليها والحد من توسعها وتطورها لجعلها جيتوات صغيرة في قلب مدن إستيطانية كبيرة، وذلك من أجل وضعه في سلم أولويات إسرائيل في السنوات القادمة وتكريسه في الوعي الإسرائيلي العام لتشجيع عملية الإستيطان في الجليل والنقب.

وقالت مصادر إسرائيلية أن ما يسمى "تطوير (تهويد) الجليل والنقب" سيكون في مركز احتفالات السنة الثامنة والخمسين لما يسمى "استقلال إسرائيل" (نكبة الشعب الفلسطيني)، وسيكون الموضوع المركزي لجهاز التربية والتعليم في السنة الدراسية القادمة، وذلك وفقما قررت لجنة وزارية مختصة.

وأفادت المصادر أنه قد مورست ضغوط كبيرة من أجل تحديد هذا الموضوع كموضوع مركزي من قبل ما يسمى "الوزارة لتطوير الجليل والنقب"، والتي تدار من قبل المديرة العامة أفرات دوفدوفاني، التي تعتبر الموضوع إنجازاً كبيراً لشمعون بيرس، على اعتبار أنه نجح في جعل "النقب والجليل" في مركز الإهتمام وعلى جدول الأعمال العام.

واعتبرت دوفدوفاني "أن القرار على غاية من الأهمية بالنسبة لسكان الجليل والنقب، فتطوير الجليل والنقب هو إجماع قومي سيقف على رأس سلم الأولويات لحكومة ودولة إسرائيل. وسيكون الموضوع المركزي للتعليم في المؤسسات القومية؛ الجيش والمدارس وبساتين الأطفال وحركات الشبيبة، وفي مركز مهرجان إيقاد الشموع في مساء الإستقلال"!!

ويبدو أن مخاطر "تهويد الجليل والنقب" باتت أقرب من أي وقت مضى بالنسبة للجماهير العربية في الداخل، لدى وضع المشروع في مركز الإهتمام واعتبار أن "مستقبل إسرائيل يكمن في الجليل والنقب"، ففي رسالة دوفدوفاني إلى رئيس اللجنة الوزارية المختصة داني نافيه، جاء:" مستقبل إسرائيل يكمن في الجليل والنقب. وسيكون التحدي القومي في السنوات القادمة إلى جانب السعي إلى السلام والأمن، هو تعزيز وتطوير الجليل والنقب ويشمل الإستيطان والسكن والعمل والتربية والبنى التحتية والصحة وغيرها"!!

التعليقات