31/10/2010 - 11:02

مزوز للحكومة الاسرائيلية: يجب تحديد ولاية قائد الأركان سلفًا

-

مزوز للحكومة الاسرائيلية: يجب تحديد ولاية قائد الأركان سلفًا
إقترح المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، ميني مزوز، قبل انعقاد جلسة الحكومة الاسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن تُحدَّد سلفًا مدة ولاية رئيس أركان الجيش الاسرائيلي القادم، دان حلوتس.

وقالت مصادر صحفية إسرائيلية إنّ مزوز يعتقد أنّه يجب تحديد مدة الولاية سلفًا منعًا لتكرار ما حدث في الأزمة الأخيرة التي رافقت إنهاء ولاية رئيس الأركان الخارج، موشيه يعلون.

وكانت الأزمة اندلعت حين قرر وزير "الأمن" الاسرائيلي، شاؤول موفاز، عدم تمديد ولاية يعلون بسنة أخرى، إضافة إلى الثلاث المقررات كمدة طبيعية، في حين يُعتبر هذا التمديد أوتوماتكيًا ولم يحدث أنّ قائد أركان إسرائيليًا لم تُمدد ولايته لسنة أخرى. ورأى المراقبون وعناصر عسكرية رفيعة هذا الأمر بمثابة نزع ثقة عن يعلون، مُسوّغين ذلك بموقف يعلون من خطة "فك الارتباط" أحادية الجانب، المخالف لموقف موفاز ولرئيس الحكومة الاسرائيلي، أريئيل شارون.

ومن المفترض أن تصدّق الحكومة الاسرائيلية، اليوم (الأحد)، في جلستها الأسبوعية، على تعيين حالوتس رئيسًا لأركان الجيش الاسرائيلي، بعد أن صدّقت على تعيينه "لجنة بَخ"، وهي اللجنة المسؤولة عن تصديق التعيينات الرفيعة في سلك الخدمات العامة وموظفي الدولة في إسرائيل.

وذكر مزوز في مذكرة موقفه القضائية المقدمة إلى الحكومة في اجتماعها أنه "من اللائق تحديد ولاية قائد الأركان مسبقًا، منذ الآن".

ويرى مزوز أنّ ترك صلاحية تحكيم العقل في مسألة تمديد ولاية قائد الأركان بيد وزير "الأمن" أو رئيس الحكومة، يؤدي إلى "تآكل ثقة الجمهور في الوظائف الحكومية الرسمية". ولم يذكر مزوز الفترة التي يراها مناسبة لولاية قائد الأركان، بل اكتفى بالتشديد على المبدأ من وراء تحديدها، بما يشبه الوظائف الرفيعة الأخرى في الخدمات العامة، منها رئيس الدولة والمستشار القضائي للحكومة والنائب العام.

وكانت "لجنة بَخ" برئاسة القاضي المتقاعد غبريئيل بَخ قررت، الأسبوع الماضي، بأنّ قرار موفاز وشارون تعيين حالوتس هو قرار خالٍ من النواقص، وذلك في أعقاب النقد الذي وُجه إلى حالوتس بأنه قائد سلاح الجو، والجيش الاسرائيلي بحاجة إلى قائد أركان من أسلحة أرضية قتالية أخرى.

كما رفضت "لجنة بَخ" الادعاءات ضد حالوتس ورفض تعيينه قائدًا للأركان، في ضوء قضية اغتيال القائد في "حماس"، صلاح شحادة في غزة.

وكان سلاح الجو الاسرائيلي اغتال شحادة من خلال إلقاء قنبلة وزنها طِنٌ على أحد المباني السكنية في غزة، في أكتوبر الماضي، ذهب ضحيتها 14 طفلا وشخصًا. واعترف حالوتس وقتها بأنّ سلاح الجو كان على دراية بوجود مواطنين عُزّل مدنيين في المبنى أثناء إلقاء القنبلة!

وفي أعقاب المجزرة البشعة قال حالوتس ردًا على سؤال عن شعوره بهذه الفعلة: "شعرتُ بضربة خفيفة في الطائرة ليس إلا"! وقال أعضاء اللجنة إنّ أقوال حالوتس "مؤسفة"، إلا أنها غير كافية – في نظرهم- لإلغاء تعيينه. وقالت اللجنة: "لقد ارتحنا عندما تيقنا بأنّ لحالوتس وسلاح الجو الاسرائيلي سياسة إنسانية في كل ما يخصّ منع المسّ بمواطنين مدنيين، وبأنّ هذه السياسة ستُفعّل في المستقبل أيضًا"!

وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية رفضت هي الأخرى التماسات بمنع تعيين حالوتس قائدًا للأركان، على خلفية المجزرة في غزة.

التعليقات