من المنتظر ان يبت المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، ميني مزوز، اليوم الاربعاء، في اتفاق الحصانة الذي منحته الدولة للعقيد الحنان تننباوم، فور اعادته من اسر حزب الله، في اطار صفقة تبادل الاسرى التي تم تنفيذها في كانون الثاني الماضي.
وقالت مصادر في مكتب المستشار ان مزوز سيعقد جلسة مشاورات يشارك فيها رئيس قسم التحقيقات في جهاز الشاباك الاسرائيلي، ورئيس الوحدة القطرية للتحقيق الدولي في الشرطة، ورئيس شعبة تامين المعلومات في الجيش الاسرائيلي ورئيسة قسم القضايا الجنائية - الامنية والقضايا الخاصة في نيابة الدولة.
وكانت النيابة العامة للدولة قد توصلت الى صفقة مع تننباوم، استهدفت ضمان تعاونه في التحقيق الذي اخضع له من قبل جهاز الشاباك الاسرائيلي لتبيان نوعية المعلومات التي سلمها لحزب الله اثناء "احتجازه في الأسر" او لكشف ما اذا كان يعمل لحساب حزب الله، او انه سافر حقا الى ابو ظبي، لتنفيذ صفقة مخدرات، واختطف من هناك الى لبنان، كما يدعي.
وتنص الصفقة على اطلاق سراح تننباوم في حال تبين ان وصوله الى لبنان كان بهدف القيام بعمل جنائي فقط (الاتجار بالمخدرات)، اما اذا ثبت انه تخابر مع حزب الله، فسيتم الغاء الصفقة وتقديمه الى القضاء.
وحسب ما كشفته مصادر مطلعة يميل مزوز الى تبني الاتفاق، رغم اعتقاد جهات في الشرطة ان تننباوم لم ينفذ الاتفاق وما زال يتستر على معلومات!
يشار الى ان الشرطة تفحص حاليا ما اذا كان تننباوم قد خرق الاتفاق المبرم معه، بموافقته على الادلاء بتصريحات صحفية تم بثها بصوته على شاشة احدى قنوات التلفزيون الاسرائيلي، ليلة امس الاول.
التعليقات