31/10/2010 - 11:02

مسؤولون إسرائيليون: الفجوة بين المواقف الإسرائيلية والسورية واسعة..

على ضوء تعثر مسار المفاوضات الفلسطينية، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، سيحاول تحقيق تقدم ما على المسار السوري يساهم في تعزيز شعبيته المتهالكة.

مسؤولون إسرائيليون: الفجوة بين المواقف الإسرائيلية والسورية واسعة..
قلل مسؤولون إسرائيليون من فرص نجاح الوساطة التركية لدفع المفاوضات بين إسرائيل وسوريا، في حين استبعد آخرون إمكانية عقد لقاء سوري إسرائيلي قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي، جورج بوش، الذي يبدي تحفظا من المفاوضات السورية الإسرائيلية بهدف عزل سوريا.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ثمة فجوة كبيرة بين مواقف إسرائيل وسوريا، إذ يطالب أولمرت بإجراء مفاوضات سرية دون شروط مسبقة، وبالمقابل يطالب الرئيس السوري بمفاوضات علنية وتعهد إسرائيلي بانسحاب كامل من هضبة الجولان. وبالمقابل تسعى تركيا إلى التوصل إلى صيغة توفيقية تتيح بدء المفاوضات. مضيف أن نجاح الجهود التركية سيتيح عقد لقاء بين ممثلين سوريين وإسرائيليين قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش.

مسؤول آخر يخالفه الرأي، وقال لموقع "والا" الألكتروني إن إسرائيل على استعداد للمشاركة بمستوى تمثيل رفيع في أي لقاء يتم التنسيق له بوساطة تركيا، من أجل استئناف المحادثات مع سوريا. إلا أنه أكد أن أي محاولة يقوم بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لعقد لقاء بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش ستواجه صعوبات.

ويقول مراقبون أن قبول أولمرت بالوساطة التركية جاء على ضوء تعثر مسار المفاوضات الفلسطينية، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، سيحاول تحقيق تقدم ما على المسار السوري يساهم في تعزيز شعبيته المتهالكة. وأضافوا: إلا أن كافة التقديرات تشير إلى أن أولمرت لا يملك القدرة ولا الإرادة لتحقيق انفراج على احد المسارين الفلسطيني والسوري

وذكرت صحيفة معريف أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الذي زار سوريا يوم أمس والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، نقل له رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في دفع مسار المفاوضات.

وأضافت الصحيفة أن أولمرت «عرض على أردوغان الخطوط العريضة التي يوافق في إطارها على إعادة تحريك عملية السلام». مع تأكيده على ضرورة «البدء بتحريك مفاوضات السلام». في حين قالت الصحيفة أن «كافة التقديرات تفيد بأن أولمرت سيوافق على المشاركة في لقاء قمة تاريخي يجمعه مع الرئيس السوري بشار الأسد إذا ما طلب الأسد ذلك من رئيس الوزراء التركي».

وقد التقى أردوغان الأسبوع الماضي بالرئيس السوري في دمشق ونقل إليه رسالة أولمرت. واعلن أردوغان في نهاية اللقاء أنه سيبذل الجهود لعقد لقاء إسرائيلي سوري بوساطة تركية.

وأكدت الصحيفة أن أولمرت يرغب في البدء في المفاوضات من نقطة الصفر في حين تطالب سوريا باستئنافها من حيث توقفت عام 2000 في إطار ما يسمى بوديعة رابين التي تعهد فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل يتسحاك رابين بالانسحاب من الجولان.

يذكر أن أولمرت كان يشترط المفاوضات مع سوريا حول الجولان بالتوقف عن دعم فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله ووقف العلاقات الإستراتيجية مع إيران إلا أنه بدأ الحديث مؤخرا عن استعداده لإجراء مفاوضات تكون المطالب التي طرحها نتائج لتلك المفاوضات وقال إن إسرائيل «معنية بحوار مع سوريا يقودها إلى الانفصال عن محور الشر».

سوريا من جانبها أوضحت على لسان أكثر من مسؤول وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد أنها ترفض المفاوضات السرية وأنها تسعى للتفاوض مع إسرائيل لاستعادة هضبة الجولان.

هذا وسيوفد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي، مبعوثا لإسرائيل لإطلاع المسؤولين الإسرائيليين على نتائج لقاء الأسد أردوغان.

التعليقات