31/10/2010 - 11:02

مصادر أمنية إسرائيلية تقول إن استكمال صفقة تبادل الأسرى سيكون نهاية الأسبوع القادم..

إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا بين أولمرت وعائلة أراد * تأجيل اجتماع المجلس الوزاري الذي كان مقررا ليوم غد لمناقشة الصفقة * تقديرات بأن تتم الصفقة فوق الأراضي الألمانية..

مصادر أمنية إسرائيلية تقول إن استكمال صفقة تبادل الأسرى سيكون نهاية الأسبوع القادم..
صرحت مصادر أمنية إسرائيلية أنه من المتوقع أن يتم استكمال صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله في نهاية الأسبوع القادم، ولكن ليس خلال الأسبوع الحالي. وفي المقابل فإن مصادر أمنية لبنانية قد صرحت لصحيفة "السفير"، يوم أمس الإثنين، بأن الصفقة ستتم ما بين 20-25 من الشهر الجاري حزيران/ يونيو.

وكان تسفي ريغيف، والد الأسير الإسرائيلي لدى حزب الله إلداد ريغيف، قد صرح يوم أمس، الإثنين، بأنه أبلغ باستكمال صفقة التبادل لإطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله.

وفي حديثه مع إذاعة صوت إسرائيل، قال ريغيف الأب: "لقد قال لنا عوفر ديكل، الممثل الخاص لرئيس الحكومة في ملف الأسرى الإسرائيليين، إنه بشكل عام سيكون هناك صفقة".

وأضاف ريغيف أنه لا يزال لا يعلم بالحالة الصحية للجنديين الأسيرين. وقال إن أحدا لا يعرف. وأضاف أنه في حال تلقوا علاجا طبيا فور وقوعهما في الأسر، فإنهما لا يزالان على قيد الحياة. كما أشار إلى التقديرات التي تستبعد أن يكونا على قيد الحياة.

وبحسبه فإن عائلتي الجنديين الأسيرين لم تحصلا على أية معلومات جديدة في الأيام الأخيرة.

ومن جهتها فإن والدة الجندي الأسير إيهود غولدفاسر قد صرحت لصحيفة "هآرتس" بأن عائلتها لم تحصل على أية معلومات رسمية عن الصفقة المشار إليها أو عن موعدها. وبحسبها فإن العائلة قد التقت ديكل قبل أسبوع، حيث أشار الأخير إلى وجود محادثات مع حزب الله، إلا أنه لم يتحدث عن استكمال صفقة.

وأشارت "هآرتس" إلى أن ديكل يفترض أن يعود إلى البلاد بعد يومين لإطلاع رئيس الحكومة على التقدم في الاتصالات الجارية مع حزب الله، عن طريق وسيط ألماني.

وأعلنت عائلة مساعد الطيار المفقود منذ العام 1986، رون أراد، أن الاجتماع المرتقب مع رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، اليوم الثلاثاء قد ألغي. وكان الأخير قد بادر إلى الاجتماع المذكور على ما يبدو لإطلاع العائلة على القرار بأن يتم إطلاق سراح سمير القنطار مقابل الجنديين الأسيرين غولدفاسر وريغيف. وكان القنطار يعتبر ورقة مساومة أخيرة للحصول على معلومات حول مصير الطيار المفقود أراد.

يذكر أن إسرائيل كانت قد أعلنت في حينه، في المرحلة الثانية من الصفقة السابقة مع حزب الله، الصفقة التي أطلق فيها سراح إلحنان تننباوم، أنها ستطلق سراح القنطار مقابل معلومات من حزب الله عن مصير أراد، إلا أن أولمرت سيكتفي بتقرير حزب الله الذي يشير إلى عدم المكن من الحصول على معلومات جديدة.

وجاء أنه سيتم إطلاق سراح 4 أسرى لبنانيين آخرين وقعوا في الأسر الإسرائيلي خلال الحرب الثانية على لبنان، قبل سنتين. في حين لم يتم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وتشير التقديرات الإسرائيلية فإن عملية التبادل ستتم فوق الأراضي الألمانية، التي تتوسط بين الطرفين، وذلك لأن إسرائيل تتحفظ من نقل عناصر حزب الله إلى لبنان عن طريق رأس الناقورة، بسبب الخشية من أن يستغل حزب الله ذلك ويجعل منها مظاهرة انتصار قرب الحدود.

إلى ذلك، فإن صفقة تبادل الأسرى المشار إليها منوطة بمصادقة المجلس الوزاري عليها. وكان الوزراء قد أبلغوا يوم أمس، الإثنين، بأنه من المحتمل أن يجتمع المجلس الوزاري لمناقشة الصفقة الأربعاء القادم، إلا أنه تقرر لاحقا عن إجراء المناقشات في هذا اليوم. ولم تستبعد "هآرتس" بأن تختار الحكومة المصادقة على الصفقة هاتفيا، خاصة وأن عددا من الوزراء قد سبق عبروا عن عدم معارضتهم للصفقة.

وبحسب الصحيفة فإن موافقة حزب الله على إطلاق سراح عدد قليل من الأسرى اللبنانيين (6 أسرى تشمل القنطار ونسيم نصر وأربعة آخرين) تأتي بعد أن أكدت إسرائيل، عن طريق الوسيط الألماني، بأنها تعتقد أن الجنديين الإسرائيليين ليسا على قيد الحياة. كما هددت الأخيرة بالإعلان عنهما قتلى لا يعرف مكان دفنهما، ما يعني تقليص إمكانيات المساومة لدى حزب الله. ويتضمن التهديد الإسرائيلي بأن إسرائيل ستوافق في هذه الحالة على إعادة جثث فقط لحزب الله، وليس أسرى على قيد الحياة.

وصرح مصدر سياسي إسرائيلي كبير لصحيفة "هآرتس" بأن إسرائيل تنتظر رد حزب الله النهائي. وادعى أنه لم يتم الاتفاق على أي شيء بشكل نهائي. وفي المقابل، صرح وزير الأمن إيهود باراك أن "إسرائيل ستفعل كل ما بوسعها لإطلاق سراح الجنود الأسرى".

التعليقات