31/10/2010 - 11:02

مصادر أمنية إسرائيلية تقول إن حزب الله استكمل استعداداته العسكرية واللوجستية للمواجهة مع إسرائيل

"حزب الله يتابع تحركات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود وسناريوهات محتملة لهجوم إٍسرائيلي، كما يضع خططا للمواجهة وللعمل في منطقتي جنوب لبنان والبقاع"..

مصادر أمنية إسرائيلية تقول إن حزب الله استكمل استعداداته العسكرية واللوجستية للمواجهة مع إسرائيل
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "حزب الله قد استكمل استعداداته العسكرية واللوجستية للمواجهة مع إسرائيل"، وذلك بحسب "تقديرات استخبارية وعملانية وصلت مؤخرا".

وجاء أن الاستعدادات التي يقوم بها حزب الله، تعزز تقديرات الاستخبارات بأن المواجهة في الشمال أقرب من مواجهة واسعة في قطاع غزة في الجنوب. وربما يكون ذلك أحد الأسباب التي تجعل الجيش الإسرائيلي لا يسارع إلى فتح جبهة واسعة في قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، وبضمنهم وزير الأمن، في الأشهر الأخيرة، بأن كل ما يتصل بالأسلحة الصاروخية في حزب الله فقد استكملت الفجوات التي نشأت في أعقاب الحرب الثانية على لبنان.

وكان وزراء الحكومة قد استمعوا يوم أمس الأول إلى التقرير الإستخباري السنوي الذي تعده المخابرات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد. وجاء فيه أن احتمال قيام حركة حماس بالمبادرة إلى هجوم واسع خلال العام الحالي هو منخفض، في حين ترتفع الاحتمالات بالنسبة لحزب الله. كما أشار التقرير إلى أنه في حال اندلاع مواجهات في جبهة معينة، فمن الممكن أن تؤدي إلى اندلاع المواجهات في جبهات أخرى.

وبحسب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فإن حزب الله يتابع تحركات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود الشمالية، وقام بوضع عشرات السيناريوهات لقيام إسرائيل بتنفيذ هجوم على حزب الله. كما تشير التقديرات إلى أن الحديث عن خطط لحزب لله للعمل في منطقة جنوب لبنان وفي منطقة البقاع.

كما جاء أن هناك تقديرات أخرى لدى الأجهزة الأمنية بموجبها فإن حزب الله قرر تنفيذ عملية ردا على اغتيال القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية، وأنه سيتم ذلك في أول فرصة تتاح له.

وبحسب التقديرات الإستخبارية التي وردت في التقرير السنوي، فإنها تؤكد على احتمالات اندلاع مواجهات في الجبهة الشمالية خلال العام الحالي. وجاء أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمثل هذه الإمكانية بشكل يختلف عن الاستعدادات التي سبقت الحرب الثانية على لبنان، علاوة على التدريبات الكثيرة للجيش النظامي ولجيش الاحتياط، وكلها تتناول الخطط الفعالة للمواجهات.

وكان وزير الأمن، إيهود باراك، قد صرح لدى زيارته للمدرسة التلمودية في القدس، حيث وقعت العملية التي قتل فيها 8 إسرائيليين، أن "التقديرات الإستخبارية تعرض صورة واسعة من التهديدات على أمن إسرائيل تبدأ من القدس لتصل إلى إيران. ويجب النظر بواقعية، وعدم التوهم، والاستعداد لمواجهة هذه التهديدات".

التعليقات