ومن غير المستبعد ان يكون تسريب وجود "الأزمة" جزء من دعاية اعلامية موجهة بجزئها الى الرأي العام الإسرائيلي الداخلي وبجزئها الاخر الى حزب الله كجزء من لعبة المساومة حول تفاصيل الصفقة.
وقالت المصادر الإسرائيلية انه يستبعد اتمام الصفقة قريبا كما تم الاعلان خلال الاسابيع الماضية بسبب تعثر المفاوضات، وأشارت الى انخفاض فرص التوصل الى اتفاق بهذا الشأن خلال الأيام القريبة.
وتقول تلك المصادر ان هذه الأزمة هي نتيجية معارضة مسؤولين سياسيين وعسكريين لتفاصيل الصفقة وخاصة لعدد الأسرى العرب والفلسطينيين الذين ستم اطلاق سراحهم مقابل اطلاق سراح الحنان تننباوم المحتجر لدى حزب الله وجثامين ثلاثة جنود إسرائيليين.
كما أشارت تلك المصادر الى انه وبسبب هذه الأزمة فان الحكومة الإسرائيلية لن تناقش صفقة التبادل كما كان مقررا.
وكان وزير القضاء الإسرائيلي، يوسف لبيد، قد صرح انه ليس واضحا تماما اذا كان حزبه (شينوي) سيصوت الى جانب صفقة التبادل ويؤيدها.
ومن المتوقع ان يقوم رئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي، ايلان بيرن، باطلاع رئيس الحكومة أريئيل شارون على تفاصيل تطور المفاوضات خلال الاسبوع الحالي.
وضافة الى معارضة بعض الوزراء الإسرائليين وقيادات في الجيش وسلطات الامن لتفاصيل الصفقة، فان
التماس عائلة الطيار الإسرائيلي رون اراد الذي سيناقش اليوم (الثلاثاء) في المحكمة الإسرائيلية العليا يعيق هو الاخر اتمام صفقة التبادل.
التعليقات