31/10/2010 - 11:02

مصادر إسرائيلية: تقدم في المباحثات حول تجميد الاستيطان ؛ إسرائيل تطالب العرب بخطوات ملموسة

في النصف الأول من العام الجاري تم البدء ببناء 600 مبنى في مستوطنات الضفة الغربية، من بينها 96 في البؤر الاستيطانية * الخطة الشاملة تشمل إقامة 40 ألف وحدة سكنية في التكتلات الاستيطانية.

مصادر إسرائيلية: تقدم في المباحثات حول تجميد الاستيطان ؛ إسرائيل تطالب العرب بخطوات ملموسة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن تقدما تحقق في مباحثات المبعوثين الإسرائيليين مع مسؤولي الإدارة الأمريكية بشأن تجميد الاستيطان. ويبدو أن الموقف الأمريكي المطالب بتجميد الاستيطان، الذي بدأ صارما، شهد تآكلا بفعل ضغط اللوبي الصهيوني والدبلوماسية الإسرائيلية. وصرح مسؤول إسرائيلي بأن إسرائيل تطالب العرب والفلسطينيين بخطوات ملموسة مقابل موافقتها على تجميد الاستيطان بشكل مؤقت.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة "ريشيت- بيت" أن مساعدي رئيس الحكومة، يتسحاك مولخو وماييك هرتسوغ، الذين أجريا محادثات خلال الأسبوع المنصرم في واشنطن، اطلعا نهاية الأسبوع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن إيهود باراك، على نتائج مباحثاتهما.

وذكرت الإذاعة أن التقديرات في دائرة صنع القرار الإسرائيلي تفيد بأن مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط، جورج ميتشيل، سيقترح على إسرائيل تجميد الاستيطان مقابل موافقة الولايات المتحدة على استكمال بناء المباني التي قيد الإنشاء. وبعد هذه المرحلة ستقوم السلطة الفلسطينية والدول العربية باتخاذ خطوات تطبيع تجاه إسرائيل. كما تتوقع إسرائيل أن يتم إلغاء المقاطعة العربية التي فرضته الجامعة العربية عليها.

ونقلت الإذاعة عن مسؤول سياسي رفيع قوله إن «استئناف العلاقات مع دول مثل قطر وعمان والمغرب، لن تعتبر مقابلا، فإسرائيل لن تدفع مرتين لقاء المقابل نفسه». ويضيف: " بنظر إسرائيل ما يمكن أن يعتبر مقابلا هو إلغاء الحظر الذي فرضته الجامعة العربية، والموافقة على تحليق الطائرات الإسرائيلية في اجواء الدول العربية، و(إقامة) علاقات مصرفية وسياحية وتجارية".
ويرى المسؤول السياسي أن المقابل من الفلسطينيين هو «خطوات كتعميق مكافحة الإرهاب، ووقف التحريض، ومفاوضات دون شروط».


ويلتقي رئيس الوزرء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء المقبل في لندن المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل. وافادت تقديرات مصدر سياسي إسرائيلي بأن اللقاء سيحقق تقدما إضافيا في المباحثات، غير أنه يرى أنه يتطلب عدة جولات من المباحثات تكون ثمرتها عقد لقاء بين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال شهر سبتمبر أيلول المقبل يتمخض عن اتفاق حول مستقبل البناء في الضفة الغربية.

وكان أوباما قد صرح يوم الثلاثاء الماضي في ختام لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك بأنه يرى "خطوة في الاتجاه الصحيح"، بشأن البناء في المستوطنات. فيما ذكر الناطق بلسان مبارك، سليمان عواد، أن الرئيس أوباما قال إنه سيطرح في سبتمبر أيلول المقبل خطة للسلام ".

وعلى صعيد النمو الإسرائيلي الاستيطاني في الضفة الغربية، أكد تقرير لحركة "السلام الآن"، نشر اليوم، أن في النصف الأول من العام الجاري تم البدء ببناء 600 مبنى في مستوطنات الضفة الغربية، من بينها 96 في البؤر الاستيطانية.

وأشار التقرير إلى أن 35% من تلك المباني أقيمت شرق الجدار. كما أن نصف البؤر الاستيطانية التي تعهد وزير الأمن إيهود باراك بإخلائها والبالغة 23 بؤرة استيطانية شهدت أعهمال بناء.

واكد التقرير أن البناء في عدد من المستوطنات كان ضمن مخططات سابقة. كما يؤكد أن الخطة الشاملة تشمل إقامة 40 ألف وحدة سكنية في التكتلات الاستيطانية.


التعليقات