مصادر اسرائيلية: اتصالات بين اسرائيل والامارات العربية المتحدة لفتح ممثلية اسرائيلية في ابو ظبي

افادت صحيفة "هآرتس" واذاعة الجيش الاسرائيلي، اليوم الاحد، ان الحكومة الاسرائيلية تسعى الى تحسين علاقتها مع عدد من الدول العربية في اعقاب مصادقة هذه الحكومة على خطة فك الارتباط المدرجة من قطاع غزة ومن اربع مستوطنات في الضفة الغربية. وقالت "هآرتس" ان اسرائيل تجري اتصالات في هذه الاثناء من اجل فتح ممثلية اسرائيلية في ابو ظبي.

واكدت الصحيفة على ان ممثلين عن الحكومة الاسرائيلية اجروا في الاشهر الاخيرة سلسلة لقاءات مع ممثلين رسميين للنظام الحاكم في الامارات العربية المتحدة حول ذلك. واضافت ان مبعوثا اسرائيليا خاصا سيصل الى ابو ظبي قريبا، حاملا رسالة من وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، تتعلق بدفع العلاقات بين الدولتين قدما وتتضمن ايضا معلومات حول خطة فك الارتباط.

وافادت مصادر اسرائيلية بان مبعوثين من قبل الحكومة الاسرائيلية سيتوجهون في الفترة القريبة المقبلة الى عدد من الدول العربية "التي ستوافق على استقبالهم" حاملين رسائل من شالوم، تتحدث حول مصادقة الحكومة الاسرائيلية على خطة فك الارتباط!

وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، في اقرار الخطة وبعد انت اقرتها الحكومة الاسرائيلية وسط ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين، الا ان شالوم يعرض الخطة على انها انجاز يقود الى تحقيق السلام في المنطقة. فقد جاء الرسائل التي وجهها الى دول عربية ان مصادقة الحكومة الاسرائيلية على الخطة يعتبر خطوة تدفع الى التقدم في عملية السلام وتهدئة المنطقة. وقالت الرسائل ايضا ان مصادقة الحكومة الاسرائيلية على خطة فك الارتباط يمكن ايضا من تحسين العلاقات بين اسرائيل والعالم العربي.. واكدت "هآرتس" على ان هذه الرسائل تأتي "لتعبر عن تطلعات بترجمة اقرار الخطة على انها انجاز سياسي حقيقي".

وافادت الصحيفة بان الدول التي سيتوجه اليها المبعوثون الاسرائيليون، مع رسالة من شالوم، هي: قطر، المغرب، البحرين، تونس وعمان. وقالت الصحيفة ان هذه الدول تقيم علاقات مع اسرائيل، لكن غالبيتها تقيم علاقات سرية. لكن هؤلاء المبعوثين سيتوجهون ايضا الى الدول التي تقيم علاقات علنية مع اسرائيل، مثل الاردن وموريتانيا.

وحول الاتصالات مع ابو ظبي فان غاياتها، بحسب المصادر الاسرائيلية، فتح مكتب يعنى بقضايا اقتصادية وسياسية بين الدولتين من دون تسمية هذه الممثلية سفارة، وانما يكون شبيها بـ"مكتب المصالح" وهو الممثلية الاسرائيلية في قطر.