31/10/2010 - 11:02

مصافحة بين عباس ونتنياهو ؛ وأوباما يحث على استئناف العملية السياسية

عقدت اليوم الاجتماع الثلاثي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود برعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة

مصافحة بين عباس ونتنياهو ؛ وأوباما يحث على استئناف العملية السياسية
عقد اليوم الاجتماع الثلاثي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود برعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وعقد الاجتماع على الرغم من تعثر المفاوضات حول تجميد الاستيطان وطرح الحكومة الإسرائيلية مواقف متشددة في قضايا الحل الدائم.

وأجمع مراقبون إسرائيليون وفلسطينيون أن اللقاء لن يساهم في دفع العملية السياسية نظرا للمواقف الإسرائيلية المتعنتة.
وفي مستهل الجلسة حث اوباما الاسرائيليين والفلسطينيين على استئناف مفاوضاتهما سريعا، وقال ان المفاوضات "يجب ان تبدأ، ويجب ان تبدأ سريعا". ويعتبر اللقاء أول اجتماع مباشر بين نتانياهو وعباس منذ تولي الاول مهام منصبه في نهاية اذار/مارس.

وقال أوباما للصحفيين "يجب أن تبدأ مفاوضات الوضع الدائم قريبا." وخلال الاجتماع الذي لم يكن من المتوقع أن تتحقق خلاله أي انفراجة كبرى أقنع أوباما الزعيمين بالمصافحة ووقف في الخلف بينما أمسكا بيدي بعضهما وعلت وجهيهما ابتسامة خفيفة.

وقال أوباما "لقد فات وقت الحديث عن بدء المفاوضات.. حان وقت التحرك للامام." وأضاف أنه منذ تولت ادارته السلطة في يناير كانون الثاني حدث تقدم باتجاه وضع أساس لاستئناف محادثات السلام "لكن لا يزال أمامنا الكثير الذي ينبغي فعله".

وقال الرئيس الامريكي ان مبعوثه في الشرق الاوسط جورج ميتشل سيلتقي مفاوضين اسرائيليين وفلسطينيين مرة أخرى الاسبوع المقبل.

وأضاف أيضا أن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون سترفع اليه في أكتوبر تشرين الاول تقريرا بشأن وضع المحادثات.

ودعا أوباما الدول العربية «للقيام بخطوات حقيقية من أجل مساعدة عملية السلام».

وقبل الاجتماع الثلاثي، اجتمع أوباما برئيس الحكومة الإسرائيلية. وقالت مصادر في الوفد المرافق لنتنياهو إن «اللقاء كان جيدا». وقالوا إن أوبا أثنى على «التسهيلات التي منحتها إسرائيل للفلسطينيين خلال الشهور الخمس الأخيرة». ونقلوا عن أوباما قوله إن «هذه التسهيلات ساهمت في تحسين ظروف حياة السكان وشجعت الاقتصاد الفلسطيني».

وقال نتنياهو إن إسرئايل «قدمت بوادر حسنة في المفاوضات مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل من أجل الشروع في العملية السياسية مع الفلسطينيين». وأضاف أن «إسرائيل تريد العمل بتعاون مع الولايات المتحدة من أجل دفع عملية السلام».
وعن تقرير غولدستون قال نتنياهو إن «التقرير يعتبر اختبارا للمجتمع الدولي – إذا أراد المجتمع الدولي أن تجازف إسرائيل من أجل دفع العملية السياسية، لا يمكن منعها من الدفاع عن نفسها».




.وفي وقت سابق قال مسؤول في السلطة الفلسطينية في حديثه مع موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"إن السلطة لا تعلق آمالا كبيرة على القمة الثلاثية في نيويورك، وذلك في ظل تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ووزراء حكومته التي تشير إلى عدم جاهزيتهم لإخلاء مستوطنات وتجميد أعمال البناء فيها.

ونقلت عن المصدر نفسه قوله إن السلطة تعلق آمالا على الإدارة الأمركيية، وقال إن "السلطة تأمل أن يستغل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اللقاء من أجل ممارسة كل الضغوط الممكنة على نتانياهو لكي يكون بالإمكان إخراج خطة أوباما بإقامة دولة فلسطينية إلى حيز الوجود، ولا تبقى على الورق". على حد قوله.

وأضاف أنه من خلال الاتصالات مع الأمريكيين تبين أن واشنطن غير راضية عن أداء إسرائيل التي تعمل على كسب الوقت.

وبحسبه فإن الأمريكيين والفلسطينيين قد اتفقوا على عدم تمكين نتانياهو من اللعب على وتر الخلافات الفلسطينية، وعلى حقيقة أن غزة تدار ككيان منفصل. وقال: "إن قضية غزة مؤلمة، وتضعف الموقف الفلسطيني". وتابع أن الحديث في هذه المرحلة هو عن الضفة الغربية، وبشكل مواز يجري العمل على تسوية الخلافات الداخلية. وقال إن "الأمريكيين يدركون أنه يجب عدم السماح لنتانياهو باستخدام ذلك".

وقال المسؤول الفلسطيني إن أبو مازن لا ينوي أن يطلب وقف أعمال البناء في المستوطنات فقط. وبحسبه فإن الأمريكيين يدركون جيدا أن السلطة الفلسطينية على استعداد لتحمل المسؤولية على الأرض، وأن الخطوات لبناء الثقة يفترض ألا تتوقف على الانسحاب الإسرائيلي من الضفة ونقل المسؤولية الأمنية إلى السلطة.

وتابع أن الفلسطينيين سوف يؤكدون على وجوب عدم ربط وقف البناء في المستوطنات بالخطوات التطبيعية من قبل الدول العربية. وقال إن السلطة الفلسطينية لا تعارض تطوير علاقات إسرائيل مع العالم العربي، ولكن بشرط ألا يكون على حساب الفلسطينيين، وألا يكون شرطا للبدء بمفاوضات جدية تؤدي في نهاية المطاف إلى وقف كافة أعمال البناء في المستوطنات وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967.

كما أكد المسؤول الفلسطيني على أن اللقاء ليس بداية مفاوضات، وأن المفاوضات تبدأ مع إظهار إسرائيل التزامها بخارطة الطريق والبند الأول فيها الذي يطالب بوقف البناء في المستوطنات.

وأضاف أن السلطة الفلسطينية تعتقد أنه إذا كان أوباما معنيا بإجراء مفاوضات جدية، فعليه أن يوضح لنتانياهو أن الكوارث التي تقع في الشرق الأوسط مصدرها الاحتلال. وبحسبه فإنه لدى الفلسطينيين أسباب للتفاؤل بأن تقوم الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل في هذا الشأن.

التعليقات