مصدر: "مبارك سيعلن خلال قمة شرم عن اعادة السفير المصري الى اسرائيل"

رحب البيت الأبيض بالقمة المزمع عقدها بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون في شرم الشيخ الثلاثاء المقبل بمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك وعاهل الأردن الملك عبدالله.

ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان الاتفاق على عقد القمة بأنه خطوة مشجعة باتجاه السلام في الشرق الأوسط، إلا أنه رفض الكشف عما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم المشاركة فيها.

وكان بيان صدر عن الرئاسة المصرية، مساء اليوم الاربعاء، قد اعلن ان القمة التي ستعقد في منتجع شرم الشيخ الواقع على البحر الاحمر ، ستجري بمشاركة الرئيس المصري، حسني مبارك، الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الاردني، عبد الله، ورئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، فيما قال مصدر اميركي ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس ستحضرها، ايضا.

وقال التلفزيون الاسرائيلي، مساء اليوم، نقلا عن مصادر رسمية في القدس ان مصر ستعلن، كما يبدو، خلال القمة عن اعادة سفيرها الى اسرائيل، كلفتة حسنة ازاء شارون، الذي ينتظر ان يعلن سلسلة من الايماءات التي قررتها حكومته، وفي مركزها اطلاق مجموعة من الاسرى الفلسطينيين.

وقالت رئاسة الجمهورية المصرية في بيانها ان مبارك وجه دعوة الى الاطراف الثلاثة للاجتماع "نظرا لدقة المرحلة التي تمر بها عملية السلام في الشرق الاوسط وسعيا لاغتنام الفرصة السانحة لتحقيق تقدم ملموس على المسار الفلسطيني."

وقال الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي قبل صدور بيان الرئاسة المصرية ان شارون وعباس قبلا دعوة الرئيس المصري.

وجاء في بيان الرئاسة المصرية الذي أذاعته وكالة أنباء الشرق الاوسط أن مبارك وشارون سيبحثان أيضا "سبل دفع عملية السلام على المسار السورى."

وعبرت سوريا من خلال وساطة مصرية عن استعدادها لاحياء محادثات السلام مع اسرائيل لكن اسرائيل تشترط قيام دمشق باتخاذ اجراءات ضد الفصائل الفلسطينية والمقاومة اللبنانية!

ووجه مبارك الدعوة لشارون عبر مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان الذي زار اسرائيل اليوم الاربعاء.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية عن مصادر مطلعة قولها ان شارون اجتمع في القدس مع سليمان الذي قام بزيارة استغرقت بضع ساعات حيث بحثا "سبل استئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وتطبيق خطة خريطة الطريق والاجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية لفرض النظام والقانون خاصة في قطاع غزة."

وتناول اجتماع شارون -سليمان التطورات الاخيرة الحاصلة في الاراضي الفلسطينية. واطلع سليمان شارون على نتائج لقاء مبارك مع ابو مازن، في نهاية الاسبوع الماضي وعلى الخطوات التي تنفذها السلطة الفلسطينية من اجل بسط سيطرتها ف الاراضي الفلسطينية.

وتطرق اجتماع شارون-سليمان الى اطلاق المقاتلين الفلسطينيين لقذائف الهاون باتجاه المستوطنات في قطاع غزة.
كما اطلع الوزير المصري شارون على الدور المصري في تدريب ضباط وعناصر امن فلسطينيين وفي ضلوع مصر باعادة تنظيم اجهزة الامن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتطرق الاثنان ايضا الى استعدادات مصر لنشر قواتها في الجانب المصري من محور فيلادلفي الحدودي بين قطاع غزة ومصر بهدف محاربة تهريب الاسلحة الى قطاع غزة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية.

من جهة اخرى قالت تقارير صحفية اسرائيلية اليوم ان الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني اصبحا قريبان من التوصل الى اتفاق حول موضوع من تصفهم اسرائيل بـ"المطلوبين" الفلسطينيين والذين تم طردهم من الضفة الغربية الى قطاع غزة او الى عدة دول اوروبية.

وقالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان ان سليمان اجتمع صباح الاربعاء في القاهرة مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة حيث بدأ وفد من حماس اجتماعات مع المسؤولين المصريين. وذكر البيان أن المسؤولين بحثا التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية بعد انتخاب قيادة جديدة والحوار الوطني الفلسطيني.

ومن المتوقع أن يزور القاهرة هذا الاسبوع أيضا وفد من حركة الجهاد الاسلامي.

وعرضت مصر تنظيم حوار بين فتح وحماس والجهاد لكن وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث قال الاسبوع الماضي انه لا ضرورة لهذا الحوار لان فتح توصلت فعلا الى اتفاق مع الحركتين.

ويحاول عباس التوصل الى اتفاق مع الحركتين على هدنة مع اسرائيل تسبق الانسحاب الاسرائيلي المزمع من غزة هذا العام. وقال شعث ان دور مصر مع الحركتين هو مساندة ومتابعة اتفاقهما مع فتح.
وستشارك في القمة بشرم الشيخ وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي ستصل الى منطقة الشرق الاوسط في مطلع الاسبوع القادم.

وتفيد مراسلتنا في قطاع غزة، الفت حداد، ان السلطه الفلسطينيه رحبت بدعوة الرئيس حسنى مبارك قمة فى شرم الشيخ الثلاثاء القادم. واعرب رئيس الوزراء احمد قريع فى مؤتمر صحفى عقد ظهر اليوم بمدينة رام الله عن امله ان يخلق هذا اللقاء برعاية مصر توجها جديا لدى القيادة الاسرائيليه نحو تحقيق السلام الحقيقى الذى هو شرط لتحقيق الامن.

كذلك رحب قريع بمشاركة رايس واعتبرها مهمه.

وجدد قريع التزام الفلسطينين بكافة التعهدات المترتبة عليهم مطالبا اسرائيل بتنفيذ التزاماتها للوصول الى السلام.

من جهته قال محمد دحلان وزير الشئون الامنية الفلسطينية السابق ان قمة شرم الشيخ ستتناول وضع آليات لاطلاق عملية السلام على اسس سياسية صلبة وليس على اسس امنية بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني .

واضاف دحلان في تصريحات للصحفيين ادلى بها مساء اليوم ان ذلك يعنى تنظيف الملفات المطروحة وعلى رأسها قدامى المعتقلين واخلاء المدن ورفع كافة الحواجز بين المدن الفلسطينية " مشيرا الى " انه سوف تستكمل خلال الايام القادمة مناقشة كافة هذه الملفات بموضوعية مع وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز للوصول الى قمة ناجحة.

وحول الانسحاب المتوقع من قطاع غزة قال دحلان " انه سيكون من جانب واحد، وغير قابل للتفاوض وهذا ما افضله ولكن اذا ارادت اسرائيل ان تنسق خطواتها معنا فلا مانع لدينا اما التفاوض حول انسحابهم فإنه مرفوض ."

وتوقع دحلان " ان تبدأ اسرائيل بنقل المسؤولية الامنية للسلطة عن كافة المدن في الضفة الغربية ورفع الحواجز اضافة الى الافراج عن المئات من المعتقلين الفلسطينيين بعد القمة التي ستعقد بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيل