31/10/2010 - 11:02

مظاهرة ضد القتل والدمار أمام وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب

النائب جمال زحالقة: "الهدف الحقيقي للعملية الاسرائيلية في شمال القطاع هو القتل من اجل القتل"

مظاهرة ضد القتل والدمار أمام وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب
جرت في الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم (الثلاثاء) مظاهرة احتجاجية ضد القتل والدمار المستمر في شمال قطاع غزة، أمام مبنى وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب.

ونظم التظاهرة، التي شارك فيها المئات، ناشطون في "كتلة السلام" الإسرائيلية ومنظمات أخرى منها "شجاعة الرفض" و"المجموعة ضد الحرب".وقد شارك في التظاهرة نشيطون من التجمع الوطني الديمقراطي وبرز من بينهم رئيس كتلة التجمع في الكنيست النائب جمال زحالقة، كما شارك ناشطون من الجبهة الديمقراطية.

وطالب المتظاهرون بوقف الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة، ورفعت شعارات ضد جرائم الإحتلال في القطاع، كما طالب المتظاهرون بتقديم شارون للمحاكمة في هاغ، وكذلك وجهت الدعوة للجنود والطيارين لرفض الخدمة العسكرية في الأراضي المحتلة.

وفي حديث لعرب 48 مع النائب جمال زحالقة قال:" إن إستمرار الجريمة يضع العالم العربي والعالم بأسره أمام مسؤولية جسيمة لوقف المذبحة التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي.

وأضاف زحالقة أن خطة فك الإرتباط الشارونية لا تأتي في سياق عملية سلام، بل تسير في طريق دامية، يسعى شارون من خلالها إلى إثبات فكرة أن إسرائيل تنفصل من منطلق قوة وليس من منطلق ضعف، ويأتي إثبات القوة الإسرائيلية في المفهوم الشاروني بقتل المزيد من الفلسطينيين. ولذلك فالهدف الحقيقي من هذه العملية العسكرية الحالية هو القتل لأجل القتل.

ودعا النائب زحالقة إلى تنظيم المظاهرات وأعمال الإحتجاج وحملات الإغاثة لأهلنا في قطاع غزة، وأفاد بأن التجمع الوطني الديمقراطي قد بدأ فعلاً بتنظيم هذه الحملات.


وتقول "كتلة السلام" إن حكومة إسرائيل لا تعمل وفق تفكير عقلاني، بل من منطلق دافع الانتقام، ما يؤدي إلى ايجاد دافع الانتقام في الجانب الفلسطيني أيضًا واستمرار دائرة الدم غير المنتهية.

واضافت "كتلة السلام" الإسرائيلية في بيان وصلت نسخة عنه إلى موقع "عرب 48"، إن "مجموعة من المفلسين عسكريًا وسياسيًا قادتنا إلى عملية فاشلة منذ بدايتها. الدبابات والطائرات المروحية والجرافات تعمل بصورة مستمرة، وعدد القتلى في إرتفاع مستمر من ساعة إلى أخرى، وحارات كاملة تخرب، والاشجار المثمرة تقلع وعائلات تبقى بدون سقف يأويها وبدون مصدر رزق. كل ذلك لا يؤدي إلى هدوء، بل إلى جيل آخر من المنتقمين".

وأشارت كتلة السلام الإسرائيلية إلى تجند وسائل الإعلام الإسرائيلية من أجل آلة الحرب وتحولت إلى بوق ناطق بلسان دعاية الحكومة الإسرائيلية، حيث "يحاولون أن يقنعوننا بأن عشرات القتلى هم من المقاومة الفلسطينية، وان الدمار والتخريب هو حاجة عسكرية ملحة"، حسبما جاء في البيان. "نحن بصدد حرب مدن لم يستطع أي من جيوش العالم النجاح فيها".

وأكد البيان إنه من أجل التوصل إلى الحل، يجب التوقف عن الثرثرة عن "الانفصال أحادي الجانب" وكأننا نعيش في فراغ، حيث لا يمكن التوصل إلى اي انفصال بدون التفاوض والاتفاق. لا يمكن الوصول إلى أي انفصال بدون البدء في التفاوض مع السلطة الفلسطينية بشأن الإنسحاب من قطاع غزة".

وأضاف البيان، "لا يمكن أيضًا أن يكون أنفصال تحت النار، وعلينا التوصل إلى وقف إطلاق نار، ما يقترحه المصريون ويؤكدون إمكانية التوصل إليه، ولكن أرئيل شارون يرفض ذلك بصورة تامة. يجب في نهاية المطاف الشروع في مفاوضات حول الحل الدائم، ويوجد ما نتحدث عنه، لأنه إذا لم نتفاوض، نقتل ونقتل".

التعليقات