31/10/2010 - 11:02

معاريف: مصر تتهم إسرائيل بمحاولة إدخال شاحنة إلى مصر تحمل مواد مشعة خطيرة..

رئيس المخابرات المصرية يلغي اجتماعه مع رئيس الشعبة السياسية الأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية * رئيس الوفد الأمني المصري الذي يتابع قضية شاليط يغادر قطاع غزة إلى مصر..

معاريف: مصر تتهم إسرائيل بمحاولة إدخال شاحنة إلى مصر تحمل مواد مشعة خطيرة..
كتبت صحيفة "معاريف" في موقعها على الشبكة أن الأزمة بين إسرائيل ومصر لا تزال تتصاعد وتتفاقم، وذلك في أعقاب اتهام عناصر رسمية مصرية لإسرائيل بمحاولة إدخال شاحنة محملة بمواد مشعة إلى القاهرة تحت غطاء أن الشاحنة تحمل مواد بناء. وفي المقابل تحاول إسرائيل إخماد الأزمة وتدعي أن الأمر يتعلق بشاحنة واحدة تنطلق منها الأشعة بشكل يزيد عن المعدلات المحددة.

وبحسب الصحيفة فإن هذه الأزمة التي يكتب عنها للمرة الأولى قد بدأت على ما يبدو في بداية شهر شباط/ فبراير الماضي، حين قال مسؤولون مصريون أنهم أحبطوا خطة إسرائيلية لإدخال الشاحنة المشبوهة، كما وجهوا الاتهام لإسرائيل بأنها تسيء إلى العلاقات بين البلدين.

ونقلت "معاريف" عن مصدر أمني إسرائيلي ادعاءه أن السفارة الإسرائيلية تقوم بأعمال صيانة وترميم. ونظراً لكون الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تمنع وزارة الخارجية من شراء مواد البناء من مصر لأسباب أمنية، فإنها تلزم وزارة الخارجية بجلب مواد البناء من إسرائيل.

وتابع المصدر نفسه " بعد قضية التجسس التي أثيرت في الشهر الماضي، قررت السلطات المصرية أن الشاحنات الإسرائيلية محملة بأسلحة غير تقليدية"، على حد قوله.

وأضاف أنه تم إدخال عدد من الشاحنات الإسرائيلية المستأجرة من قبل وزارة الخارجية والمحملة بمواد البناء إلى مصر، ووصلت إلى مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة، إلا أن إحدى الشاحنات تم توقيفها عند المعبر الحدودي بادعاء أنه ينطلق منها أشعة راديواكتيفية خطيرة.

ورغم أن إسرائيل قامت بتقديم عدد من الفحوصات والوثائق ذات الصلة، إلا أن المصريين رفضوا قبول الإدعاءات الإسرائيلية. كما نقل عن مسؤولين رسميين في مصر تصريحاتهم أمام عناصر أمنية إسرائيلية أن الحديث هو عن قضية تسيء إلى العلاقات القائمة بين مصر وإسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن عناصر أمنية إسرائيلية تخشى من حصول تدهور في العلاقات يؤدي إلى أزمة دبلوماسية مع مصر، خاصة في أعقاب النشر مجدداً عن المجزرة التي نفذت ضد جنود مصريين عزل، وصل عددهم إلى أكثر من 250 جندياً، بعد انتهاء حرب 1967، الأمر الذي اضطر الوزير بنيامين بن إليعيزر إلى إلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى مصر. لا تزال تتوارد الأنباء التي تشير إلى توتر في العلاقات بين مصر وإسرائيل، وكان آخرها قيام مكتب رئيس المخابرات المصرية، عمر سليمان، بإبلاغ رئيس الشعبة السياسية- الأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية، عاموس غلعاد، بإلغاء اللقاء الذي كان مخططاً في الأيام القريبة، وتأجيل موعده إلى أجل غير مسمى. وقد أكد هذا النباً، بحسب صحيفة "معاريف" مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وقالت إن إلغاء اللقاء المذكور يأتي في أعقاب النشر عن مجرزة الجنود المصريين الأسرى.

وكان وزير البنى التحتية، بنيامين بن إليعزر، قد ألغى زيارته إلى مصر في أعقاب العاصفة التي أثارها الشريط الذي عرض في القناة الإسرائيلية الأولى، والذي أشار إلى مسؤولية بن إليعيزر عن إطلاق النار على الجنود المصريين الأسرى بعد أن تم تكبيلهم ونزع أسلحتهم بعد انتهاء الحرب عام 1967.

وجاء أنه كان من المقرر أن يلتقي سليمان في الأيام القريبة مع غلعاد في لقاء كان من المفروض أن يناقش ما يدور في الساحة الفلسطينية. وبحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية فإن إلغاء اللقاء المذكور جاء في أعقاب العاصفة التي أثارها الشريط الإسرائيلي في مصر بشأن مجزرة الجنود المصريين.

وأضافت المصادر ذاتها أن رئيس الوفد الأمني المصري، برهان حماد، الذي يتابع قضية الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط قد غادر قطاع غزة إلى مصر في عطلة تستغرق أسبوعاً، وأن ذلك يعني التوقف عن إجراء الإتصالات وجهود الوساطة التي يجريها المصريون من أجل إنجاز صفقة تبادل أسرى وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي.

إلى ذلك، ادعت وزارة الأمن الإسرائيلية أن إلغاء لقاء سليمان- غلعاد غير مرتبط بالشريط الذي عرض عن المجزرة، وإنما بجدول أعمال سليمان، وأنه سيتم تحديد موعد جديد في وقت لاحق.

التعليقات