31/10/2010 - 11:02

مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية يؤكد على مواقف إسرائيل السابقة اتجاه سوريا..

المعلم: الرئيس الأسد «وعد ببذل مساع لتحقيق تبادل لهؤلاء الأسرى بالأسرى الإسرائيليين»، و«طلبنا منهم أن يبذلوا جهودا لدى الإدارة للبدء بالتحرك لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى».

مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية يؤكد على مواقف إسرائيل السابقة اتجاه سوريا..
رافق زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لسوريا التي اعتبرت ناجحة سورياً بكل المقاييس، تصريحات متضاربة حول رسالة قيل إن بيلوسي نقلتها للرئيس السوري بشار الأسد حول استعداد إسرائيل لإجراء مباحثات سلام مع سوريا. وانبرت المحافل السياسية الإسرائيلية لنفي صحة ما جاء في تصريحات بيلوسي. في حين ذهبت المحافل الإعلامية الإسرائيلية إلى التركيز على ما اعتبرته تعهد سوري بالمساعدة في صفقة تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل.

أكد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية على تمسك إسرائيل بمواقفها السابقة اتجاه سوريا وأنه لا يوجد أي تغيير في سياسة إسرائيل وموقفها في هذا الشأن، ونفت الحكومة الإسرائيلية ما جاء في حديث بيلوسي للصحفيين بأنها نقلت رسالة من الحكومة الإسرائيلية للرئيس السوري بشار الأسد بأن إسرائيل مستعدة لإجراء محادثات مع سوريا.

وكانت وكالات الأنباء قد ذكرت أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، قالت الصحفيين، أثناء زيارتها لدمشق وبعد لقائها مع الرئيس الأسد إنها سلمت الرئيس السوري رسالة من إسرائيل بأنها على استعداد لإجراء محادثات سلام مع سوريا. ونقلت عنها قولها: " إن اجتماعنا مع الرئيس مكننا من نقل رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، أيهود أولمرت، تفيد أن إسرائيل مستعدة لإجراء محادثات سلام."

واعتبرت أوساط إسرائيلية أن بيلوسي سببت إرباكا في المحافل السياسية الإسرائيلية يوم أمس بعد إعلانها هذا. ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تلك الأقوال بشدة يوم أمس.

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن ما قيل لرئيسة مجلس النواب الأمريكي لم يعبر عن أي تغيير في سياسة إسرائيل، التي عبرت عنها أمام المسؤولين الدوليينذات الشأن.
وجاء في بيان صادر عن المكتب أن أولمرت أكد أمام بيلوسي أن إسرائيل تستمر في اعتبار سوريا "جزءا من محور الشر وطرف مشجع للإرهاب في الشرق الأوسط". وقال مسؤولون في مكتب رئيس الحكومة يوم أمس لصحيفة هآرتس أن بيلوسي أخذت جزءا مما قيل في اللقاء، الجزء الذي ناسبها".

وحسب نفس المصادر، جاء القرار بنشر بيان توضيح في أعقاب توجه عدد من الصحافيين الإسرائيليين والأجانب إلى مكتب رئيس الوزراء مستفسرين: هل أقوال بيلوسي تدل على أي تغيير في الموقف الإسرائيلي. وفي أعقاب تلك التوجهات تقرر نشر أهم ما جاء في اللقاء بين أولمرت وبيلوسي. ووافق رئيس الوزراء الذي يقضي إجازة على بيان التوضيح بعد أن بعد أبلغ بفحواه.

وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت بعد لقاء بيلوسي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي ستسلم سوريا رسالة طمأنة بأن إسرائيل لا تنوي شن هجوم على سوريا. في أعقاب تقييم قدمه جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي والذي جاء فيه أن سوريا وإيران وحزب الله يستعدون لإمكانية أن تشن الولايات المتحدة وإسرائيل هجوما عليهم في الصيف القادم.

وحول التركيز الإعلامي الإسرائيلي على ما اعتبرته تعهد سوري بالمساعدة في صفقة تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل. أوضحت مصادر إعلامية عربية أن ذلك يعتمد على تصريحات زير الخارجية السوري وليد المعلم الذي نقلت عنه وكالة شام برس قوله: قالوا أن «أولمرت اخبرهم أنه جاهز للسلام مع سوريا، وأجبناهم أن سوريا جاهزة لتحقيق السلام الشامل على أساس المبادرة العربية». وأضاف «قالوا هنالك 3 جنود إسرائيليين أسرى لدى حزب الله وحماس، فشرحنا لهم وجود أسرى لبنانيين وسوريين وفلسطينيين في السجون الإسرائيلية». وأكد المعلم أن الرئيس الأسد «وعد ببذل مساع لتحقيق تبادل لهؤلاء الأسرى بالأسرى الإسرائيليين»، و«طلبنا منهم أن يبذلوا جهودا لدى الإدارة للبدء بالتحرك لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى».



التعليقات